بعد هجوم دوما.. ما التدابير المطلوبة لمنع مضاعفات الأسلحة الكيماوية؟

بعد هجوم دوما.. ما التدابير المطلوبة لمنع مضاعفات الأسلحة الكيماوية؟
- سوريا
- دوما
- حظر الأسلحة الكيميائية
- حلب
- الدفاع المدني السوري
- غاز السارين
- سوريا
- دوما
- حظر الأسلحة الكيميائية
- حلب
- الدفاع المدني السوري
- غاز السارين
أجرت عناصر الدفاع المدني السوري عمليات إخلاء واسعة النطاق، حيث أخلت المدنيين من أماكن القصف والهجمات والحصار، وتعمل حاليا على تحضير الملاجئ، لكن لم تتمكن من فعل كل ما نطمح له بسبب محدودية الموارد والافتقار إلى البنية التحتية، ولأنه لا توجد خدمات طوارئ لتوفير الرعاية الطبية، كان لزاما على الدفاع المدني السوري تقديم الاستجابة الأولى الحرجة للضحايا وإجلائهم إلى المستشفيات.
ويدفن عناصر الدفاع المدني السوري دفنا طارئا للموتى من كل أطراف الصراع ومن المدنيين، لأن ذلك أحد المهام الأخرى التي يؤديها الدفاع المدني السوري بانتظام، وتتضمن العمليات أيضا الاستجابة للضربات بالغازات السامة والكيماوية.
وحسبما أكد إبراهيم أبو الليث، المتحدث باسم الدفاع المدني في حلب، أنهم ليس لديهم أي احتياطات، حيث إن القصف في سوريا لا يتوقف أبدا.
وأضاف أبو الليث لـ"الوطن": "المتطوعون معرضون دائما للقصف الجوي، الذي يستهدف المكان الذي توجه إليه الضربات أكثر من مرة في اليوم الواحد لقتل أكثر عدد ممكن من المدنيين بشكل عام والمتطوعين بوجه خاص، مشيرا إلى أن الطائرات تستهدف عناصر الدفاع المدني أثناء تأدية عملهم".
وحسب دليل "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، فعملية التطهير من الهجوم الكيماوي تهدف إلى منع زيادة امتصاص الجسم المادة الكيميائية أو زيادة انتشارها عليه، ومنع انتشار المادة الكيميائية حتى لا يتعرض لها المزيد من الناس، بمن فيهم العاملين الطبيين، ممّن عليهم أن يعتنوا بالشخص الملوث بالمادة الكيميائية أو قد يلامسونه.
وتصيب الهجمات الكيماوية أجهزة الجسم، حيث تهاجم الجهاز التنفسي، وتسبب ضررا لأنسجة الرئة مما يؤدي إلى الاختناق، وأهم أعراضه: "تهيج قصبي، وسعال، وألم في الحلق، وضيق في التنفس، وتهيج في الجلد والعين"، ويعالج عبر كمية كبيرة من الأكسجين عالي التركيز.
ويوجد نوع آخر من الأسلحة الكيميائية له علاقة بالمبيدات العضوية، تدخل الجسم عن طريق الاستنشاق أو الفم أو الجلد، وتسبب تشنجات شديدة في الجسم مما يؤدي إلى عدم القدرة على التنفس وبالتالي الموت، ومن أشهر هذه العوامل هو غاز السارين.
وتعد أهم أعراضه تضيق حدقة العين وضعف بالرؤية، مع الصداع، والهلوسة، والغثيان والقيء، الإسهال، وغزارة إفرازات الجسم، وارتعاش العضلات، وفقدان الوعي، ومن أهم علاجاته مادة الأتروبين.
كما تسبب بعض المواد الكيماوية هياجا مفرطا للأنسجة الحية، حيث تدخل الجسم عبر مسام الجلد أو عبر الجهاز التنفسي، وعند ملامستها للنسيج فإنها تكون بثورا كبيرة وخطيرة، وقد تكون قاتلة، بطريقة تشبه تكوين الحروق، وتبقى في المكان عدة أيام، ومن أشهر هذه العوامل غاز الخردل، ومن أهم أعراضها ألم واحمرار شديديان في الجلد والعين والأغشية المخاطية، واحمرار الجلد مع ظهور فقاعات كبيرة تلتئم ببطء، والتهاب الملتحمة أو تلف القرنية مع زيادة في كمية الدمع، وضيق في التنفس، ويعالج هذا النوع باستخدام عقار "ديمركابتوسينك أسيد".