«90 عاماً من العنف».. الإخوان يحتفلون بـ«تاريخ الإرهاب الأسود»

كتب: إمام أحمد

«90 عاماً من العنف».. الإخوان يحتفلون بـ«تاريخ الإرهاب الأسود»

«90 عاماً من العنف».. الإخوان يحتفلون بـ«تاريخ الإرهاب الأسود»

«المصريون فى وادٍ، والإخوان فى وادٍ آخر»، هكذا يبدو المشهد الحالى، ففى الوقت الذى تنتظر فيه مصر الاحتفال بالإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية 2018، التى أُجريت على مدار 3 أيام الأسبوع الماضى، يحتفل الإخوان الهاربون فى الخارج، اليوم، بالذكرى التسعين على تأسيس «جماعة الإخوان»، ذلك التنظيم الذى شرع حسن البنا، المرشد الأول للإخوان، فى تأسيسه 28 مارس 1928، وعقد مؤتمره الأول فى الشهر التالى بالإسماعيلية، ووصفها بأنها جماعة دينية وسياسية.

9 عقود يكملها التنظيم الذى رفع شعار «وأعدوا» لم تخلُ من عنف وإرهاب، بدأت بملاحقات فى الداخل وانتهت بـ«هروب جماعى» إلى الخارج، الأمر الذى اعتبره خبراء وسياسيون وأمنيون «شهادة وفاة» للتنظيم.

{long_qoute_1}

الدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ الحديث، قال لـ«الوطن»، إن الإخوان انتهوا تماماً لأنهم انتقلوا فى ممارسة العنف من مواجهة الدولة إلى مواجهة الشعب نفسه، وبالتالى لم تعد لديهم فرصة للعودة من جديد، لأن المصريين أدركوا أن هذه الجماعة لا تفكر إلا فى مصلحتها، وعلى استعداد أن تحرق مصر كلها فى سبيل تحقيق أغراضها وأهدافها، مضيفاً: «التسعون عاماً التى مرت منذ تأسيس الإخوان مليئة بالدماء والعنف والإرهاب، واستخدموا كل الوسائل الممكنة، سواء تفجيرات وعبوات ناسفة كما فعلوا عام 1947 وقاموا بزرع قنابل فى 5 أقسام شرطة، وكذلك عمليات اغتيال جسدى نفذها التنظيم السرى للجماعة، أشهرها شروعهم فى اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر نفسه، وصولاً إلى حمل السلاح علنية لتخويف المواطنين وترويعهم وحرق الكنائس وتهديد المنشآت الحيوية كما حدث بعد ثورة 30 يونيو».

وأكد «الدسوقى» أن الإخوان كتبوا شهادة وفاتهم بأيديهم، بسبب انتقالهم من العنف ضد الدولة إلى العنف ضد المواطنين السلميين الذين خرجوا ضد حكمهم خلال 2012 و2013، فضلاً عن عملياتهم التى استهدفت جزءًا من نسيج الوطن، وهم الأقباط، حيث حرضوا وهاجموا الكنائس والأديرة، حتى تمكنت مؤسسات وأجهزة الدولة من إيقاف هذا العنف.

وحول إمكانية عودتهم للمشهد السياسى من جديد، قال نبيل زكى، القيادى فى حزب التجمع، إن عودة الإخوان مستحيلة، لأن الشعب المصرى لفظهم تماماً، وأخرجهم من حساباته، ولن ينسى المصريون الدماء التى تسبب الإخوان -وما زالوا يتسببون- فى إسالتها، وأضاف «زكى»: «حدثت قطيعة بين المصريين والإخوان مع ثورة 30 يونيو، ولن يستطيع التنظيم أو حلفاؤه غسل يده من الجرائم التى ارتكبها، والمصريون لن ينسوا أبداً هذه الجرائم للإخوان».

وقال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن فترتى السبعينات والتسعينات هى أكثر الفترات التى شهدت عمليات إرهابية واسعة، خطط لها ونفذها الإخوان، أو نفذتها جماعات إسلامية أخرى على صلة وثيقة بالإخوان، وأكد أن التنظيم لم يتخلّ عن أفكار العنف أبداً، لكنه كان يشرع فى هذا العنف أو يعطله بحسب طبيعة المرحلة، مضيفاً: «العنف يجرى فى دماء الإخوان، وهم يكرهون مصر كرهاً شديداً، ولا يؤمنون إلا بأفكارهم وجماعتهم وقياداتهم، والدعوات المحرضة التى يطلقونها الآن من الخارج ومخاطبتهم للشعب المصرى الذى لا يسمعهم تؤكد إصابتهم بالجنون».


مواضيع متعلقة