بريد الوطن| ما نزرعه الآن نحصده فى ربيع العمر
بريد الوطن| ما نزرعه الآن نحصده فى ربيع العمر
المجتمعات الغربية تُقدّم رعاية كبار السن، بإيداعهم دور المسنين بشكل تلقائى، وعلى ذلك توفر جميع وسائل الراحة والمتابعة الطبية والنفسية والترفيهية لكل مسن ولا يقصر الاهتمام بهم على دور الرعاية فقط، وإنما فى جميع الأماكن الحيوية التى يرتادها الكبار فى المواصلات العامة ومحطات القطار والبنوك وجميع الأماكن حتى المتنزهات.. لكننا نختلف عنهم، ففى مجتمعاتنا هناك التزام تام من الأسر برعاية الأم أو الأب أو الجد أو الجدة والأقارب، ذلك ليس فضلاً، لكنه أمر من الله سبحانه وتعالى وعرفاناً وطاعة بما بذله الآباء والأمهات من عطاء طوال مسيرة حياتهم ومنحهم حياة مريحة فى ما بقى لهم من عمر، ولما كان هؤلاء الكبار الكلمة الطيبة والجوهرة الغالية والبركة العطرة بيننا، وهم الذين أمر الله ورسوله ببرهم والإحسان إليهم ورعايتهم خصوصاً فى مرضهم وضعفهم، وقال سبحانه وتعالى: «اللَّهُ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ».. (الروم - 54)، إلا أن دور رعاية المسنين أصبحت حلاً حقيقياً يجده البعض مناسباً، إما أن يكون هو المكان المناسب للرعاية الصحية لبعض الحالات أو لسفر جميع الأبناء.
أحمد حمزة نمير
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com
