"لست وحدك".. "رايتس ووتش" تطلق برنامجا لدعم المثلية بالشرق الأوسط

كتب: سلمان إسماعيل

"لست وحدك".. "رايتس ووتش" تطلق برنامجا لدعم المثلية بالشرق الأوسط

"لست وحدك".. "رايتس ووتش" تطلق برنامجا لدعم المثلية بالشرق الأوسط

حالة من الاشمئزاز أثارتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" بعد إعلانها إطلاق مشروع "لست وحدك.. أصوات عربية من مجتمع الميم"، غدا الإثنين، والذي يروج لأفكار المثلية الجنسية في العالم العربي، والشرق الأوسط، وتصوير الأمر كما لو كان ظاهرة، وهاجم نواب وحقوقيون ما اعتبروه دعوة لهدم القيم وتذويب الهوية الشرقية، مؤكدين أن المنظمة تمارس ازدواجية في المعايير وتخالف ميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر المساس بالثقافات والديانات المختلفة للدول الأعضاء فيها.

{long_qoute_1}

وقال النائب مصطفى بكري، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن هذا المشروع الخبيث يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذه المنظمات لا علاقة لها بحقوق الإنسان، ولكنها تتبنى أجندة غربية تعمل على هدم القيم في الشرق الأوسط.

وأضاف بكري، لـ"الوطن"، أن "رايتس ووتش" تقود هجومًا شرسًا على العقائد والقيم في العالم العربي والإسلامي: "هذه الدعوات تتعارض مع الأديان في مجتمعاتنا الشرقية".

وتابع أن هذه المنظمة ومن على شاكلتها يحضرون على الفجور، في موقف يؤكد أننا مستهدفون، وأن مثلنا العليا والقيم التي تربينا عليها، وثقافتنا العريقة، مستهدفة أيضًا، مشيرًا إلى أن حقوق الإنسان التي تدعي المنظمة حمايتها والدفاع عنها توجب احترام ثقافة الآخر، والكف عن محاولات محوها.

وقال النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن هذا وضع طبيعي للمنظمة بعد إخفاقاتها المتتالية في تشوية الدولة المصرية، مُضيفًا لـ"الوطن": "المنظمة بدأت تعبث في أخلاق الشباب المصري والعربي، وهذا أمر تم التمهيد له مسبقًا خلال الحفل الذي ضم المثليين في مصر وعرف باسم حفل ليلي".

وأشار "الغول"، إلى أن ما تمارسه المنظمة خصوصًا في هذا الشأن يتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر المساس بالثقافات والديانات المختلفة للدول الأعضاء، بدليل أن "رايتس ووتش" لم تتحرك عندما منعت الشرطة الفرنسية لباس "البوركيني"، وقالت إنه لا يتفق مع ثقافة الشعب الفرنسي، لنتفق إذن على هذا المبدأ، متسائلا: "لماذا لا تطبق المنظمة هذا المعيار على العالم العربي أيضًا".

وأعرب النائب شريف الورداني، أمين سر لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن هذه الدعوات منافية لطبيعة المجتمع العربي، مُضيفًا لـ"الوطن": "الدينين الإسلامي والمسيحي يحظران مثل هذه الممارسات ويعتبرانها من الموبقات".

وأكد أن هذه المحاولات اليائسة من "رايتس ووتش" وأخواتها لن تنجح في مساعيها الرامية إلى تذويب هويتنا الشرقية، مشيرًا إلى أهمية العمل على الاستعداد جيدًا لمواجهة حرب الهوية التي نتعرض لها من منظمات مسيسة وممولة من أجهزة مخابرات عالمية.

من جانبها، قالت داليا زيادة، مدير المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، إن هذا المشروع مخابراتي في المقام الأول، لإلهاء المواطنين في العالم العربي، وتحويل انتباههم عن قضاياهم الأساسية، وعلى رأسها تطورات الوضع في سوريا، ومشروع نقل السفارة الأمريكية للقدس.

وأضافت زيادة، لـ"الوطن": "هذه قضايا شخصية، لا يمكن تعميمها على العالم العربي، وخلق هالة حولها بما يوحي أنها ظاهرة متفشية، وتكمن خطورة الحديث عن الأمر في أنه تافه، وفي نفس الوقت مثير للاهتمام والجدل الواسع".

وأشارت إلى أن العديد من الدول الأوربية ترفض المثلية الجنسية، وتعتبرها خطرا على السلام الاجتماعي والقيم العليا فيها، وعلى الرغم من ذلك فإن المنظمة تبحث دائما عن المكاسب المالية: "هذا مصدر جيد للحصول على تمويل من الجماعات والأفراد الداعمون لهذا التوجه في الولايات المتحدة وغيرها، وهو ما تسعى إليه المنظمة طوال تاريخها برغم ادعائاتها المستمرة بأنها تدافع عن حقوق الإنسان، والأمر يذكرنا بمنظمة العفو الدولية التي طالبت في 2016 بالسماح بحرية الدعارة في العالم العربي".

وقال محمد عبدالنعيم، رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان، إن هذه الدعوات من المنظمة تؤكد أنها فشلت في مهمتها الأولى وهي تشويه العالم العربي، وضرب الأنظمة والحكومات بالشعوب، وإثارة الفوضى عبر ادعائاتها المتواصلة خلال السنوات الماضية، مُضيفًا لـ"الوطن": "المنظمة تسعى لضرب القيم والمثل العليا في عالمنا العربي عن طريق الترويج لمثل هذه الأفكار الشاذة".


مواضيع متعلقة