التحقيقات: التاجرة السودانية قُتلت داخل سرداب محل بالصاغة وقطعت لأشلاء

التحقيقات: التاجرة السودانية قُتلت داخل سرداب محل بالصاغة وقطعت لأشلاء

التحقيقات: التاجرة السودانية قُتلت داخل سرداب محل بالصاغة وقطعت لأشلاء

كانت عقارب الساعة تشير إلى الرابعة والنصف صباحا، وصل الجوهرجي المنسوب إليه تهمة القتل العمد المقترنة بالسرقة، لتاجرة ذهب ولحوم تحمل الجنسية السودانية بعدما قطع رقبتها وحول جسدها لأشلاء، وتخلص من رأس الضحية في منطقة أول فيصل، إلى مسرح الجريمة التي نفذ فيها التاجر جريمته.

وصل "هشام" 50 عاما، صاحب محل مشغولات ذهبية في حي الصاغة وسط العاصمة القاهرة وسط حراسة أمنية، ضمت كل من المقدم محمد الجوهري رئيس المباحث، والرائد طارق مدحت، معاون المباحث، والرائد أيمن السكوري، معاون المباحث، تحت إشراف اللواء إبراهيم الديب، مدير الادارة العامة للمباحث.

بمجرد دخول المحل.. وقف المتهم وفي يده الكلابش، أمام المستشار محمد خالد، رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة، وقال له محقق النيابة، أنت متهم بقتل عواطف حسن، 47 سنة، أرملة، وتحمل الجنسية السودانية أثناء بيعها لك كمية من المشغولات الذهبية، مساء يوم الجمعة الماضية، فما قولك فيما هو منسوب إليك؟.. بهدوء تام وقف الجوهرجي المسنوب إليه تهمة القتل، ينظر إلى ابنه 22 عاما، الذي يقف بجواره وعامل بالمحل 15 عاما، تارة وتارة أخرى لمحقق النيابة، وتوقف عن الكلام دقيقة، ثم رد قائلا: "أيوه أنا قتلها، قطعت رقبتها بالسكين، شتمتني وقالت ليا إنت حرامي ونصاب، قتلتها في لحظة شيطان، وقطعت جسدها في 3 ساعات، ورميته في صناديق القماقة ببولاق الدكرور والمنيب بمحافظة الجيزة، والمدابح والمقابر بصلاح سالم في محافظة القاهرة، وكله ده حصل من الساعة 9 بالليل، لحد 3 الفجر".

وقبل أن يستكمل التاجر الحديث عن جريمته، قاطعه الصبي الذي يعمل بالمحل، وقال لمحقق النيابة المستشار محمد خالد، رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة.. "يا فندم أنا هقولكم قطع الجثة فين.. فيه في المحل سرداب"، نظر إليه محقق النيابة واستمع إلى كلامه وبعد ذلك: رفعت القوات خزينة المحل ثم 3 بلطات وعثرت القوات على سلم خشبي وسرداب داخل المحل، وقال الصبي للمحق هنا تم تقطيع الجثة.. وعثرت النيابة على آثار دماء.

واستكمل التاجر اعترافاته أثناء تمثيل الجريمة التي وثقتها النيابة بالصوت والصورة قائلا: "بعد ما قطعتها أخدت عربيتي وابني ساعدني ورحنا رمينا أشلاء الجثة في بولاق والمنيب والمقابر بمنطقة صلاح سالم ومنطقة المدابغ، وبعدين أخدت الذهب اللي كان مع الضحية وبيعته بـ16 ألف جنيه".

وعقب ذلك تم اقتياد التاجر وابنه إلى قسم شرطة بولاق الدكرور، تحت حراسة أمنية قادها المقدم محمد الجوهري رئيس المباحث، والرائد طارق مدحت معاون المباحث، بعدما أصدرت النيابة قرارا بحبسهما لمدة 4 أيام، بتهمة القتل العمد المقترنة بالسرقة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، واستعجلت تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية تمهيدا لإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية العاجلة.

تضم أوراق القضية، محضر العثور على أشلاء الضحية، اعترافات التاحر وابنه والصبي، تفريغ كاميرات أكدت أن الضحية داخلة محل الجوهرجي ولم تخرج منه غير أشلاء، وتضم القضية أيضا، تحريات المباحث التي أجراها فريق من إدارة البحث الجنائي بالجيزة، تحت قيادة اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة، واللواء محمد عبد التواب، مدير المباحث الجنائية، والمقدم محمد الجوهري رئيس مباحث بولاق الدكرور، والرائد طارق مدحت معاون المباحث.

وجاءت كالتالي: إن المجني عليها تحمل الجنسية السودانية، أرملة، لديها ابنه واحدة، ومقيمة في السودان، وكانت تزور مصر كل فترة منذ 15 عامًا، لممارسة نشاط بيع الذهب واللحوم، وأن الضحية "تقيم في فندق بمنطقة العتبة، وتحجز سريرًا بـ35 جنيها في الليلة، وأن رحلة إقامتها في القاهرة قبل مقتلها 5 أيام"، وأنها على علاقة بتاجر ذهب في منطقة الصاغة منذ عدة سنوات وتحضر له كل فترة لبيع الذهب، ولكن عندما حضرت إليه يوم الجمعة، وجدت المحل مغلقًا، مما دفعها إلى البحث عن تاجر آخر، وهو الذي ارتكب الواقعة.

وأضافت التحريات التي جرت بمعرفة العميد طارق حمزة، مفتش مباحث غرب الجيزة، والمقدم هشام بهجت وكيل فرقة مباحث الغرب، أن التاجر المشتبه بقتل الضحية يدعى "هشام"، 49 عاما، وأنه أثناء وجود الضحية لديه لبيع الذهب دفعه الطمع لقتلها وتقطيع جثتها وسرقة المشغولات الذهبية، واستغل انشغالها في الحديث بالتليفون أثناء وجودها بالمحل وأغلق الباب الزجاجي للمحل، وأحضر سكينًا وقطع رأسها، وبعد ذلك أغلق باب المحل الرئيسي "الصفيح"، وقطع جسد الضحية إلى 5 أجزاء لمدة 5 ساعات، وبعد ذلك قام بتعبئته في أكياس بلاستيك، وألقى بالأشلاء، في صناديق القمامة بـ"بولاق الدكرور، المنيب، والمدبغ والمقابر بصلاح سالم"، مستخدمًا سيارته الملاكي.

 


مواضيع متعلقة