بلاي ليست| "عمر خورشيد".. أسطورة "الجيتار" التي انتهت بمأساوية

05:31 م | الاثنين 09 أبريل 2018

خرج من الفندق، بعد انتهاءه من إحياء الحفل، كانت "دينا" زوجته تنتظره في السيارة، استقل طريق عودته لمنزلهما، قبل أن تظهر فجأة سيارة خضراء، وكأن بين سائقها وبينهم عداوة وثأرا، لم يوفى به بعد، دقائق من الشتائم والملاحقة، قبل أن يبدأ السائق في بالتضييق على سيارتهما بسيارته ومحاولة دفعها إلى الخروج عن الطريق الذي كانت تسير فيه، ورغم المحاولة الجاهدة للسيطرة على العربة، اصطدم بالجزيرة في وسط الطريق، ليطير جسده خارج الزجاج، ويصطدم بأحد أعمدة الإنارة، فيخرج صاحب السيارة الخضراء ليتأكد من انتهاء مهمته، قبل أن يتركه جثة هامدة.

عمر خورشيد، عازف الجيتار الأشهر في مصر، الذي عمل مع فنانين كبار كأم كلثوم، ومحمد عبدالوهاب، وفريد الأطرش، وعبدالحليم حافظ، وشارك الرئيس أنور السادات عام 1979 في زيارته إلى إسرائيل، ليعزف موسيقاه في أثناء توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل في البيت الأبيض، فقام الحاضرون بالتصفيق الحاد بعدما انتهى من عزف مقطوعة "طلعت ياما أحلى نورها" لسيد درويش، كما استحوذ على مكان في الدراما والأفلام السينمائية، بدايةً من فيلم "ابنتي العزيزة"، ثم العرافة، و"دموع في ليلة الزفاف"، "ذئاب على الطريق"، و"العاطفة والجسد"، وغيرها، إلا أن رحلته مع الفن والحياة كانت قصيرة بنهاية مأساوية.

ولد خورشيد في 9 أبريل عام 1945، في حي عابدين بالقاهرة، وحصل على ليسانس الآداب قسم فلسفة، ودرس الموسيقي بالمعهد اليوناني "للفيلهارموني".

كون خورشيد فريق موسيقي لعزف أشهر الألحان الغربية في الملاهي الليلة، وحقق نجاحا كبيرا على الرغم من اختلاف نوع الموسيقي التي لعبها في ذلك الوقت عن المتداولة، ثم انضم لفريق "بيتي شاه"، مما لفت إليه أنظار كبار الفنانين مثل عبد الحليم حافظ، فكانت انطلاقة مسيرته الفنية.

عمل خورشيد على مزج بين الموسيقي الشرقية والغربية، وليتحول خورشيد إلى أول العازفين الذين عزفوا الموسيقي الغربية، في فرقة كوكب الشرق أم كلثوم، وقدم معها "ألف ليلة وليلة"، "من أجل عينيك"، "إنت عمري"، "دارت الأيام"، ومع العندليب "على حسب وداد"، "قارئة الفنجان"، إلى جانب عدد كبير من الموسيقى التصويرية لأفلام سينمائية

في ذكرى ميلاده تقدم "الوطن" بلاي ليست لأشهر ألحان خورشيد:

- حتى آخر العمر