"الفلاحين": سعر القمح غير عادل.. و"التبن" مكسب الفلاح الوحيد

كتب: محمود الحصري

"الفلاحين": سعر القمح غير عادل.. و"التبن" مكسب الفلاح الوحيد

"الفلاحين": سعر القمح غير عادل.. و"التبن" مكسب الفلاح الوحيد

أثار قرار اعتماد الحكومة لأسعار توريد القمح  لهذا العام بـ600 جنيه لدرجة النقاء الأعلى  بزيادة لم تتعدى 40 جنيها في الإردب عن أسعار العام الماضي، غضب فلاحي المنوفية، نظرًا لزيادة أسعار الأسمدة قرابة 30%، بالإضافة إلى زيادة أجور العمالة، وزيادة أسعار إيجار الأرض الزراعية والتي تخطت في بعض المناطق حاجز الـ5 آلاف جنيه للفدان.

وأكد محمد فرج رئيس اتحاد الفلاحين وأحد فلاحي مركز الشهداء بالمنوفية، أن السعر الذي اعتمدته الحكومة لتوريد القمح بـ570 جنيها للإردب بدرجة نقاء 22.5،  و585 جنيها للإردب بدرجة نقاء 23، و600 جنيه للإردب بدرجة نقاء 23.5، هذا العام غير عادل ولا يحقق هامش ربح للفلاح ، مؤكدًا أن تكلفة زراعة القمح للفدان تصل إلى 12 ألف جنيه في الموسم الواحد، موزعة على التقاوي، والعمالة، والأسمدة، وتكاليف الري والزراعة، والحصاد، مع انتاجية تتراوح ما بين 15 إلى 20 إردب وبالتالي السعر التي جرى اعتماده لا يحقق عائد عادل.

وأضاف رئيس اتحاد الفلاحين أن الفلاح يكون مكسبه الوحيد خلال موسم زراعة 6 أشهر هو "التبن"،  مشيرا إلى أن السعر الإسترشادي كان 700 جنيه للأردب، وعلى الدولة حماية ودعم المحصول الاستراتيجي والحيوي، حيث أن عدم وجود هامش ربح مناسب للفلاح ستدفعه لزراعة محاصيل أخرى مثل الفاصوليا، والبطاطس، والتي لا تحتاج إلى عمالة كبيرة مثل محصول القمح.

وطالب رئيس اتحاد الفلاحين بدعم مباشر لمزارعي القمح مثل تخفيض أسعار التقاوي، وتوفير آلات الحصاد بسعر رمزي، وتخفيض أسعار الكهرباء والسولار لماكينات الري، مشيرًا إلى أن القمح المصري يتفوق على المستورد في نسب البروتين، حيث أن النسبة في المستورد لا تتعدى الـ8%، بينما القمح المصري تصل نسبة البروتين به إلى 18%، الأمر الذي يجب على الحكومة رفع سعره لأنه الأفضل، وكذلك لتوفير العملات الصعبة. مؤكدًا أنه في حالة انخفاض الإنتاج المحلي سيزيد سعر القمح المستورد.


مواضيع متعلقة