بعد الضربات الغربية.. تحذيرات من تصاعد حدة النزاع بسبب انتشار جماعات العنف المسلح

بعد الضربات الغربية.. تحذيرات من تصاعد حدة النزاع بسبب انتشار جماعات العنف المسلح
- استخدام الأسلحة
- الأجواء السورية
- الأراضى السورية
- الأزمة السورية
- الأسلحة الكيماوية
- الإدارة الأمريكية
- البرلمان البريطانى
- التنظيمات الإرهابية
- الحكومة البريطانية
- آمنة
- استخدام الأسلحة
- الأجواء السورية
- الأراضى السورية
- الأزمة السورية
- الأسلحة الكيماوية
- الإدارة الأمريكية
- البرلمان البريطانى
- التنظيمات الإرهابية
- الحكومة البريطانية
- آمنة
على مدار الأيام السبعة الماضية، شهدت منطقة الشرق الأوسط توتراً وتصعيداً لم تشهد مثله على مدار سنوات طويلة، وكان هذا التصعيد كفيلاً بالتحذير من ضربات غربية على سوريا تُهدّد بـ«فناء العالم»، والآن وقعت الضربات الغربية ونفّذت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تهديداتها باستهداف الأراضى السورية، فماذا بعد؟ حسب عدد من المحللين والمراقبين، فإنه رغم التأكيدات الغربية بأن الضربات كانت محدودة وتهدف إلى معاقبة النظام السورى على شن هجمات كيماوية ضد المدنيين، فإن هذا الأمر لا يعنى على الإطلاق أن تلك الضربات لن يكون لها تداعيات خطيرة، حيث إن تلك الضربات تشير إلى أن السياسة الأمريكية بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية لن تتوقف إلا بعد أن يتوقف «الأسد» عن استخدامها، وهذا يخلق تداعيات خطيرة، ويُهدّد بتصعيد كبير وتورط أمريكى أكبر فى واحد من أشد وأعنف الصراعات المحلية العالمية.
شبكة «فى أو إكس» الأمريكية نقلت عن رئيس الأركان الأمريكى جيمس دانفورد، قوله إنه «كانت هناك أهداف أخرى مرتبطة بالهجوم الكيماوى، كان بإمكاننا أن نقصفها، لكننا اخترنا ألا نفعل بسبب الخسائر المتوقّعة بين المدنيين». وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن «هذا يعنى بكل صراحة أن هذه الضربة الغربية مجرد ضربة رمزية تهدف إلى إرسال رسالة بأن استخدام الأسلحة الكيماوية ينتهك السياسات الأمريكية»، مضيفة: «لا يمكننا الآن سوى أن نشعر بتكرار الأمور من جديد، فقبل عام تقريباً، حدث الأمر نفسه واستخدم الكيماوى فى سوريا وقُتل أكثر من 80 شخصاً، وحينها أيضاً تم قصف قاعدة عسكرية سورية كرسالة للتوقف عن استخدام الأسلحة الكيماوية، لكن من الواضح تماماً أن هذه السياسة التى تهدف إلى إيصال رسائل إلى (الأسد) فاشلة ولا حل لها». إذاً ما النتائج والتداعيات المتوقّعة لعدم وصول الرسالة مرة أخرى إلى «الأسد»؟ حسب خبراء ومراقبين تحدّثت إليهم «فى أو إكس»، فإن هناك تداعيات خطيرة تلوح فى الأفق بسبب «الضربات المحدودة»، حيث إن مقاليد الأمور كلها فى أيدى «الأسد»، بمعنى أنه إذا استخدم «الكيماوى» مرة أخرى، فإن الولايات المتحدة ستكون أمام خيار إما الرد عسكرياً أو الصمت، وحين تصمت سيعتبرها البعض تمنح الضوء الأخضر لـ«الأسد» وغيره، لاستخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعوبهم.
{long_qoute_1}
صحيفة «يو إس إيه توداى» الأمريكية وصفت الضربات الغربية فجر أمس بـ«اللعبة الخادعة»، حيث إنه من الصعب التنبّؤ بالرد الذى قد يصدر عن أىٍّ من القوى الفاعلة على الأرض فى سوريا، فمثلاً قد تحاول جماعات المعارضة -ومن بينها «داعش» والتنظيمات الإرهابية- استغلال هذه الضربات لإضعاف «الأسد»، أو أن إيران وروسيا قد تستغلان الوضع لزيادة نفوذهما فى سوريا.
منذ أسبوعين فقط، خرج الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال خطاب بولاية «أوهايو» الأمريكية يعلن صراحة أنه «سيخرج قريباً جداً من سوريا»، والآن هو يزيد من تورّطه فى سوريا بقصف العاصمة «دمشق»، وهو ما دفع شبكة «سى إن إن» الأمريكية إلى طرح تساؤل أساسى: «ما سياسات الإدارة الأمريكية تحت رئاسة ترامب بشأن سوريا؟ هل يجب أن يرحل الرئيس السورى، أم أن الأمر ببساطة هو أن هناك خطوطاً حمراء تضعها إدارة (ترامب) للنظام السورى من بينها عدم استخدام الأسلحة الكيماوية؟». تقول الشبكة الأمريكية إن الإجابة عن تلك التساؤلات ليست بالأمر السهل فى ظل غموض سياسات «ترامب» الخارجية، خصوصاً أنه تحدث فى بعض الأحيان عن «المناطق الآمنة» للمواطنين السوريين، وهو ما يطرح التساؤل: «هل ما تسعى إليه إدارة ترامب كخطوة قادمة هو إنشاء مناطق آمنة؟ ومن جديد تعود مشكلة فرض هذه المناطق إلى الواجهة، حيث إن هذا الأمر معقّد وصعب، فى ظل وجود الطيران الروسى فى الأجواء السورية.
مجلة «سبيكتاتور» البريطانية قالت إنه بعيداً عن التصريحات المعتادة من نوعية أن الضربات لا تهدف إلى تغيير النظام فى سوريا وإنما تحجيم قدرته على شن هجمات كيماوية، وكل تلك الأسئلة والتصريحات التى باتت مملة من كثرة تكرارها، فإن هناك سؤالاً مهماً يجب طرحه الآن، وهو ماذا سيحدث مستقبلاً؟ خصوصاً بعد أن فشلت الحكومات المتعاقبة فى دول الغرب خلال السنوات الماضية فى الإجابة عن هذا التساؤل، وهذا الفشل تسبّب فى عواقب طويلة الأمد فى ليبيا والعراق وأفغانستان. وأضافت المجلة: «المشكلة الآن فى الرسائل المتضاربة التى ترسلها إدارة (ترامب)، كما أن هناك تساؤلاً مهماً، وهو: هل الحكومة البريطانية تنوى أن تكون تلك الضربات مرة واحدة قبل أن تتوقف عن التدخّل فى النزاع السورى وتكتفى بعقوبات مماثلة فى حالة شن هجمات كيماوية جديدة؟ وهنا يجب أن يقيد البرلمان البريطانى قدرة الوزراء فى هذه المسألة، حتى لا تكون هناك عواقب خطيرة لمزيد من التدخّل الغربى فى الأزمة السورية».
- استخدام الأسلحة
- الأجواء السورية
- الأراضى السورية
- الأزمة السورية
- الأسلحة الكيماوية
- الإدارة الأمريكية
- البرلمان البريطانى
- التنظيمات الإرهابية
- الحكومة البريطانية
- آمنة
- استخدام الأسلحة
- الأجواء السورية
- الأراضى السورية
- الأزمة السورية
- الأسلحة الكيماوية
- الإدارة الأمريكية
- البرلمان البريطانى
- التنظيمات الإرهابية
- الحكومة البريطانية
- آمنة