سفير مصر الأسبق فى الدوحة: أتوقع حضور أمير قطر «القمة» ومواصلة تصدير «صورة الحصار»

سفير مصر الأسبق فى الدوحة: أتوقع حضور أمير قطر «القمة» ومواصلة تصدير «صورة الحصار»
- أمير قطر تميم بن حمد
- إكسون موبيل
- الأسرة الحاكمة
- الاحتياطى النقدى
- الجامعة العربية
- آل ثانى
- أحداث
- أخيرة
- أمير قطر تميم بن حمد
- إكسون موبيل
- الأسرة الحاكمة
- الاحتياطى النقدى
- الجامعة العربية
- آل ثانى
- أحداث
- أخيرة
توقع سفير مصر الأسبق فى الدوحة، محمد المنيسى، حضور أمير قطر اجتماعات القمة العربية المقبلة فى الرياض وممارسة تصدير صورة الحصار التى تلجأ لها قطر للتعتيم على ممارساتها الداعمة للإرهاب فى المنطقة، وقال «المنيسى»، فى حوار لـ«الوطن»، إن طلب المعارضة القطرية للمشاركة فى القمة العربية هو حق لها ولكن يستلزم ذلك تصويت كافة الدول العربية الأعضاء فى الجامعة العربية على ذلك بالإجماع وليس بالتوافق فقط، مشيراً إلى أنه لا توجد أى مؤشرات لحل الأزمة القطرية فى الوقت الراهن مع فشل محاولات الوساطة الأمريكية التى لا تعتبر محايدة فى التعامل مع الأزمة.. وإلى نص الحوار:
{long_qoute_1}
هل تتوقع حضور أمير قطر القمة العربية المقبلة فى العاصمة السعودية الرياض؟
- أتوقع حضور أمير قطر تميم بن حمد أعمال القمة العربية المقبلة فى دورتها الـ149، التى من المقرر أن تستضيفها الرياض، وذلك رغم استمرار قرار مقاطعة دول الرباعى العربى لها، حيث تسعى لممارسة عاداتها فى تصدير صورة بأنها محاصرة وتوجيه الإحراج للدول الأخرى، ولكن لن تنجح تلك الممارسات إطلاقاً والجامعة العربية لا يمكنها رفض توجيه الدعوة لأى دولة عضو فى الجامعة العربية إلا الدول المعلقة عضويتها مثل سوريا، وقطر لم تحدد حتى الآن مستوى المشاركة رسمياً إلا أنها أعلنت المشاركة فى القمة العربية على لسان وزير خارجيتها، محمد بن عبدالرحمن، فى تصريحات سابقة له.
ما ردك على طلب المعارضة القطرية المشاركة فى القمة العربية؟
- إن طلب المعارضة القطرية للمشاركة فى القمة العربية هو حق لها ولكن يستلزم ذلك تصويت كافة الدول العربية الأعضاء فى الجامعة العربية على ذلك بالإجماع وليس بالتوافق فقط، مثلما حدث فى التصويت على تعليق مقعد سوريا فى الجامعة العربية عقب الانتفاضة التى شهدتها «دمشق» عقب أحداث الربيع العربى، وفى حالة التصويت على هذا القرار سوف ترفضه بعض الدول، خصوصاً الكويت وعمان وبعض دول شمال أفريقيا مثل الجزائر والمغرب أيضاً، وأعتقد أن الأمر لن يطرح على أعمال القمة لحساسية الموقف.
ماذا عن التحركات التى جرت مؤخراً من قبَل الولايات المتحدة لحل أزمة قطر وإرسال مبعوثين للدوحة والقاهرة؟
- إن الوساطة الأمريكية ليست محايدة فى حل أزمة قطر، حيث يعتبر وزير الخارجية الأمريكى، ريكس تيلرسون، مؤيداً للموقف القطرى فى الأزمة انطلاقاً من طبيعة عمله فى الدوحة لمدة ثلاث سنوات حين كان يتولى شركة إكسون موبيل للغاز والنفط، وهو لم يتعامل بحياد فى حل الأزمة، ما أدى إلى فشلها وعدم التوصل إلى أى حلول مرضية.
{long_qoute_2}
هل تتوقع أن تغير قطر سياستها وتتخلى عن دعم الإرهاب فى وقت قريب؟
- ما زلت أرى أن الحل الوحيد والرئيسى لكى تتوقف قطر عن دعم الإرهاب هو أن يطالها الإرهاب من داخلها، وأن تذوق ما تفعله تجاه باقى الدول الأخرى فى المنطقة، ولكن ليست هناك مؤشرات لأى حل قريب للأزمة؟
ماذا عن التوقعات حول استمرار قرار قطع العلاقات بين الرباعى العربى وقطر؟
- أتوقع أن يستمر قرار قطع العلاقات بين مصر ودول الخليج الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين) مع قطر، حيث جاء فى وقته الصحيح، وليس قراراً متسرعاً والأيام أثبتت أنه قرار صحيح، بعد أن تم اتخاذه بناءً على دراسة وتنسيق مشترك وصبر كبير على سياسات قطر، وليست أول مرة يتم فيها الضغط على قطر من قِبَل مصر والدول الخليجية، وكانت هناك أزمة فى عام 2014، وتم سحب السفراء الخليجيين من «الدوحة» وقتها، إلا أن قطر تراجعت عن الالتزام باتفاقية «الرياض» وقتها، وهذه المرة جاء التصعيد فى وقته بعد نفاد صبر الدول العربية الأخرى تماماً، بعد التأكد من أن قطر تدعم الإرهاب، ولذلك يريد دول الرباعى العربى من قطر تنفيذ المطالب الـ13 من أجل عدم التراجع مجدداً مثلما حدث من قبل.
لماذا تتخذ قطر سياسة العداء تجاه الدول العربية الشقيقة وتغرد خارج السرب حسب ما يتم وصفه؟
- إن قطر ما زالت لديها عقدة حجم وتاريخ وثقافة ومكانة عالمية، وحمد بن جاسم وراء تلك التحركات، تمهيداً للإطاحة بذلك، وهو من كان وراء إنشاء قناة الجزيرة، وكان مهندس القاعدة الأمريكية فى منطقة العديد، وحمد بن جاسم فى أحد اللقاءات التى دارت معه، وسألته سؤالاً صريحاً: ما حاجة قطر إلى وجود قاعدة أمريكية ضخمة فى «الدوحة»، خصوصاً أن قطر على علاقة طيبة مع إيران على عكس باقى دول الخليج، خاصة السعودية والبحرين والإمارات؟ فرد علىّ وقال إن العدو الحقيقى لقطر هو المملكة العربية السعودية وليس إيران، لذلك قرروا إعطاء منطقة العديد للإدارة الأمريكية، لأنها ستكون الرادع الوحيد للمملكة العربية السعودية، والمملكة على علم كبير بهذه الواقعة وتبدو العلاقات طيبة فى الظاهر، لكنهم لا يثقون فى أمير قطر، والآن يتعاملون مع أزمة قطر أصغر من أى أزمة تواجهها المنطقة.
ماذا عن رؤيتك للوضع الداخلى فى قطر بعد ثمانية أشهر من المقاطعة؟
- إن قطر تعرضت لخسائر هائلة فى اقتصادها، فضلاً عن خسارة عدد من العلاقات الدبلوماسية مع دول أخرى، وإن رئيس الوزراء القطرى السابق، حمد بن جاسم، وهو الشخص الذى أحمّله مسئولية أكثر من 80% من الأحداث التى تشهدها قطر، وهو شخص شديد الخطورة، ويمتاز بالذكاء، وهو شىء غير موجود فى عائلة آل ثانى، ورغم أنه لا يتولى منصباً رسمياً فى الحكومة القطرية، إلا أنه هو الذى يدير الاحتياطى النقدى لقطر، وهو يدير كل الأمور، وكثير من الأسرة الحاكمة فى «آل ثانى» يكرهونه، لكنهم لا يستطيعون التعبير عن ذلك، وهو لديه مجموعة تعاونه من جنسيات مختلفة، ويستطيع من خلالهم السيطرة على كل الأوضاع فى قطر، وأتصور أن ما حدث لـ«تميم» فى الفترة الأخيرة، هى نتائج سياسة حمد بن جاسم منذ تسعينات القرن الماضى.