بريد الوطن| رسالة الفنان من «المعلم» إلى «الأسطورة»

بريد الوطن| رسالة الفنان من «المعلم» إلى «الأسطورة»
كانت بدايات المسرح «أبوالفنون» فى اليونان قديماً بتقديم الحكايات والمواعظ فى قالب دينى يغلب عليه النصح والإرشاد، وظل على هذا النحو لجذب الناس للحكايات والحواديت التمثيلية الشيقة لانتصار الخير والجمال وانكسار الشر.. ثم تطور الفن التمثيلى بكل ألوانه إلى الموضوعات الاجتماعية وقصص الكفاح وفن المأساة (التراجيديا) والمعاناة (الدراما) والملهاة (الكوميديا) ثم السخرية من أوضاع السياسة والمجتمع فى الكوميديا السوداء والميلو دراما والفودفيل وعرض ما يكابده الناس فى هذه الفترات.. إلا أن الفن كان الهدف منه دائماً تقديم رسالة سامية للارتقاء بذوق الجمهور وعرض هموم الناس وإمتاعهم للتسلية أيضاً دون إسفاف وابتذال.. وكان دور الفنان هو دور المعلم أو الواعظ، ولأن فن المسرح والسينما والمسلسلات تغلغل فى صميم المجتمع أصبح له تأثير كبير فى حياة الناس وألقى بتبعات المسئولية على ما يقدمه كل من يعمل فى هذا الحقل، ولعلنا نذكر الكثير من الأعمال الرائعة التى قدمها فنانون وهامات فنية كبيرة أثروا الفن بأعمالهم الهادفة التى ساهمت فى إثارة وحل قضايا المجتمع.. إلا أننا نجد الآن من يقدمون كل ما هو متناقض من أفلام ومسلسلات العنف والبلطجة.
أحمد حمزة نمير
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com