"منعًا للإحراج".. 4 أسباب وراء تراجع تميم عن حضور القمة العربية

كتب: دينا عبدالخالق

"منعًا للإحراج".. 4 أسباب وراء تراجع تميم عن حضور القمة العربية

"منعًا للإحراج".. 4 أسباب وراء تراجع تميم عن حضور القمة العربية

انطلقت، اليوم الأحد، أعمال القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين، بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، في مدينة الظهران السعودية، بحضور 16 زعيم دولة ما بين رؤساء وملوك وأمراء.

وبين ذلك العدد من القادة العرب المشاركين، غاب 6 رؤساء عن القمة، أبرزهم أمير قطر تميم بن حمد، رغم الأخبار التي تم نشرها الأسبوع الماضي تفيد ترأسه للوفد القطري بالقمة، وفقًا لصحيفة "الرأي" الكويتية، التي أكدت عزمه المشاركة في القمة العربية بالسعودية، وفقًا لمصدر دبلوماسي عربي، في 8 أبريل الجاري.

وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، ببرنامج "هنا العاصمة"، المُذاع عبر فضائية "CBC"، أمس، قال حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون الإعلام، إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لن يشارك في القمة العربية المقررة، اليوم، في المملكة العربية السعودية، موضحًا أن التمثيل القطري سيكون على مستوى مندوبها الدائم في الجامعة، سيف بن مقدم البوعينين.

وبدورها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر، في تصريحات لها، أمس السبت، إن ملف الأزمة بين قطر والدول العربية لن يكون مطروحًا على أجندة القمة العربية، مشيرة إلى أن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، سلم دعوة رسمية إلى بلادها للمشاركة في القمة.

تراجع تميم عن حضور القمة العربية، له دلائل عدة، في رأي السفير جمال بيومي، نائب وزير الخارجية الأسبق، موضحًا أن ذلك يتعلق بأسباب مختلفة، أبرزها وضع قطر السيئ بالعالم العربي، ووجود فجوة ضخمة بين الدوحة والدول الخليجية، خاصة منذ المقاطعة العربية لبلاده.

"تجنبًا للإحراج".. يعتبر ذلك أحد أسباب تراجع أمير قطر عن المشاركة بالقمة، وفقًا لتصريح  بيومي، لـ"الوطن"، بالإضافة إلى كونه خارجًا عن الإجماع العربي في الكثير من القضايا، وهو ما يدل على تمسك "تميم" بموقفه في أزمة المقاطعة العربية، وعدم تغيير اتجاهاته بها، رغم الجهود المكثفة لحل الأزمة.

فيما يرى الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، أن "تميم" فضّل عدم المشاركة في القمة العربية، لكونه في محل اتهام ضخم من الدول العربية، ما يجعله غير قادر على المواجهة، لذلك فضل تجنب الانتقادات، قائلًا: "وحسن فعل"، على حد ذكره.

"حفظ ماء الوجه".. يعتبر أحد أسباب تراجع تميم عن المشاركة أيضًا في رأي الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لجامعة القاهرة، مضيفًا أن أمير قطر شعر أنه غير مرحب به في القمة الحالية، نظرًا للتوتر بين الدوحة ودول الرباعي العربي، كما أن محاربة الإرهاب أمر مطروح بجدول أعمال القمة، بينما توجه أصابع الاتهام لقطر بدعم الإرهاب.

ورجح أستاذ العلاقات الدولية أن أي من الدول الأجنبية حليفة قطر، والتي تسعى للوقيعة واستمرار الأزمة العربية، هي من دفعت تميم للتراجع عن المشاركة، إذا صح الخبر بالجريدة الكويتية، على حد قوله.  

وتعتبر تلك هي القمة العربية العادية الأولى التي يغيب عنها الأمير القطري تميم، والأولى أيضًا منذ بداية المقاطعة العربية للدوحة، حيث عقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة دورته العادية الـ28، في الفترة من 23 إلى 29 مارس 2017، بالمملكة الأردنية الهاشمية، بعد اعتذار الجمهورية اليمنية، طبقًا للترتيب الأبجدي للدول الأعضاء.

ومنذ يونيو 2017، أعلنت السعودية والإمارات ومصر والبحرين مقاطعتهم الدبلوماسية لقطر، بسبب دعمها للإرهاب، وكشفت فيما بعد عن قائمة بـ13 مطلبًا، لتحقيق المصالحة، بينما تنصلت قطر من ذلك الأمر، ورفضت تنفيذ المطالب العربية، وسعت العديد من الدول للوساطة من أجل حل الأزمة، على رأسها الكويت وبريطانيا وأمريكا.

 


مواضيع متعلقة