جورج وسوف: أعشق مصر.. وحبى للمصريين مختلف

07:55 م | الجمعة 06 أبريل 2018

بعد غيابه فترة طويلة عن الغناء فى مصر، أحيا المطرب السورى جورج وسوف، الملقب بسلطان الطرب العربى، حفلاً غنائياً لأول مرة فى مدينة طابا، بمهرجان مرتفعات طابا بحضور عدد كبير من محبيه.

حفل سلطان الطرب شهد حضوراً طاغياً من الجمهور لم تألفه المدينة منذ انطلاق حفلاتها فى العام الماضى، فبمجرد ظهوره فى طابا تهافتت عليه الجماهير من مختلف الدول العربية، حيث استقبلوه بالورود والهتافات: «بنحبك يا أبووديع»، و«نورت مصر». جورج وسوف خصص مقراً بمحل إقامته فى أحد فنادق طابا لكل محبيه وعشاقه من أجل استقبالهم والتقاط الصور معهم والغناء لهم، خاصة المصريين، لعشقه لهم وابتعاده عنهم منذ مدة طويلة، فآخر حفل له بمصر كان منذ عام ونصف. تحدّث جورج وسوف لـ«الوطن» عن سبب موافقته على الغناء فى مصر وأرض مدينة طابا لأول مرة: «مصر دى بلد العزة والكرامة، وطابا مدينة مصرية وعربية، وأنا أحب هذه البلاد التى عشت فيها لحظات رائعة من الحب والنجاح، وأفضّل دائماً أن أغنى فيها، وأنا فى قمة سعادتى وفرحتى، لذلك لم أتردد لحظة واحدة فى الموافقة على الغناء هنا، فالجمهور المصرى له مكانة خاصة فى قلبى، ولذلك خصصت له أغنيات خاصة قدمتها فى حفلهم». وعن علاقته بجمهوره المصرى، قال: «المصريين بيموتوا فيّا، وأنا بموت فيهم، كلهم بيحبونى بصدق، وهم أكثر الشعوب العربية التى أشعر معهم بصدق حبهم لى، الحب مع جمهورى المصرى مختلف للغاية، وأنا بأشعر بسعادة بالغة حينما يطلب منى أى شاب أو رجل أو امرأة مصرية التصوير معى، فيكفى هتافهم الدائم معى: بنبحك يا أبووديع، والله إذا أحب شخصاً زادت محبة الناس له، وهو الأمر الذى أراه دائماً فى قلوب المصريين معى، فيكفى ابتسامتهم فى وجهى فى كل مكان أذهب إليه، فابتسامتهم ابتسامة حب، ولذلك أحب أن أغنى فى مصر دائماً، وحفلى بطابا لن يكون الأخير».

{long_qoute_1}

وكشف عن أعماله الفنية الجديدة التى يحضّر لها: «وضعت منذ فترة مع إدارة أعمالى نظاماً جديداً للأغنيات وطريقة لطرحها، إذ انتهينا من تسجيل عدد كبير من الأغنيات، وسيتم طرحها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وقناتى على اليوتيوب».

وعلّق على سبب عدم طرحه ألبومات غنائية جديدة بعد ألبوم «الله كريم» عام 2009، قائلاً: «الألبومات فى الوقت الحاضر أصبحت لا تُسمع ولا تحقق النجاح المرجو لها مثلما كان يحدث فى السنوات والفترات الزمنية الماضية، فنحن الآن نعيش فى عصر السرعة وأغنيات مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك وإنستجرام وأيضاً قنوات اليوتيوب التى تحقق نجاحات كبرى للأغنيات فى الوقت الحالى». وأفصح عن رأيه فى مواكبة العصر والتكنولوجيا: «أنا إنسان ليس محباً للتكنولوجيا، ولم أكن أهوى مواكبتها، فأنا فنان عربى، وأحب أن أغنى اللهجة العربية الأصيلة، فقد تربيت على أصوات الأستاذة كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب والعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وظللت متمسكاً بأغنياتهم والسير على خطوطهم الموسيقية، ولكن الله غالب، لا بد من متابعة ما يحدث فى السوق الحالية، فالشاب الآن لن يشغل الأسطوانة المدمجة لكى يستمع إلى جديد أبووديع، فعلىّ أن أطرح أغنياتى عبر تطبيقات الهاتف لكى يحملها من يحب صوت جورج وسوف، لأننى لو لم أفعل ذلك، فلن يصل صوتى إلى الجيل الجديد الذى يحبنى».

وحول تدقيقه فى اختيار الشعراء والملحنين الذين يتعامل معهم فى أعماله الغنائية، أوضح: «بكل تأكيد أنا أدقق فى كل شىء ولا أترك أى شىء يمر دون موافقتى، أنا أغنى للناس الذين يحبوننى، فلا بد أن أقدم لهم كل ما يفضلونه، وأجلس مع الشعراء والملحنين واختار معهم الأغنيات التى يشعرون فيها بالحب وأيضاً بالفراق والانكسار».

{long_qoute_2}

«أبووديع» يرى أن أسعد لحظات حياته تلك التى يشعر فيها بأنه قدم رسالة: «حينما أرى كوبليهات أغنياتى يرددها الشباب والناس لكى يعبروا من خلالها عن مشاعرهم أو يرسلون لى بعضها فى رسائل خاصة، حينها أشعر أن روحى أصبحت فى السماء من الفرحة، وأن أغنياتى ستعيش أمد الدهر». وعن رأيه حول قيام المطربة شيرين عبدالوهاب بإعادة غناء أغنيته الشهيرة «لو كل عاشق»: قال «شيرين فنانة حلوة للغاية، وأنا أحبها على المستوى الشخصى، فهى تمتلك صوتاً جميلاً، ولديها إحساس حلو، وأنا أعشق كل المطربين ذوى الإحساس فى غنائهم، كما أننى أحبها بشدة لأنها مخلصة فى عملها، وللعلم أنا أحب كل المطربين المصريين، فجميعهم فى قلبى». وعلق على حقيقة قيامه بغناء أغنية يسرد فيها قصة حياته، بسخرية: «أحتاج لأغنيات عديدة لكى ألخص فيها قصة عمل ونجاح لأكثر من 40 عاماً، فحياتى طويلة، فيها النجاحات والانكسارات والإيجابيات والسلبيات، ولكن أفضل ما فيها هو حب الناس، وهو الأمر الذى لا يمكن أن أنساه، فالإنسان الذى يأتى لكى يتصور معى دائماً ما أضعه فوق رأسى، لأن حب الإنسان للإنسان لا يقدّر بثمن». ووجّه جورج وسوف نصيحة إلى الشباب والمطربين الذين أصبحوا يقلدونه فى حياتهم: «لكل الشباب الذين يقلدوننى، أنا بحبكم من قلبى، وأتمنى لكم دائماً كل خير، ولكنى أفضّل أن تقلدونى فى أعمالى الجيدة، وتبتعدوا مثلاً عن تدخين السجائر، فأنا الآن أصبحت فى بداية سن العجز، ولا أتمنى لكم أن تقلدونى فى أمر مثل هذا، أما المطربون الذين أصبحوا يقلدون أدائى وأغنياتى فأنا أتمنى لهم النجاح وأن يصبحوا على قدر كبير من النجومية، وأفرح بشدة لكل من يحقق نجاحاً فى المجال الغنائى لأن من يحب النجاح لغيره يكرمه الله ويحقق كل ما يحلم به وربما أكثر مما كان يتوقعه».