المحطات زحمة لأن «المترو بييجى بركابه.. ومفيش غرامة»

المحطات زحمة لأن «المترو بييجى بركابه.. ومفيش غرامة»
- رصيف محطة
- شبرا الخيمة
- على جبر
- فى المترو
- مترو شبرا
- محطة البحوث
- محطة مترو
- أعداد
- أفكار
- أكبر
- رصيف محطة
- شبرا الخيمة
- على جبر
- فى المترو
- مترو شبرا
- محطة البحوث
- محطة مترو
- أعداد
- أفكار
- أكبر
على رصيف محطة مترو شبرا الخيمة، يقف «على جبر» منتظراً القطار الذى سيقله إلى محطة البحوث، حيث عمله الجديد. تزداد الأعداد مع كل لحظة بالمئات، وما أن لمح الشاب القطار مقبلاً حتى تأهب للفوز بكرسى يجلس عليه، يدفع بجسده النحيل إلى الأمام ليكون أقرب للباب، لكن حلمه فى الكرسى تبدد مع المشهد: «المترو داخل عليا بركابه».
فى البداية لم يستوعب الشاب الموقف، رأى المترو مقبلاً من الجراج، والركاب بداخله، وفشلت كل أفكاره فى تحليل الموقف، ليسأل بخجل رجلاً أربعينياً يقف إلى جواره: «هو إزاى المترو جاى بالناس؟، لو دى تانى محطة كان هيبقى مفهوم بس دى أول محطة!»، ليجيبه الرجل: «أصل دول بيقفوا الناحية التانية والمترو راجع، ويفضلوا جواه، لحد ما ييجى يقف على الرصيف»، ليضحك الشاب من التصرف الذى بدا له غريباً: «المفروض إن الناحية التانية دى للى بيخرجوا من المترو.
إشارتان على كل سلم، واحدة للنزول وأخرى لمنع النزول، لكنها كبقية الإشارات فى المترو مهملة لا يكترث بها أحد، وأصبح المشهد عادياً متكرراً، وبعدما كان عدد بسيط يقف فى الجهة غير المسموح فيها بالوقوف أصبحت الأعداد أكبر: «إحنا مش ملتزمين بأى حاجة، الإشارة تقول يمين نخش إحنا شمال، بنعاند نفسنا وفاكرينها فهلوة» قالها صبحى نعيم، رجل سبعينى يستقل المترو لزيارة أحد أقاربه، لم يعجبه المشهد: «كل دول لو اتعمل ليهم مخالفة هيحترموا نفسهم بعد كده» قالها الرجل وهو يشير بعكازه إلى المجموعة التى تقف على الرصيف أمامه، وتستعد لركوب المترو الذى جاء من الجيزة ثم يعود بعد ذلك إليها: «لو فى عسكرى واحد يقف على السلم فوق هيحل الموضوع ده».