رجل عاش مع الذئاب 12 سنة: "أشعر بخيبة الأمل من حياة البشر"

رجل عاش مع الذئاب 12 سنة: "أشعر بخيبة الأمل من حياة البشر"
في عام 1965، عثر على رجل يدعى ماركوس رودريجيز بانتوخا، يعيش في كهف مع مجموعة من الذئاب، منذ 12 عاما.
كان ماركوس يعيش مع الحيوانات منذ أن كان صبيا صغيرا، بعد وفاة والدته، وترك والده الذي باعه إلى مزارع في جبال "سييرا مورينا" في إسبانيا، حسب صحيفة "الإندبندندت" البريطانية.
وحينما كان عمره حوالي 6 أو 7 سنوات، وتوفى المزارع الذي كان يعمل عنده فواصل حياته في الجبال مع الحياة البرية.
وجده الحرس المدني الأسباني عندما كان يبلغ من العمر 19 عامًا، وأعادوه إلى العالم البشري، ومنذ ذلك الحين تم توثيق حياته في الكتب والأفلام والدراسات الأنثروبولوجية وفي فيلم وثائقي قصير أنتجته "بي بي سي".
يبلغ ماركوس الآن من العمر 72 عاماً، ويعيش في قرية "رانت" في مقاطعة "أورينسي، الأسبانية، ولكن على الرغم من أنه عاش بين البشر لعقود، إلا أنه يعترف بأن ذكرياته السعيدة كانت مع الذئاب.
وكشف ماركوس أنه يشعر وكأنه تعرض للغش والإساءة بواسطة البشر، وأنه استغله أرباب العمل في صناعات البناء.
وقال ماركوس: "أعتقد أنهم يضحكون مني لأنني لا أعرف شيء عن السياسة أو كرة القدم"، وعلى الرغم من أنه يشعر بأنه لم يتمكن من التأقلم التام مع الحياة البشرية، قبله جيرانه كأنه واحد منهم.
واعترف أنه بسبب إصابته بخيبة الأمل من طريقة الحياة البشرية، حاول العودة إلى الجبال، لكن الذئاب لم تعد تعترف به كواحد من أفرادها.
وذكر أنه "يمكن أن أعرف أنهم موجودون هناك، وأسمعهم يلهثون، ويصرخون، لكن ليس من السهل رؤيتهم، وهناك ذئاب إذا اتصلت بهم سيستجيبون، لكنهم لن يقتربوا مني، أنا رائحتي مثل الناس العاديين".
وأضاف ماركوس أنه عندما عاد إلى موقع الكهف الذي اعتاد أن يعيش فيه، شعر بالحزن عندما وجد أنه يوجد منازل ريفية وبوابات كهربائية في المكان.
وبالرغم من كل ذلك، تدعوه بانتظام كثير من المدارس، للتحدث عن تجاربه، وتعليمه أهمية الاهتمام بالعالم من حولنا.