الكاتدرائية تستقبل المهنئين بـ«الترانيم».. و«البابا»: لقاءاتنا تزرع الأمل

كتب: مصطفى رحومة

الكاتدرائية تستقبل المهنئين بـ«الترانيم».. و«البابا»: لقاءاتنا تزرع الأمل

الكاتدرائية تستقبل المهنئين بـ«الترانيم».. و«البابا»: لقاءاتنا تزرع الأمل

احتفل الأقباط، اليوم، بـ«عيد القيامة»، حسب الاعتقاد المسيحى، واستقبل البابا تواضروس المهنئين بالعيد بالمقر البابوى فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وكان على رأس المهنئين شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، يرافقه وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، ومفتى الجمهورية شوقى علام، ورئيس جامعة الأزهر الدكتور محمد المحرصاوى، والدكتور محيى الدين عفيفى أمين عام مجمع البحوث.

وهنأ «الطيب»، البابا والأقباط بالعيد، وقال: «يجب علينا أن نتذكر أن بيننا أصولاً ورسالة وتحدياً مشتركاً وقبل كل ذلك فى المقام الأول والأخير أننا مواطنون على درجة واحدة».

وتابع «الطيب» قائلاً: «الرسالة المشتركة هى السلام، فالقرآن يقول (السلام عليكم) والمسيح يقول (السلام لكم)، التحدى الآخر المشترك الذى أشعر به فى الفترة الأخيرة من وحى حضورنا مؤتمرات فى أوروبا حول الإلحاد والدعوة لقيم عابرة القارات ومنطلقهم الخاطئ أن الدين سبب الحروب وكما يقولون العلة أن كل دين يمتلك الحقيقة المطلقة وهذا ساقهم إلى أن الأديان مدعوة إلى ترك الحقيقة وتقديم مساحة للآخر، ولكن قلت لهم إن هذا يضع كل الأديان فى مهب الريح فهذا ليس حلاً بل ينشئ حروباً والحل هو احترام عقيدة الآخر، وقد بدأت هذه الدعوات تتسرب لبلادنا ومن واجبنا مواجهة هذا التحدى، وكأزهر وكنيسة لا بد أن تكون لنا خطة لتحصين أبنائنا وبناتنا من هذه الأفكار».

ورحب البابا تواضروس بالقيادات الإسلامية، مؤكداً: «تلاقينا فى العيد يزرع فى الناس الأمل، ويجعل العيد أكثر فرحة»، ممازحاً «الطيب» بالقول: «الرئيس عبدالفتاح السيسى شاطر إنه بيعمل احتفالات كتيرة، وهو ما يجعلنا نلتقى فى مناسبات كثيرة».

وكذلك زار الكاتدرائية اليوم لتقديم التهنئة، الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، الذى رحب به البابا معتبراً أن زيارته تزيد أفراح العيد، ودليل على معدن المصرى الأصيل، مشيراً إلى أنه من المسئوليات التى تشغل أى مسئول هى كيف يصنع السعادة للناس، وأن السعادة والفرح حالة مبهجة وأنه عندما نتمسك بهذه المشاعر تساعد فى إضافة أبعاد جديدة فى شخصيتنا.

وأكد البابا أن المصريين مترابطون منذ عصور قديمة بسبب وجود نهر النيل، وأنه فى الاحتفالات لا يمكن التفريق بين شخص وآخر، وأن المحبة التى تجمع المصريين رصيد للوطن ودعوة للبناء والتنمية.

وهنأ الدكتور على عبدالعال، البابا، بالعيد، مشيراً إلى أن زيارته للكاتدرائية تمده بطاقة إيجابية من أجل استكمال العمل، لافتاً إلى أنه نشأ فى صعيد مصر، وأنه كان على مدى سنوات عمره له أصدقاء من المسيحيين لا يجمعهم إلا المرح والسرور والفرحة التى تجمع الشعب المصرى دون تمييز، والتى حاول البعض اختطافها ولكن المصريين تصدوا لهم فى 30 يونيو من أجل إعادة مصر إلى طريقها الصحيح، لافتاً إلى أن مصر حالياً تسير فى طريقها الصحيح من أجل بناء وتنمية بلادنا، وأن الشعب المصرى تربطه علاقات وثيقة وقوية ممتدة عبر جذور التاريخ.

{long_qoute_1}

كما زار الكاتدرائية، للتهنئة، وزراء الكهرباء والبيئة والاتصالات والرى، ووفد من رابطة القبائل العربية، ووزير التنمية المحلية السابق أحمد زكى بدر، ومحافظ الجيزة اللواء كمال الدالى، والمستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية الأسبق، وعائشة عبدالهادى وزيرة القوى العاملة السابقة، وعصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، ورئيس حزب الوفد بهاء أبوشقة، وضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وطاهر أبوزيد وزير الشباب والرياضة السابق، ووفود من الفاتيكان وكنيسة الأرمن، ووفد من الآباء الفرنسيسكان ومطران الكنيسة الأسقفية، والفنانة مادلين مطر، وخبير الأنفاق العالمى هانى عازر.

واستقبل البابا اتصالاً هاتفياً من المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية السابق، للتهنئة بالعيد، وحرصت الكاتدرائية على استقبال المهنئين بترانيم العيد التى رددها كورال «أمجاد السماء» التابع للكنيسة، وحرص البابا على التوسط مع الكورال وترديد ترانيم «العيد» و«السلام»، حاملين لافتات تحمل حروف اسم «مصر»، وأعلام مصر، كما وزع البابا «الحلوى» على المهنئين من الأقباط والمسئولين وكذلك مجندو القوات المسلحة الذين يحرسون المقر البابوى.

وعقب انتهاء البابا من استقبال المهنئين، غادر الكاتدرائية متجهاً إلى أديرة وادى النطرون، التى يحرص سنوياً على استقبال عيد شم النسيم بها.


مواضيع متعلقة