التسلح.. القلق الروسى الأمريكى يدفع إلى سباق يهدد بـ«دمار العالم»

التسلح.. القلق الروسى الأمريكى يدفع إلى سباق يهدد بـ«دمار العالم»
- أعماق البحار
- أعماق البحر
- أمريكا اللاتينية
- أمن المعلومات
- الأسلحة الروسية
- الأقمار الصناعية
- الاتحاد السوفيتى
- البحر الأسود
- البحر المتوسط
- البنية التحتية
- بوتين
- ترامب
- أعماق البحار
- أعماق البحر
- أمريكا اللاتينية
- أمن المعلومات
- الأسلحة الروسية
- الأقمار الصناعية
- الاتحاد السوفيتى
- البحر الأسود
- البحر المتوسط
- البنية التحتية
- بوتين
- ترامب
منذ سقوط حائط برلين، 1989، والعالم بدأ يتنفس الصعداء مع تهاوى أحد أقطاب القوى العظمى وهى روسيا بتفكك الاتحاد السوفيتى فى 25 ديسمبر 1991، وإسدال الستار عن حرب باردة بدأت مع انتهاء الحرب العالمية الثانية 1945، ظن العالم أن مرحلة صعبة قد ولت إلى غير رجعة وأن عهد الحرب قد انتهى، إلا أن عجلة التاريخ لا تتوقف، وسرعان ما امتدت الأيادى ثانية لتبدأ فى رفع الستار عن ما وصفه البعض بـ«حرب باردة جديدة» بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة.
«فقدنا صبرنا ولن نسمح بالتعامل مع روسيا على اعتبار أنها دولة مهزومة فى الحرب الباردة»، كانت هذه تصريحات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى مؤتمر ميونخ عام 2008، لتبدأ معها ملامح تحولات القوى العالمية تظهر للعيان. وخلال العامين الماضيين شهد العالم تصاعداً فى الصراع الأمريكى الروسى، على عدة أصعدة سواء بالتدخل العسكرى المباشر بالشرق الأوسط، أو تسريع وتيرة التسليح الروسى «الذى لا يقهر»، بحسب الوصف الأخير للرئاسة الروسية، أو زيادة برامج التسليح النووى من الجانب الأمريكى.
{long_qoute_1}
القلق الروسى من مشروع عسكرى أمريكى جديد لم يهدأ، وهو ما ذكره نائب مدير معهد التحليل السياسى والعسكرى الروسى، ألكسندر خرامتشيخين، بقوله إن «الولايات المتحدة تسعى جاهدة للحصول على فرصة لتوجيه ضربة غير نووية فى أى نقطة من الأرض، تستغرق نصف ساعة، بمساعدة طائرات أسرع من الصوت، وعلى وجه الخصوص، يمكن أن توجه ضربة من الناحية النظرية للقوات النووية الاستراتيجية الروسية، أى إن الولايات المتحدة سوف تنزع سلاح روسيا، فى حين ستبقى الترسانة النووية الأمريكية سليمة».
فى المقابل يتصاعد القلق الأمريكى تجاه تسريع وتيرة التسليح الروسى، وهو ما عبرت عنه الجنرال لورى روبنسون، قائدة القيادة الشمالية بسلاح الجو الأمريكى، قالت لأعضاء فى الكونجرس الأمريكى إن روسيا أنتجت كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة التى تمكّنها من توجيه الضربة لأى بقعة فى الأراضى الأمريكية والكندية، وأشارت قائدة القيادة الشمالية بسلاح الجو الأمريكى إلى احتمال تعرض الولايات المتحدة إلى قصف بصواريخ روسية من نوع «كروز» تُطلق من المحيط الأطلسى، وأعلن نائب وزير الدفاع الأمريكى، جون رود، عن أن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» تشعر بـ«خيبة أمل» إزاء تصريحات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بشأن أنواع الأسلحة الروسية الجديدة، وأضاف أن وزارة الخارجية الأمريكية قالت، فى وقت سابق، إنه خلال إلقاء بوتين لكلمته، لوحظ عرض محاكاة على الكمبيوتر لصواريخ متجهة إلى الأراضى الأمريكية، على حد زعمه.
القلق الروسى الأمريكى المتبادل عكسه الوجود المكثف للبحرية الأمريكية فى البحر الأسود فى محاولة لمواجهة الوجود الروسى المتزايد هناك، فى حين عززت روسيا قواتها العسكرية فى المنطقة بعد استيلائها على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014. المخاطر المحتملة لدى الغرب من روسيا، تأتى فى مقدمتها «يانتار» السفينة الروسية لدراسة المحيطات، فهذه السفينة تتجول أعلى 400 كابل للألياف الضوئية تنتقل خلالها المعلومات عبر ألياف زجاجية ضئيلة مغلفة فى كابلات تقبع بأعماق البحر المتوسط على امتداد 992 ألف كيلومتر، فيكفى أن تعلم أن بريدك الإلكترونى الذى تتلقاه يومياً، ومكالماتك الهاتفية اليومية تحدث معظمها بفضل هذه الكابلات، ما فجر القلق الغربى، ماذا يعنى قطع كابلات الاتصالات؟ الإجابة تأتى مع إجمالى التعاملات المالية اليومية الغربية بفضل هذه الكابلات وتصل إلى 10 تريليونات دولار، ما يهدد بانهيار اقتصادى غربى، وظلام معلوماتى للعالم، وشلل فى التواصل مع الجنود المقاتلين فى المناطق التى تحارب الإرهاب فى الشرق الأوسط، تزايدت حدة القلق مع ما أعلنه الكونجرس خلال الشهر الحالى من متابعة نشاط للبحرية الروسية لم يكن له مثيل منذ أيام الحرب الباردة، ووصف رئيس هيئة أركان الدفاع البريطانى، السير ستوارت بيتش، توجيه ضربة لكابلات الاتصالات بـ«الكارثية».
فى أحد مصانع مدينة «كالينيجراد» الروسية، صنعت سفينة «يانتار»، 108 أمتار، فى مايو 2015، تلخصت وظيفتها الأساسية بحسب موقع مديرية البحوث فى أعماق البحار الروسية التى تشرف على 60 فرداً هم طاقم السفينة، فى استكشاف قاع البحار، واستكشاف الأشياء الغارقة، وهو ما انعكس على نشاطها الأخير قبالة سواحل أمريكا اللاتينية لمساعدة الأرجنتين فى البحث عن غواصة مفقودة، ووفقاً لتصريحات رئيس قسم المياه العميقة فى وزارة الدفاع الروسية، ألكسى بوريليتشيف، فإن «يانتار» مجهزة بمجمع أبحاث علمى فريد ليس له مثيل فى أى مكان، ويمكنه جمع البيانات حول بيئة المحيط.
رصد موقع «هايسوتون»، المتخصص فى رصد حركة الغواصات والأساطيل البحرية، نشاطاً لسفينة «يانتار» عام 2016، قبالة شواطئ طرابلس، ووجدها فى أكتوبر من العام نفسه تعبر مضيق البوسفور فى تركيا، وترابط فوق أحد كابلات الإنترنت البحرية الواصلة إلى قبرص، ثم عبرت أمام الشاطئ السورى، بالتزامن مع إعلان لبنان وسوريا فى نفس الشهر وجود مشكلة فى الإنترنت نتيجة أعطال بحرية، وفى سبتمبر 2016، رصد الموقع بصور الأقمار الصناعية «يانتار» وهى تبطئ مسارها فى محيط الكابلات البحرية شرق المتوسط بدلاً من التوجه إلى تركيا.
«حذرنا من حرب اقتصادية بتدمير اقتصاد العدو باستهداف إتاحة شبكات الإنترنت»، قال المدير العام لمنتدى أمن المعلومات الدولى، ستيف دوربين، فى تصريحات لـ«الوطن» لافتاً للتقرير السنوى للمنتدى لعام 2017، الذى أطلق من خلالها تحذيرات من حرب اقتصادية تأتى من خلال استهداف شبكة الإنترنت التى وصل إجمالى المدفوعات المالية من خلالها خلال عام 2015 فى الولايات المتحدة إلى 1.66 تريليون دولار (أى أعلى من الناتج المحلى الروسى)، ومتوقع أن تصل خلال عام 2019 إلى 2.40 تريليون بزيادة 45%، ما يعنى أن أى تهديد تتعرض له هذه الشبكة سيكون مدمراً للاقتصاد الأمريكى. أضاف «ستيف» أن الدول التى عانت من انقطاع الاتصال بشبكة المعلومات الدولية تعرض اقتصادها لخسائر شديدة، وهو ما رصده المنتدى فى الفترة بين يونيو 2015 حتى يونيو 2016، تعرض 18 بلداً لتوقف فى الاتصال بالإنترنت لمدة 753 يوماً كلفها خسائر قدرت بـ2.43 مليار دولار، وفى ظل التوترات السياسية، أصبح تهديد توقف الإنترنت يمثل خسائر مالية شديدة للعديد من المؤسسات الاقتصادية والصناعية حتى ولو لفترة قصيرة، بل يهدد بقاءهم على قيد الحياة، ما ينذر بفوضى اجتماعية كاملة واحتجاجات، فمثلاً المواطنون يعتمدون على تحويلات أموالهم من خلال منظومة الاتصالات، كما أنها المنظومة التى تدخل فى توفر الغذاء والوقود، والبنية التحتية ما يحقق الفوضى دون شك، «من المحتمل أن الروس يبحثون عن المواقع السرية للكابلات»، هكذا رجحت دراسة نشرت عام 2012 للدكتور مايكل سيكريست، مدير مشروع سابق بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا التابع لجامعة هارفارد، لافتاً فى الدراسة التى مولت جزئياً من وزارة الدفاع الأمريكية، إلى أن شبكة الكابلات الموجودة تحت سطح البحر يمكن قطعها سواء عن قصد أو بفعل الكوارث الطبيعية، إلا أن هناك كابلات وصفها بـ«الخاصة» موجودة فى مواقع سرية تستخدم فى أمريكا للعمليات العسكرية، ولا تظهر عادة بالخرائط المتاحة على نطاق واسع للكابلات، وأكثر من 95% من حركة الإنترنت والهاتف الدولى فى أمريكا تعبر من خلال كابلات تحت البحر، عرضة لأنواع متعددة للثغرات والمخاطر الأمنية، بحسب الدراسة.
- أعماق البحار
- أعماق البحر
- أمريكا اللاتينية
- أمن المعلومات
- الأسلحة الروسية
- الأقمار الصناعية
- الاتحاد السوفيتى
- البحر الأسود
- البحر المتوسط
- البنية التحتية
- بوتين
- ترامب
- أعماق البحار
- أعماق البحر
- أمريكا اللاتينية
- أمن المعلومات
- الأسلحة الروسية
- الأقمار الصناعية
- الاتحاد السوفيتى
- البحر الأسود
- البحر المتوسط
- البنية التحتية
- بوتين
- ترامب