مجدى صابر: مهرجان «دمنهور للفلكلور» سلط الضوء على موروثاتنا الثقافية المتنوعة

07:57 م | الجمعة 06 أبريل 2018

للعام السادس على التوالى، أقيمت فعاليات مهرجان دمنهور الدولى للفلكلور، الذى يختتم الليلة بمشاركة 18 فرقة من 10 دول عربية ومن مختلف أنحاء العالم، قدمت فنونها الشعبية والتراثية على مسرح أوبرا دمنهور، تحت رعاية الدكتور مجدى صابر، رئيس دار الأوبرا.

وأشار الدكتور مجدى صابر، رئيس مهرجان دمنهور الدولى للفلكلور، إلى أن الدورة السادسة من المهرجان تشهد عدداً من التغيرات هذا العام، حيث امتدت فعالياته إلى 9 أيام بدلاً من 7 أيام، بالإضافة إلى تنوع وزيادة عدد الفرق المشاركة فى المهرجان.

{long_qoute_1}

وأضاف «صابر» لـ«الوطن»: «هذه المرة الأولى التى أتولى فيها رئاسة المهرجان، بعدما شغلت منصب رئيس دار الأوبرا، ولكن وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم قدمت لنا دعماً كبيراً حتى يخرج المهرجان بالشكل المطلوب، بالإضافة إلى قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، الذى تعاقد مع فرق أجنبية غاية فى التميز، فالمهرجان يعد عرساً بالنسبة لنا، ونريد من خلال الفرق المشاركة به التأكيد للعالم على أن مصر آمنة»، وتابع: «هناك فرق تشارك فى المهرجان للمرة الأولى، واخترنا فرقة (ايانجو للرقص) من نيجيريا، للوجود فى الفعاليات بعد مشاهدة مقاطع فيديو لأعمالهم، فهم فى غاية الحيوية ويقدمون فنون أفريقيا السريعة القوية وإيقاعاتها المميزة، بالإضافة إلى فرق متنوعة من آسيا منها الصين وسريلانكا وفيتنام وإندونيسيا، فضلاً عن الوجود البرازيلى، ما يفتح باباً على مجموعة كبيرة من الموروثات الثقافية للشعوب، وهناك وجود لعدد من الفرق العربية، لبنان والأردن، وكان من المقرر مشاركة مجموعة عماد التونسى للفلكلور ولكن كانت هناك مشكلات تتعلق بالحصول على التأشيرة منعتهم من الحضور»، وأضاف: «مصر بداخلها تنوع شعبى وموروثات ثقافية هائلة تختلف من منطقة لأخرى، فكان من الضرورى إلقاء الضوء عليها، من خلال الفرق الفنية التى كان للدكتور أحمد عواض رئيس هيئة قصور الثقافة دور مهم فى اختيارها، كما طالبنا بمشاركة فرق لم تكن موجودة فى الدورة الماضية، فهناك طفرة فى مستوى فرق الفنون الشعبية المصرية»، وأكمل: «هناك فرق فى هيئة الثقافة الجماهيرية بدأت تهتم بشكلها، ومستواها والمضمون الذى تقدمه بشكل جيد، وهو ما دفعنا لاختيارهم للمشاركة فى المهرجان، حيث لم تكن الفرقة الحالية هى التى كان من المقرر مشاركتها فى دمنهور، ولكن عندما شاهدنا أعمالها خلال احتفالية «الأقصر عاصمة الثقافة»، تم تغييرها لتحل الفرق الجديدة محل التى تم اختيارها سابقاً، تحديداً فرقة قصر التذوق بالإسكندرية التى أعتبرها واجهة مناسبة لتمثل مصر فى المهرجان»، ونفى أن يكون الاهتمام منصباً على نوع واحد من الفنون، موضحاً: «يعتقد البعض أن دار الأوبرا تهتم بالباليه، الأوبرات أو حتى الغناء الشرقى فقط، ولكن هذا غير صحيح، نحن نهتم بكل أنواع الفنون وننظم المهرجان على مدار 6 سنوات، ويحقق نجاحاً كبيراً كل عام، الفن الشعبى أغلبه فنون استعراضية ونحن نهتم بهذا الأمر جداً، فلدينا أكبر فرقة باليه فى الشرق الأوسط، وأهم فرق للرقص الحديث، لذلك نهتم بتقديم كل الفنون المتميزة».

ولفت إلى أنه يدرس نقل جزء من فعاليات المهرجان لعرضها فى القاهرة والإسكندرية، بخاصة أن المهرجان ناجح لدرجة كبيرة ويشهد إقبالاً جماهيرياً ضخماً، على حد قوله، مضيفاً: «مع عدم وجود فعاليات كثيرة تهتم بهذا النوع من الفنون، ومن وجهة نظرى أنه إذا لم تكن دار الأوبرا موجودة لكانت ليالى مصر مظلمة».