مسرح عرائس الإلمبي يناقش سلبيات "فيسبوك" خلال شم النسيم ببورسعيد

كتب: الوطن

مسرح عرائس الإلمبي يناقش سلبيات "فيسبوك" خلال شم النسيم ببورسعيد

مسرح عرائس الإلمبي يناقش سلبيات "فيسبوك" خلال شم النسيم ببورسعيد

تستعد محافظة بورسعيد، لاستقبال المحتفلين ليلة شم النسيم مسرح عرائس الأولمبي، كعادة متوارثة سنويا، لمناقشة قضية تهم المجتمع ضمن احتفال شعبي كبير، يحضره أهل المحافظة والزائرين لبورسعيد.

ويحكى محسن خضير، صانع الألمبي "الدمى" لـ"الوطن": "هذا العام حرص على إظهار تأثير سلبيات صفحات التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) ، والتي تثير القلق في كل بيت مصري بالإستخدام الخاطئ".

وأوضح أنه استعرض بـ30 دميًا، تأثر الأسر سلبيا بالفيس بوك مثل الخيانة الزوجية، والتي انتشرت مؤخرًا بشكل يثير القلق في المجتمع المصري، حيث يتعرف الزوجين على أصدقاء على الفيس بوك بدون حدود، وحين يكتشف أحدهم يؤدى إلى الطلاق، وتشريد الأطفال، بالإضافة إلى مشكلات أسرية أخرى منها إهانة الكبير، والإيحاءات والعبارات التي تظهر الأب والأم والأبناء بشكل مهين، وأساليب الخداع بادعاء صفات وهمية، أو خداع البنات بالارتباط على الإنترنت، وحذر بالقرصنة والتجسس وتأثيرها على المجتمع المصري.

وقال الغرض من العرائس هو رسالة للناس بالانتباه والتصدي لسلبيات الفيس بوك والتمسك بعادات وتقالد مجتمعنا المترابط.

وتمني خضير، تكاتف الشعب مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ضد أي يد خفية تعتدي على مصر، والعمل معا لتنمية وتطوير الدولة، موضحا أن السيسي رجل الإنجازات، وهنئه بتوليه فترة رئاسية ثانية، متمنيا أن يوفقه الله لما يحبه ويرضاه.

وأكد خضير أن عادة الدمي تحرص العائلة على صنعها كل عام ليس لبورسعيد فقط، بل للزوار من مختلف المحافظات لإسعاد الجميع، حيث يسهرون حتى صباح شم النسيم فى المنطقة ثم يقضون أمتع الأوقات في شم النسيم على أنغام حفلات السمسمية، مشيرا إلى أن العائلة تتكلف مادية صب ورسم وتجهيز العرائس والمسرح دون أي تدخل خارجي من مسؤولين، أو أشخاص، حتى أيضا لا تتدخل في الفكرة التي سيتم عرضها حيث تستغرق 3 شهور.

وأشار إلى أن إقامة المسرح و تجهيز العرائس من الحديد والأسمنت بدلا من القش و الملابس المناسبة لها مكلفة ومرهقة جدا.

وأوضح أن الكثير يتصل ويأتي للمحل قبل الاحتفال ليسأل ما هي الشخصيات التي سأتناولها هذا العام.

وأشار إلى أنه على مدار السنوات الطويلة وأحيانا مع هدوء الحالة السياسية يتعرض لأوضاع ومشكلات متنوعة منها إجتماعية وصحية وتعليمية تواجه المجتمع.

وتابع خضير، هذا العام كالمعتاد يجرى عمل معرض صور على جانبي المسرح يحكى تاريخ ونضال المدينة الباسلة بورسعيد على مر العصور السابقة، وأهم الأحداث الإرهابية التي مرت بمصر والعالم بالصور.

وشرح أن الألمبي شخصية فلكلورية في شكل دمية مثلت العداء للشعب نسبة إلى اللورد إلمبى المندوب السامي البريطاني الذي كان سيمر ببورسعيد عام 1917 ذهابا إلى فلسطين، فعلم أهل المحافظة بقدومه فتجمعوا للفتك به كرمز للاستعمار لكن الجنود تمكنوا من تهريبه قبل وصول الشعب له، ولشدة غضب أهل المدينة الباسلة رفضوا الرجوع منهزمين فقاموا بعمل دمية من القش والملابس على شكل اللورد إلمبي وحرقوها على أنغام السمسمية، ورددوا الأغاني الوطنية في توقيت يتزامن مع أعياد شم النسيم والمسحيين ورمضان واستمر البورسعيدية على هذه العادة من خلال صنع دمية القش وتعليقها في هذا التوقيت على البلوكونات أو في الشوارع ثم حرقها ليلة شم النسيم للتأكيد على أن الظلم دائما في زوال.

وأكد أنه قام بتطوير هذه العادة منذ السبعينات وحتى الأن بعرض عرائس على مسرح كبير أستعرض فيه شخصيات معادية للشعب في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية وغيرها، ليتفرج عليها المواطن البورسعيدي ويخرج أمامها ما عنده من غضب تجاه هذه الشخصيات.

 

 

 


مواضيع متعلقة