نواب عن اعتذار وزير التنمية المحلية: لن ينهي الأزمة

كتب: عبدالرحمن قناوي

نواب عن اعتذار وزير التنمية المحلية: لن ينهي الأزمة

نواب عن اعتذار وزير التنمية المحلية: لن ينهي الأزمة

قدم اللواء أبو بكر الجندي، وزير التنمية المحلية، اعتذارا للدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، بسبب تصريحاته التي أثارت عاصفة من ردود الفعل الغاضبة والتي قال فيه إن يلقي بتوصيات النواب في صناديق القمامة ما اعتبره الأعضاء إهانة لهم وللمواطنين.

تصريحات "الجندي" لم تكن الأزمة الأخيرة التي أثارت النواب ضده، بل جاءت واقعة أخرى رواها النائب سلامة الجوهري، عضو مجلس النواب، لتشعل الأمر بين الوزير وأعضاء البرلمان، حيث أكد النائب أن الوزير رفض مقابلته بمكتبه والاستماع لمطالبه بعدم تعيين عدد من الشباب بمؤسسات حكومية دون أن يحصلوا على دورات تدريبية كافية، وهو ما استقبله "الجندي" بخلع حذائه وتهديد النائب، وفقا لروايته.

"الوطن" تواصلت مع عدد من أعضاء مجلس النواب الذين طالبوا، خلال الساعات الماضية، برحيل وزير التنمية المحلية، لمعرفة ما إذا كان اعتذاره كافيا لإنهاء الأزمة من عدمه، حيث أكد الدكتور مجدي مرشد، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، أمين عام ائتلاف دعم مصر، أنه حضر الجلسة التي اعتذر فيها الوزير عن تصريحاته مع رئيس البرلمان ورئيس الحكومة، موضحا أن الوزير اعتذر للدكتور علي عبدالعال ولنواب البرلمان، كما أن رئيس الحكومة تمنى إنهاء الأزمة بهذا الاعتذار.

وأضاف مرشد، أن الاعتذار كافيا لإنهاء الأزمة، حاليا، مشددا، في الوقت نفسه، على أن الأمر متروك لرئيس البرلمان الذي فوضه النواب لرد اعتبار، وكرامة المجلس، موضحا أن عدد من نواب البرلمان يصرون على حضور الوزير للجلسة العامة لتقديم الاعتذار أمام النواب جميعهم.

من جانبه، رفض النائب محمد عبدالله زين العابدين،، عضو مجلس النواب، اعتذار اللواء أبو بكر الجندي، موضحًا أن الأعضاء لا يقصدون وزيرا بعينه وأن الأمر ليس شخصيا مع وزير التنمية المحلية.

ولفت إلى أن من حق الوزير أن يرفض الطلبات المقدمة إليه ولكن بأسلوب جيد، دون الانزلاق إلى الإهانات والتجريح.

وأعرب زين العابدين، عن استيائه من تصريحات الوزير، متسائلا: "إذا كان هذا تعامل الوزير أمام مرؤوسيه، فكيف يتعاملون هؤلاء الموظفين مع المواطنين"؟ موضحا أن القرار النهائي، بشأن الأزمة، سيتم اتخاذه بعد التشاور بين النواب والوصول للإجراء السليم الذي سيخرج بحق الوزير.

بدوره شدد النائب حسين فايز أبوالوفا، على أن النواب ثاروا حفاظا على كرامة المجلس، الذي هو من كرامة المواطنين، موضحا أنهم لن يستطيعوا مواجهة أهالي دوائرهم إذا لم يستردوا كرامة المجلس، مؤكدا أن الإعتذار ليس نهاية المطاف، وغير كافي على الإطلاق لإنهاء الأزمة، وأنه سيكون هناك إجراء واضح وصريح ضد "الجندي" بعد إهانته الصعيد من قبل، ثم إهانة المجلس بأكمله.


مواضيع متعلقة