غرامة الانتظار داخل مترو الأنفاق «ادفع عشان تستنى صاحبك»

09:09 م | الثلاثاء 03 أبريل 2018

طالت جلستها على رصيف المحطة، فى انتظار صديقتها، لم تنتبه لذلك المار أمامها، إلا حينما استوقفها مهدداً «لو ما ركبتيش القطر الجاى هتدفعى غرامة انتظار»، تحذير أمين الشرطة دفع أسماء حامد للبحث عن أصل «غرامة الانتظار»، حتى لا تتعرض لدفع مبالغ تبدأ من 30 جنيهاً وتصل إلى 100 جنيه مع زيادة فترات الانتظار، دون استقلال أحد القطارات أو الخروج من المحطة. «من إمتى بندفع فلوس على القعدة جوه المحطة، أمال هنقعد نستنى بعض فين؟!» قالتها الفتاة الثلاثينية، مستنكرة الوضع الذى لم تسمع عنه من قبل، تمتلكها الحيرة بعدم علمها بمكان تنتظر فيه صديقتها فى العمل سوى المحطة «معرفش حاجة هنا، هما عايزين يجمعوا فلوس من الناس وخلاص مش كفاية تذكرة المترو اللى عايزين يغلّوها كمان هيبقى فيه فلوس على القعدة، على كده محدش هيركب المترو ده تانى، الناس كانت بتركبه عشان توفر دلوقتى بقى زى أى وسيلة مواصلات».

{long_qoute_1}

ملأت علامات الغضب وجه الشاب أحمد عبدالعزيز، الذى اعتاد انتظار صديقه داخل المحطة بشكل يومى، من أجل الذهاب إلى الجامعة معاً، لكن تهديده بدفع غرامة مالية، اضطره إلى مغادرة المحطة دون الذهاب مع صديقه مختاراً انتظاره أمام بوابة الجامعة «صاحبى لسه قدامه شوية عشان يوصل، والعسكرى قالى لو فاتك قطرين من غير ما تركب هتدفع الغرامة، هكلم صاحبى بقى، هقوله إنى مشيت وهستناه قدام باب الجامعة على الأقل كده أوفر بدل ما ادفعلى 30 جنيه على الصبح هو مصروفى فيه كام 30 جنيه عشان أضيعهم فى دفع الغرامات، لو ده التطوير اللى بيقولوا عليه يبقى بلاش منه».