«ترامب» يقصف «جبهة بوتين» فى سوريا

«ترامب» يقصف «جبهة بوتين» فى سوريا

«ترامب» يقصف «جبهة بوتين» فى سوريا

أظهرت سوريا، أمس، صموداً فى مواجهة العدوان الثلاثى «الأمريكى - البريطانى - الفرنسى» الذى استهدفها بصواريخ ذكية هدد بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قبل أيام، مستنداً إلى مزاعم باستخدام «دمشق» أسلحة كيميائية فى منطقة «دوما» ضد المدنيين، ويأتى العدوان بينما تواصل سوريا، بدعم روسى وإيرانى، حرباً ضارية منذ سنوات ضد تنظيمات إرهابية مدعومة من قوى دولية. وادّعى الرئيس الأمريكى، أمس، إنجاز مهمة قصف أهداف تابعة للحكومة السورية فجر أمس بشكل مثالى، وفى المقابل اعتبر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الحليف القوى لسوريا، أن الضربة الأمريكية الغربية عدوان على بلد مستقل، فيما قال وزير خارجيته سيرجى لافروف: إن واشنطن لجأت إلى تقارير مضللة لتبرير العدوان.

وأكدت القيادة العامة للجيش السورى أن الدفاعات الجوية تصدت بكفاءة عالية لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، وأشار الجيش السورى إلى أن بعض الصواريخ المعادية أصابت أحد مبانى مركز البحوث فى برزة والذى يضم مركزاً تعليمياً ومختبرات علمية. وكشفت وزارة الدفاع الروسية أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 71 صاروخاً من أصل أكثر من 100، مشيرة إلى أن «موسكو» ستعيد بحث إمكانية تسليم سوريا صواريخ «إس 300». وقال الفريق سيرجى رودسكوى، رئيس غرفة العمليات بهيئة الأركان الروسية: «سنعود لتطوير منظومة الدفاع الجوى السورية بشكل أفضل».

{long_qoute_1}

وقال الدكتور عبدالقادر عزوز، المستشار الإعلامى للحكومة السورية، لـ«الوطن»، إن «العدوان على سوريا يعيد لنا ذكريات العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، لكنه لن يؤثر مطلقاً على قدرات الجيش السورى»، مضيفاً: «كل الأمور تسير بشكل طبيعى فى سوريا، والرئيس بشار الأسد يزاول عمله من مكتبه». أما الصين فاعتبرت الضربات انتهاكاً للقانون الدولى، وتظاهر آلاف السوريين فى «دمشق» ومحافظات سورية، أمس، مندّدين بالعدوان الثلاثى.

وعلى صعيد المواقف الإقليمية، أعربت مصر عن قلقها، نتيجة التصعيد العسكرى الراهن على الساحة السورية، لما ينطوى عليه من آثار على سلامة الشعب السورى الشقيق، وأكدت رفضها استخدام أسلحة محرمة دولياً بسوريا، مطالبة بإجراء تحقيق دولى شفاف فى هذا الشأن وفقاً للآليات والمرجعيات الدولية. ووفق بيان للخارجية المصرية، فقد دعت «القاهرة»، المجتمع الدولى لتحمل مسئولياته فى الدفع تجاه الحل السلمى للأزمة.

{long_qoute_2}

وأعلنت قطر والسعودية وتركيا تأييدها للضربات، واعتبرتها رداً على ما وصفته بـ«جرائم النظام السورى»، بينما عبّرت الجزائر عن أسفها للضربات، واعتبرتها «العراق» تصرفاً خطيراً، وأكد الأردن أن الحل السياسى هو المخرج الوحيد للأزمة.


مواضيع متعلقة