كيف تحسب "الوطنية للانتخابات" نتيجة "الرئاسة" النهائية قبل إعلانها؟

12:09 م | الاثنين 02 أبريل 2018

ساعات قليلة فاصلة عن إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية المصرية 2018، والتي خاضها المرشحان الرئيس عبدالفتاح السيسي، وموسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، وأجريت بالخارج على مدار ثلاثة أيام 16 و17 و18 مارس، وكذلك على مدار ثلاثة أيام 26 و27 و28 مارس بالداخل، وعقبتها عملية الفرز، وترصد "الوطن" خطوات الفرز حتى كيفية احتساب الوطنية للانتخابات للأصوات النهائية.

بدأ الفرز في نهاية اليوم الثالث للانتخابات، ليحضره وكلاء المرشحين، ومَن يحضر من ممثلي منظمات المجتمع المدني أو وسائل الإعلام، حيث يبدأ القاضي الفرز بعد مغادرة آخر مواطن من اللجنة، ويعلن الحصر العددي لقوة اللجنة الفرعية "المقيدين، ومَن حضر، والأصوات الصحيحة، والأصوات الباطلة، وما حصل عليه كل مرشح"، ويُثبت كل تلك المعلومات في محضر رسمي، ثم ينتقل القاضي بالمحضر إلى اللجنة العامة، لتراجع وتتثبت من ذلك، وكذلك تنقل اللجنة العامة نتائجها إلى الهيئة الوطنية للانتخابات.

ويوضح دكتور فؤاد عبدالنبي، الفقيه الدستوري، لـ"الوطن"، إجراءات احتساب الهيئة الوطنية للانتخابات، حيث تعمل كالمراقب تُراجع جميع البيانات والمحاضر الواردة من اللجان العامة، وتعمل على حصرها وتدقيقها من البداية، لعل يكون هناك جمع خاطىء أو رقم سقط أو زاد سهوًا أو غفلة، لأنها في النهاية المنوط بها إعلان النتائج الرسمية والجهة المسؤولة عن ذلك، وفقًا للمادة 208 من الدستور المصري، على أن تضيف إلى ذلك أصوات المصريين في الخارج.

وتنص المادة 208 من الدستور على أن "الهيئة الوطنية للانتخابات هيئة مستقلة، تختص دون غيرها بإدارة الاستفتاءات، والانتخابات الرئاسية، والنيابية، والمحلية، بدءًا من إعداد قاعدة بيانات الناخبين وتحديثها، واقتراح تقسيم الدوائر، وتحديد ضوابط الدعاية والتمويل، والإنفاق الانتخابي، والإعلان عنه، والرقابة عليها، وتيسير إجراءات تصويت المصريين المقيمين فى الخارج، وغير ذلك من الإجراءات حتى إعلان النتيجة. وذلك كله على النحو الذى ينظمه القانون".