إن فاتك المولد اتمرمغ فى نفحاته
![فاطمة داخل مسجد السيدة زينب](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/20720985561523819852.jpg)
فاطمة داخل مسجد السيدة زينب
بعد أيام من فض مولد السيدة زينب، جاءت فاطمة أحمد، 42 عاماً، من محافظة الغربية، حاملة على كتفها «سَبَت» ممتلئاً ببسكويت وكعك سادة وآخر بسكر، كانت تنوى توزيعها على رواد المولد قبل أن تكتشف أن المولد انفض وأن زيارتها جاءت متأخرة.
اعتادت «فاطمة» الذهاب مع أمها إلى الموالد خاصة مولدى السيدة زينب والحسين، وبعد وفاة والدتها أصبحت زيارة مساجد آل البيت من المقدسات لديها، لكن هذا العام خانها التقدير، فبعد أن أعدت عدتها وجهزت الكعك والبسكويت ونزلت به من الغربية إلى القاهرة اكتشفت أن المولد انفض والزحام تبخر فقامت بتوزيع ما معها من نفحات على الباعة والمترددين على المسجد فى ذلك التوقيت: «اتضايقت قوى إن المولد فاتنى بس قلت أوزع الحاجة على الناس الحلوة بدل ما أرجع بيها». يوم كامل انتوت «فاطمة» أن تقضيه فى رحاب مسجد السيدة وبالفعل هذا ما حدث: «قعدت وسط الناس وزعت عليهم أكياس الكحك والبسكويت، وقضيت يوم حلو، بين الصلاة والدعاء».
لم تتزوج «فاطمة» وتعيش وحيدة فى بيت والدها وتنفق من المعاش البسيط الذى تركه لها: «ماليش حد غير ربنا، وأقاربى وجيرانى اللى عايشة وسطيهم، حد محتاج حاجة بساعده، فرح بنجامل بعض، والمعاش اللى باخده من أبويا 450 جنيه أحسن من مفيش».