قطط عابدين فى أيدى «أمينة»

قطط عابدين فى أيدى «أمينة»
- ارتفاع الأسعار
- الرفق بالحيوان
- غلاء المعيشة
- مرحلة الشباب
- أطفال
- قطط
- تربية القطط
- القطط
- ارتفاع الأسعار
- الرفق بالحيوان
- غلاء المعيشة
- مرحلة الشباب
- أطفال
- قطط
- تربية القطط
- القطط
تتعامل مع قطط الشارع وكأنها بشر، لديها قناعة تامة بأن الحيوان يفهمها جيداً، يعلم معنى الوفاء والحنان والإخلاص، كل ذلك شعرت به أمينة عبدالمنعم، التى تقطن بمنطقة عابدين، خلال رحلة تربيتها للقطط، التى بدأتها فى مرحلة الشباب.
كانت «أمينة» شابة، عندما التقطت قطتين من الشارع، وفّرت لهما جميع أوجه الرعاية، وعندما شبتا وجدت فيهما صديقتين تحكى لهما عما يجيش بصدرها ولا تستطيع حكايته للبشر، وبعد زواجها لم تستغنِ عن القطتين، بل أضافت إليهما ثالثة، وساعدها زوجها فى ذلك، كان يشترى لها اللانشون واللبن يومياً: «حتى بعد ما خلفت مانسيتش القطط، بالعكس كل يوم كانوا بيزيدوا، وعمرى ما قصّرت معاهم فى أكل». زاد عدد القطط التى التفت حول «أمينة»، تنتظرها يومياً أمام باب بيتها، وبعد وفاة زوجها تغيّرت حياتها، ووصل عدد القطط التى ترعاها إلى 90.
غلاء المعيشة بعد ارتفاع الأسعار جعلها تتوقف عن شراء اللانشون للقطط: «العدد بقى كبير، والأسعار غالية، بقيت أحط لهم من بواقى أكلنا، باحطه لهم فى كيس، وهما عارفين مكان الأكل بيطلعوا وينزلوا».
إذا ماتت قطة، تحزن «أمينة» بشدة، تبكى عليها وتدفنها بيديها: «باعيط كأنها من أهلى، بيصعبوا عليّا قوى، لأن محدش بيسأل عليهم غيرى». تُعلّم الكثير من الأطفال الرفق بالحيوان، بعد رؤيتهم لها وهى تحنو على القطط، يدعو لها المارة بأن يرزقها الله بالخير الوفير نظير رعايتها للقطط: «الناس هى اللى بتنسى، القط والحيوان عموماً عمرهم ما ينسوا، ده أنا لما أغيب شوية، البشر ينسونى، لكن القطط يجروا عليا أول ما يشوفونى».