متحدث «فيسبوك» لـ«الوطن»: لدينا 35 مليون مستخدم مصرى «نشط» شهرياً

كتب: خالد البرماوى

متحدث «فيسبوك» لـ«الوطن»: لدينا 35 مليون مستخدم مصرى «نشط» شهرياً

متحدث «فيسبوك» لـ«الوطن»: لدينا 35 مليون مستخدم مصرى «نشط» شهرياً

قال المتحدث باسم موقع «فيس بوك» إن الشبكة مكانة بارزة ضمن أهم العلامات التجارية فى العالم، بقيمة سوقية تقترب من 450 مليار دولار، وبعدد مستخدمين يصل إلى 2.2 مليار مستخدم، وأضاف المتحدث لـ«الوطن» أن لدى الشبكة 172 مليون مستخدم يدخلون على «فيس بوك» كل شهر من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، منهم 35 مليون مستخدم مصرى، مؤكداً أن مصر هى الأولى إقليمياً، وإلى نص الحوار:

{long_qoute_1}

لدينا أرقام رسمية تتحدث عن عدد مستخدمى فيس بوك فى العالم؛ لكن لا يوجد أى إحصاءات رسمية عن مصر والوطن العربى؟

- نستطيع أن نؤكد أن هناك فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 172 مليون مستخدم يدخلون على فيس بوك كل شهر، وفى مصر هناك 35 مليون مستخدم، وتعد مصر هى الدولة الأولى من حيث عدد مستخدمى فيس بوك فى المنطقة.

أعلنتم قبل فترة عن تحديثات جديدة وأثار ذلك الكثير من اللغط والارتباك لدى المستخدمين ووسائل الإعلام؟

- الحقيقة أنه تم بناء فيس بوك لكى يجمع الناس معاً ويساعد على توطيد العلاقات فيما بينهم، وواحدة من طرق بلوغ هذا الهدف هى تواصلهم من خلال ما ينشرونه عبر خاصية «نيوز فيد»، وخلال الأشهر المقبلة سنقوم بإجراء المزيد من التحديثات لترتيب الأمور بصورة أفضل، ولكى يكون لدى الناس فرصة أكبر للتفاعل والنقاش حول الموضوعات التى يهتمون بها، والآن نستخدم مؤشرات دالة لتحسين الأمر وجعله أكثر فائدة، وذلك وفقاً لعدد الأشخاص الذين يتفاعلون مع ما ينشر، ونسبة التعليقات والمشاركات، وذلك لتحديد مدى ظهورها على «نيوز فيد»، ومن خلال هذه التحديثات، ستكون الأولوية للمنشورات التى تخلق حواراً وتفاعلاً ذا مغزى.

وما أنواع المنشورات التى ستحظى بنسبة انتشار أكبر؟

- بشكل عام المنشورات التى تخلق حالة من الحوار والأخذ والعطاء، كما أنها تحث الناس على المشاركة والتفاعل، سواء كان الأمر يتعلق بصديق يبحث عن معلومة أو نصيحة، أو طلب توصيات لرحلة عائلية تبحث عن سعر أفضل أو سؤال عن المفضلات -مثل أماكن خروج ومطاعم- أو حتى خبر أو فيديو يخلق حالة كبيرة من النقاش، وبناء على رصد ردود فعل الناس وتفاعلهم، سوف «نتوقع» أى المنشورات التى ربما تحدث تفاعلاً بين الأصدقاء لتظهر بصورة أكبر، ومع الاتجاه لتخصيص مساحة أكبر لعرض منشورات الأصدقاء والعائلة، ولأن مساحة «نيوز فيد» محدودة، فهذا يعنى أننا سنعرض عدداً أقل من المحتوى العام، بما فى ذلك مقاطع الفيديو والأخبار، بما يتضمن ما ينشر بواسطة الناشرين والشركات.

{long_qoute_2}

ولكن هذا التأثير بدأ بالفعل، ولم يكن أمام وسائل الإعلام الوقت الكافى لكى تستعد لهذه التغييرات؟

- هذه التحديثات بدأت فعلياً، وهى مستمرة، وأثناء قيامنا بها قد يحدث بعض الانخفاض فى معدلات وصول الصفحات ومشاهدات الفيديو وعدد الزيارات؛ ولكن هذا يختلف من صفحة لأخرى، نظراً لعوامل عدة، منها نوع المحتوى الذى يتم إنتاجه، وكيف يتفاعل معه الناس؛ وبناء على ذلك يمكن أن تشهد الصفحات التى لا يوجد عليها تفاعل أو تعليقات انخفاضاً كبيراً فى توزيع المحتوى الذى تنشره، بينما بالكاد ستتأثر الصفحات التى تنشر ما يثير النقاش والتفاعل بين الأصدقاء.

رغم أن وسائل الإعلام باتت تعتمد على منصات فيس بوك كقناة لتوزيع المحتوى فإن فيس بوك لا يتعامل مع الإعلام بنفس الدرجة من الاهتمام؟

- استراتيجيتنا الرئيسية أن نكون شركاء جيدين للناشرين والقنوات التليفزيونية، ونتعاون معهم فى أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وندعم الصحافة الجيدة، ونشجع على محو الأمية الخبرية، ونسعى لتوفير تدريبات ودعم تقنى من خلال مشروع فيس بوك للصحافة «THE FACEBOOK JOURNALISM PROJECT»، الذى يتيح مقابلات دورية مع المؤسسات الإعلامية، وجلسات عمل معهم، واجتماعات الدائرة المستديرة، بالإضافة إلى مسابقات وندوات أونلاين WEBINARS، تجمع الصحفيين والناشرين ومسئولى الشبكات الاجتماعية، وهدفنا النهائى هو إعطاء الصحافة الجيدة زخماً على فيس بوك، وهذا يعنى تطوير طرق جدية لإخبار الناس بالمعلومات الصحيحة، وأيضاً زيادة القيمة والفائدة لمصلحة الإعلام؛ ونعرف أن لتحقيق ذلك هناك الكثير الذى يجب أن نقوم به، ونحن ملتزمون بذلك.

ولماذا لم يظهر هذا المشروع فى المنطقة العربية؟

- تم إطلاق «مشروع فيس بوك للصحافة» يناير 2017 فقط، بهدف تعزيز المشاركة بين فيس بوك وصناع الصحافة من خلال زيادة التعاون والشفافية، وهناك ثلاث ركائز لهذا المشروع، الأولى هى أن تهتم بتطوير التعاون مع وسائل الإعلام والمنتجات الخبرية، والثانية هى تحسين الأدوات التى يستخدمها الصحفيون والتدريب عليها، والركيزة الثالثة متعلقة أكثر بتوفير أدوات وإتاحة التدريب للجميع، حسب ما أوضح فيس بوك سابقاً، فهذا يعنى برامج توعية وتربية إعلامية لمساعدة الناس على فهم أكثر للأخبار واختيار الموثوق منها.

وخلال العام الماضى نظمنا جلسات تدريبية متعددة للصحفيين فى المنطقة العربية، لمناقشة أفضل طرق استخدام فيس بوك وجوجل، وأفضل الأدوات المساعدة مثل CROWDTANGLE، وما زلنا فى البداية، ولضمان أفضل نتائج فى أسرع وقت نقوم حالياً بتعيين وتطوير الفريق المسئول عن الشراكة مع وسائل الإعلام العربية لكى نتفاعل بصورة أكبر مع المؤسسات الإعلامية.

وفى المنطقة العربية يركز «مشروع فيس بوك للصحافة» على مساعدة وسائل الإعلام على تطوير منظومة خبرية مزدهرة لتعزيز طرق جمع الأخبار والتحقق منها، وتطوير أدوات أفضل لأخبار القصص الصحفية بصورة جاذبة؛ ولتحقيق ذلك نتعاون مع العديد من المؤسسات لتطوير منتجاتهم الإعلامية، ونحاول كذلك أن نفهم منهم ما هى أفضل الطرق لكى يكون فيس بوك شريكاً أفضل لهم.

{long_qoute_3}

ولكن على الأرض لا يوجد تفاعل أو أنشطة تجمع فيس بوك ووسائل الإعلام المصرية والعربية؟

- أطلقنا مؤخراً للصحفيين العرب مشروع NEWS DAY وهو حدث ينظم ليوم واحد، تم تنظيمه فى مصر فى ديسمبر الماضى، وجمع صحفيين ومديرى غرف الأخبار، ومحررى وسائل التواصل الاجتماعى، وساعد هذا الحدث فى تعميق الشراكة بصورة فاعلة مع فيس بوك، وأعطاهم أفكاراً حول أفضل الطرق لاستخدام منصة فيس بوك بصورة جيدة، وتحقيق تأثير فعال مع جمهورهم، وقريباً سيتوسع هذا الحدث ويشمل دولاً عربية عدة، كما أصدرنا كذلك دليل إرشادات أمن وسلامة الصحفيين على فيس بوك، وهناك إصدار عربى طرح قبل أسابيع، وهناك الكثير من الأنشطة المقبلة.

موضوع «الأخبار المفبركة» من أكثر الموضوعات سخونة فى ظل اتهامات لـ«فيس بوك» بأنه كان سبباً رئيسياً لانتشارها؟

- الواقع أن حماية المجتمعات أكثر أهمية لدينا من تحقيق الربحية، وهذا يفسر الاستثمارات الضخمة التى نقوم بها فى الناس والتكنولوجيا، ولأن هذا التحدى يتجاوز ما تستطيع أن تقوم به فيس بوك وحدها، لذا نتعاون مع العديد من الشركات والحكومات لتجاوز المشكلات الأكثر صعوبة.

الناس تريد معلومات دقيقة على فيس بوك، حسناً، ونحن نريد ذلك أيضاً، وتتعاظم أهمية هذا الأمر أثناء فترات الانتخابات، وهو ما نعمل عليه بصورة مباشرة.

وهل هذا سيضمن أن تنتهى الأخبار المفبركة تماماً على فيس بوك؟

- لن نستطيع بصورة كاملة منع الأشخاص الذين يضعون أخباراً كاذبة، ولكننا يمكن أن نفعل الكثير لمنع انتشارها من خلال التعامل بصرامة مع الحسابات الوهمية، لأنها مصدر الكثير من المعلومات الكاذبة، تعطيل اقتصاديات الأخبار المفبركة التى تعتمد على الانتشار لتحقيق الربح، ثم دعم الصحافة الجيدة والتربية الإعلامية لتبصير الناس بكيفية التعامل مع الأخبار الحقيقية، وذلك من خلال مشروع فيس بوك للصحافة.

ولماذا انتشرت الأخبار المفبركة ووجدت طريقها لعقول الملايين من مستخدمى فيس بوك؟

- نحن نعيش فى حقبة يشهد العالم فيها ظروف استقطاب كبيرة «POLARIZED WORLD»، نتيجة ازدهار التجارة الدولية، والعولمة، والتطوير التقنى الكبير، كل ذلك ساهم فى تنمية العديد من البشر، ولكنه أيضاً ترك الكثيرين خلفه دون أن يستفيدوا، وهذا خلق فجوة كبيرة، وهى تعد قلب جوهر الخلافات والانقسامات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تواجه العالم، ونحن فى فيس بوك نعتقد أن التكنولوجيا يمكنها أن تساعد فى سد هذه الفجوة، عبر مساعدة الناس فى اكتساب مهارات جديدة للمستقبل، ومن خلال مساعدة الشركات الصغيرة لتنمو وتخلق فرص عمل جديدة، وعبر إعطاء المجتمعات أدوات تحقق التواصل الفعال فيما بينهم.


مواضيع متعلقة