«نور»: «مساحيق غامقة» سبب شائعة خضوعى للتجميل.. وأداء أدوار الشر ليس برفع الحاجبين

«نور»: «مساحيق غامقة» سبب شائعة خضوعى للتجميل.. وأداء أدوار الشر ليس برفع الحاجبين
- أحمد السقا
- أزمات نفسية
- الأعمال الفنية
- البرامج التليفزيونية
- الدراما التليفزيونية
- السيرة الذاتية
- بدء التصوير
- نور
- رحيم
- مسلسل رحيم
- نور اللبنانية
- أحمد السقا
- أزمات نفسية
- الأعمال الفنية
- البرامج التليفزيونية
- الدراما التليفزيونية
- السيرة الذاتية
- بدء التصوير
- نور
- رحيم
- مسلسل رحيم
- نور اللبنانية
ملامح جميلة عشقتها الكاميرا منذ الوهلة الأولى، فمنحتها سرها بعدما تأكدت من صدق موهبتها، فلم تكن تلك الجميلة المقبلة من لبنان لتخطف أنظار الجميع بملامحها الأخاذة، عندما أطلت للمرة الأولى كبطلة أمام أحمد السقا فى فيلم «شورت وفانلة وكاب»، تبعتها بخطوات تدريجية لتثبت نفسها كممثلة صاحبة أدوات تمثيلية مميزة تجيد استخدامها، حيث شاركت فى مجموعة من الأعمال السينمائية، كشفت خلالها وصولها إلى حالة من النضج والتمرد والخروج عن المألوف.
«نور اللبنانية» فى حوارها مع «الوطن» تتحدث عن مشاركتها فى مسلسل «رحيم»، المقرر عرضه فى رمضان المقبل، وتوضح أسباب ابتعادها عن الدراما التليفزيونية خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، كما تكشف حقيقة خضوعها لجراحة تجميلية فى منطقة الأنف.
لماذا تتراوح فترة ابتعادك عن الدراما التليفزيونية ما بين 3 و4 أعوام؟
- لأسباب عدة، أبرزها شعورى بالقلق من الدراما التليفزيونية، وعدم جرأتى على خوضها بشكل دورى، ولذلك أفكر بشأنها بدرجة تفوق السينما، خاصة أن فترة تصوير المسلسلات تستغرق شهوراً عدة، وتشهد تسلمنا لمشاهد وحلقات كاملة أثناء التصوير، وحينها أشعر وكأننى فى دوامة مزعجة لست ملمة بأبعادها، لأننى أميل لتسلم 15 أو 20 حلقة من السيناريو قبل انطلاق التصوير، ولكن تلك المسألة أصبحت صعبة التحقق أخيراً، وعلى أثرها يساورنى شعور بالقلق أثناء مزاولة عملى، لأنها لن تمكنى من تتبع الأبعاد الدرامية للشخصية كافة، نظراً لضيق الوقت الذى يداهمنى للحاق بموعد العرض، وعلى أثره أسعى لإنجاز التصوير فى الوقت المحدد سلفاً، وبعيداً عن هذا وذاك، أتلقى معالجات تليفزيونية جيدة الفكرة والمضمون، ولكنى لا أجد مستوى السيناريوهات على غرار المعالجات، وأنا لست من هواة تلقى الوعود بتعديلات مستقبلية وما شابه، وإنما أحب الشعور بجدية من أعمل معهم، بحيث تتوافر عناصر متكاملة كالسيناريو وغيره.
{long_qoute_1}
إذن هناك أزمة فى كتابة النصوص الدرامية بحسب رأيك؟
- ليست أزمة سيناريوهات أو مؤلفين، وإنما المشكلة تكمن فى الجاهزية، لأن المؤلف يصارع الزمن للانتهاء من الكتابة، فلا تتهيأ له نفس ظروف كتابته للحلقات الخمس الأولى، ولذلك ينضغط على نفسه فى كتابة باقى الحلقات رغماً عنه، ومن هنا يتعارض هذا الوضع مع رغبتى فى تقديم مسلسل أحبه، كى لا أشعر بأن مجهودى ذهب سدى.
وما الذى جذبك إذن للمشاركة فى بطولة مسلسل «رحيم»؟
- أعجبت بالإطار العام للفكرة وطبيعة دورى، كما شعرت بارتياح لمسئولى الجهة المنتجة، التى وجدتها منظومة مكتملة الأركان فى رأيى، لأن التعامل معها لا يقتصر على شخص المنتج فحسب، وإنما يشمل مسئولين يتابعونك فى كل خطوة وفقاً لمهام محددة، حيث لم أشعر لوهلة بعملى مع هواة يستخدموننى كأداة للتجريب، وحينما استفسرت عن تفاصيل تخص الحلقات التى تسلمتها لم أجد إجابات بغرض الطمأنة أو إعطاء وعود زائفة، وإنما وجدت كلاماً يُنفذ على أرض الواقع، وعندما كنت أطلب طلباً معيناً وهناك احتمالية لعدم تنفيذه بنسبة، كانوا يصارحوننى بالحقيقة دون مواربة، ولذلك تولدت ثقة بداخلى تجاههم.
تجسيدك لدور طبيبة نفسية ومعالجة روحانية..
- مقاطعة:
«داليا» ليست طبيبة نفسية كما تردد، وإنما Life Coaching ومعيدة بإحدى الجامعات، حيث تتحدث عن مجال عملها فى البرامج التليفزيونية.
هل تشهد الأحداث التعمق داخل تفاصيل مهنتك أم أنها مجرد إطار وظيفى للشخصية ليس أكثر؟
- وجود المهنة فى إطار الأحداث ليس كبيراً، وإنما يقتصر على مشاهد معدودة تنعكس على تبعات الشخصية، لأن «داليا» تتعرض لأزمات نفسية رغم كونها Life Coaching، ولأجل ذلك تحضرت للدور بالقراءة عن هذا المجال عبر محرك البحث «جوجل»، واستعنت بخدمات إحدى صديقاتى التى تمتهن المهنة نفسها.
{long_qoute_2}
وهل تلعب تلك الأزمات النفسية دوراً فى تحول علاقة حبها بـ«رحيم» إلى عداوة حسبما علمنا؟
- ليست عداوة بالمعنى المتعارف عليه، لأن علاقتهما غير مبنية على فكرة «بحبك للأبد أو بكرهك للأبد»، ولكن «داليا» إنسانة عادية تتعرض لأزمات نفسية لصعوبة حياتها الشخصية، وبالتالى علاقتها بـ«رحيم» الذى يجسد دوره ياسر جلال ليست سوية أو مدمرة على طول الخط، وإنما تخضع لمواقف حياتية إما أن تقربهما أو تبعدهما، ولذلك لن تجد المثالية حاضرة عند أى منهما.
أتصنفين «داليا» كشخصية شريرة الطباع؟
- كنت أتمناها شريرة، ولكنها ليست على درجة عالية من الشر، علماً بأن تلك الأدوار تستهوينى فنياً شريطة ألا تتسم بالشر المطلق غير المبرر درامياً، حيث أشعر أن هذه الأدوار تستفزنى كممثلة، وتقديمها لا يكون برفع الحاجبين وما شابه، وإنما توجد طرق عديدة لتجسيدها، لأن صاحبها قد يكون لئيماً، وآخر تجده لطيفاً وهادئ الطباع ولكنه يتحدث بمنتهى الشر، ولذلك أعتبر تلك الشخصيات قماشة كبيرة يمكن نسج شخصيات منها بشتى الطرق.
ولكن ممثلين كثيرين أعلنوا خشيتهم من التصدى لتلك الأدوار منعاً لكره الجمهور لهم؟
- لا أفكر من هذا المنطلق، لإيمانى بأن كره الجمهور لأدائى فى الشر يعنى نجاحى فى توصيل مشاعر الشخصية لهم.
أترين أن تحول علاقة الحب بين الأحبة إلى بغض وكره أمر وارد الحدوث فى الواقع؟
- هذا التحول فى العلاقة ليس موجوداً فى مسلسلنا، ولكنه وارد الحدوث فى حياتنا العادية إن توافرت الأسباب لوقوعه.
هل تُزعجك فكرة أنك لم تكونى المرشحة الأولى لدورك فى «رحيم»؟
- سمعت بأمر تلك المعلومة فى أول يوم تصوير، ولكنى لم أتوقف عندها أو أعرها اهتماماً، لإيمانى بأن الأدوار نصيب ورزق، بدليل أن هناك أدواراً أكون أولى المرشحات لتجسيدها، ولكن النصيب يحول دون تقديمى لها، فتؤديها تاسع مرشحة بأفضل أداء ومستوى، كما أن اعتذار ممثلات والإتيان بغيرهن فى الأعمال الفنية أمر يحدث باستمرار.
مع وجود أسماء كبيرة كـ«حسن حسنى ودينا وصبرى فواز».. ماذا عن وضعية اسمك على التتر؟
- جزئية التتر متفق عليها من قبل انطلاق التصوير، وبالتالى ليس هناك أى مشكلة بشأنها على الإطلاق.
كيف استقبلت ما تردد بشأن تهديدك بعدم استكمال التصوير إلا بعد زيادة أجرك؟
- أضحكتنى تلك الشائعة، لأن مروجها لم يكن منطقياً فيها، فكيف أتحدث عن الأجر بعدما قطعت شوطاً كبيراً من التصوير؟ فمن المتعارف عليه أن بند الأجر يتم الاتفاق عليه قبل بدء التصوير.
هل انتابك شعور بالقلق من التعاون مع المخرج محمد سلامة فى أولى تجاربه الإخراجية؟
- على الإطلاق، فقد وجدته مستمعاً جيداً فى طور التحضيرات، فضلاً عن كونه شخصاً صريحاً وواضحاً، لأنه يصارحك حال عدم اقتناعه بأمر معين، كما أن الجهة المنتجة لن تسند إخراج مسلسلها لمخرج غير جدير بتلك المهمة، وحينما بدأنا التصوير وجدته مهتماً بأدق تفاصيل الشخصية، ما ينم عن رغبة حقيقية فى إثبات ذاته، كما أنه قادر على توجيه الممثل داخل البلاتوه، حيث إن أغلب توجيهاته يكون محقاً فيها، ولذلك سعادتى كبيرة بالعمل معه.
بعد جلوسك على كرسى «سلامة» داخل الكواليس.. أتشعرين بهوس تجاه مجال الإخراج بشكل عام؟
- لن أسميه هوساً، ولكنه يشغل تفكيرى رغم عدم سهولته، لتضمنه جانباً يستفزنى كثيراً ويتعلق بكادر التصوير، الذى يتحكم فى حركة الممثل والإضاءة والديكور وطريقة الأداء، ولذلك يعتبر المخرج هو مايسترو العمل الفنى، ويستلزم أن يكون فناناً ذا إحساس عال وصاحب رؤية بصرية.
إذا افترضنا إخراجك لعمل من بطولتك.. فما الدور الذى قد ترشحين نفسك لتقديمه آنذاك؟
- لا يمكننى أن أحدد دوراً بعينه، لأن هناك أدواراً عديدة لم أقدمها بعد، ولكنى أحب أعمال السير الذاتية والتعايش مع حياة شخصيات من واقع التاريخ، وذلك بغض النظر عن كونى مخرجة من عدمه حينها.
ألا تفكرين فى تجسيد سيرة ذاتية لإحدى الفنانات أم تخشين من الانتقادات حال تقديمك لعمل عن إحداهن؟
- لا أدرى، ولكن ما المانع طالما أن الممثل عرضة للانتقادات فى أى عمل فنى، ولكن تظل نسبة المخاطرة كبيرة حال تجسيد السيرة الذاتية لفنانة، لأنها تعتبر كتاباً مفتوحاً للجمهور من حيث طريقة سيرها وكلامها وملامحها، ولكنى لا أجد مانعاً من خوضى تلك التجربة، لأنه ليس من الجيد أن أظل موجودة فى الجانب الآمن.
ما حقيقة خضوعك لجراحة تجميلية فى الأنف على خلفية تغير ملامحك فى صورك الأخيرة بحسب بعض الآراء؟
- لم أجر أى جراحات تجميلية، وضحكت كثيراً عندما علمت بما جاء فى سؤالك، وداعبت خبيرة التجميل زينب حسن حينها بقولى: «منك لله، كله منك»، ودخلنا فى نوبة من الضحك، لأنها وضعت مساحيق غامقة اللون على جانبى الأنف ما أظهره رفيعاً، وكلامى سيبدو واضحاً ومفهوماً لمن على دراية بمجال الماكياج.