القصة الكاملة للأزمة بين أردوغان ورئيس وزراء كوسوفو بسبب "جولن"

كتب: محمد علي حسن

القصة الكاملة للأزمة بين أردوغان ورئيس وزراء كوسوفو بسبب "جولن"

القصة الكاملة للأزمة بين أردوغان ورئيس وزراء كوسوفو بسبب "جولن"

شن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان هجومًا لاذعًا على رئيس وزراء كوسوفو، راموش هاراديناي، على خلفية إقالة الأخير لوزير داخليته ورئيس جهاز الاستخبارات بعد عملية اعتقال وتسليم 6 مواطنين أتراك إلى بلادهم، وتوجه أردوغان إلى رئيس وزراء كوسوفو بالقول: "سوف تدفع الثمن".

وأقال هاراديناي، مساء الجمعة، وزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن الداخلي لعدم إبلاغه باعتقال الأتراك وترحيلهم.

وفتحت السلطات في كوسوفو، اليوم، تحقيقا بشأن عملية الاعتقال والترحيل، وهو ما وصفه نشطاء حقوقيون بانتهاك لحقوق الإنسان.

وتم اعتقال الأتراك الستة في كوسوفو الخميس الماضي، بناء على طلب من تركيا بمزاعم صلتهم بمدارس مولتها حركة الداعية فتح الله جولن، الذي تتهمه أنقرة بأنه وراء محاولة انقلاب عام 2016.

من جانبها، قالت أنقرة إن 6 مسؤولين استقطبوا عناصر للانضمام لشبكة جولن، ومساعدة أشخاص متهمين بأنهم على صلات بالشبكة ليغادروا تركيا.

وأبدى أردوغان، تعاطفه مع مسؤولين أمنيين اثنين في كوسوفو، أقيلا على خلفية عملية أمنية مشتركة بين الاستخبارات في تركيا وكوسوفو، أسفرت عن تسليم معارضين لأنقرة.

وقال أردوغان متحدثًا إلى أنصاره وأعضاء حزب العدالة والتنمية في إسطنبول: "ألقت وكالة الاستخبارات الوطنية، القبض على ستة من كبار أعضاء شبكة جولن في البلقان، في عملية نفذتها في كوسوفو"، معبرًا عن أسفه لإقالة كوسوفو، وزير داخليتها فلامور سيفاي، ورئيس جهاز الاستخبارات درايتون جاشي.

وكان رئيس وزراء كوسوفو، راموش هاراديناي، أمر في وقت سابق من يوم السبت، بفتح تحقيق في قيام الأجهزة الأمنية، الخميس الماضي، بترحيل 6 معارضين للحكومة التركية في ظروف غامضة، وفقا لوكالة "فرانس برس".

وقال هاراديناي للصحفيين بعد جلسة طارئة لمجلس الأمن القومي: "طالبت جميع المؤسسات المعنية بتحديد المسؤوليات، والنظر في احتمال حصول خرق للدستور وإجراء تحقيق موسع فورا". 

وخلال الجلسة أقال رئيس الوزراء هاراديناي رسميًا، وزير داخليته، فلامور سيفاي، ورئيس جهاز استخباراته، درايتون غاشي، بسبب تورطهما في القضية.

وقال هاراديناي: "كان عليهما إبلاغي بالعملية، لم يفعلا، لم يكن لديهما ما يكفي من الثقة بي لمشاركتي في القضية، لذا لا أثق بهما".


مواضيع متعلقة