قبل عقد الاجتماع التساعي.. ما السيناريوهات المتوقعة لأزمة سد النهضة؟

كتب: عبد الحميد جمعة

قبل عقد الاجتماع التساعي.. ما السيناريوهات المتوقعة لأزمة سد النهضة؟

قبل عقد الاجتماع التساعي.. ما السيناريوهات المتوقعة لأزمة سد النهضة؟

بعد ساعات قليلة، يتوجه سامح شكري، وزير الخارجية، إلى العاصمة السودانية الخرطوم للمشاركة في فعاليات الاجتماع التساعي بشأن سد النهضة على مستوى وزراء الخارجية والري، وذلك في إطار ما تم الاتفاق عليه بين الرؤساء الثلاثة، بشأن تذليل العقبات القائمة أمام المفاوضات في إطار اللجنة الفنية الثلاثية، أهمها اعتماد التقرير الاستهلالي للمكتب الاستشاري، وأهمية الالتزام بتطبيق اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015.

"مصر ستحضر اجتماع الخرطوم المنعقد غدًا ولديها أطروحات للملف الفني لسد النهضة بما لا يؤثر على حصة مصر من المياه وفي نفس الوقت يضمن التنمية لأثيوبيا"، حسب حديث المستشار أحمد أبوزيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "إكسترا نيوز"، مؤكدًا أن التحدي هو توصل الدول الثلاث للحلول المقترحة في هذا الشأن.

"الوطن" تواصلت مع خبراء لمعرفة السيناريوهات المتوقعة بشأن أزمة سد النهئة، وذلك بعدما أدى رئيس وزراء إثيوبيا الجديد أبي أحمد، اليمين أمام البرلمان، الإثنين الماضي، حيث قال الدكتور هاني رسلان، رئيس وحدة دراسات حوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الاجتماع المقرر انعقاده غدًا سوف يناقش التقرير الاستهلالي الخاص بدراسات سد النهضة الإثيوبي.

يوجد سناريوهان فقط يمكن أن يخرج بيهم الاجتماع، حسب حديث "رسلان" لـ"الوطن"، يمكن السيناريو الأول في الوصول لحل الخلافات والتجاوزات بشأن التقرير الاستهلالي والذي يهدف إلى إنهاء الدراستين الخاصتين بآثار سد النهضة على دولتي المصب، واتفاق وجهات النظر بين مصر وإثيوبيا والسودان والوصول للحل النهائي.

رغم أنه لا يوجد مؤشرات واضحة على وصول مصر والسودان وإثيوبيا إلى اتفاق نهائي، حسب رئيس وحدة الدراسات بمركز الأهرام، إلا أنه يوجد مؤشر واحد قد يكون سببًا في تجاوز الخلافات ويتمثل في زيارة الوفد الأمريكي خلال الفترة الماضية للعواصم الثلاثة لتقريب وجهات النظر بينهم.

السيناريو الثاني يتمثل في عدم الوصول في حلول نهائية في مفاوضات سد النهضة، وفقًا لـ"رسلان"، وذلك بسبب الاختلاف في وجهات النظر بين الدول الثلاث، لافتًا إلى أن مصر تسعى للوصول إلى حلول نهائية مع دولتي إثيوبيا والسودان حتى لا يتأثر أحد ببناء سد النهضة.

رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد سيكون له دور كبير في حل أزمة سد النهضة، حسب حديث أحمد حجاج، مساعد الأمين العام السابق لمنظمة الوحدة الإفريقية، موضحًا أنه هو المتحكم في جميع التوجهات الخاصة بأزمة سد النهضة، وأنه سوف يعمل على تخطي التجاوزات بين الدول الثلاث.

سوف ينتهي الاجتماع بين الدول الثلاث بحل يرضى جميع الأطراف ويحقق مصلحة للجميع، وفقًا لـ"حجاج" لـ"الوطن"، وذلك في إطار تغير القيادة الأثيوبية وزيادة تفهم السودان لموقف مصر، بالأضافة إلى توجيهات الرؤساء الثلاث في اجتماع أديس أبابا على هامش القمة الإفريقية.


مواضيع متعلقة