"رجال الأعمال" تطالب بتخفيض أسعار تذاكر الطيران الداخلي بشرم الشيخ

03:12 م | السبت 31 مارس 2018

طالبت لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين، بضرروة تخفيض أسعار تذاكر الطيران الداخلي لشرم الشيخ حفاظًا على استثمارات المدينة من الانهيار.

وأوضحت اللجنة، في بيان صادر اليوم، أن المدينة تواجه شبح الانحسار السياحي نتيجة استمرار فرض حظر السفر من أهم الاسواق المصدرة للسياحة إليها خاصة روسيا وبريطانيا.

وتابعت اللجنة: "تعاني فنادق شرم الشيخ من الانخفاض الشديد في نسب الأشغال وهو ما أدى الى قيام شركات إداة عالمية بفسخ التعاقد بالتراضي مع الفنادق التي كانت تديرها بسبب ضعف نسب الأشغال لسنوات عديدة".

وأضافت اللجنة: "تشير المؤشرات إلى أن نسبة الأشغال في فنادق ومنتجعات شرم الشيخ لا تتجاوز الـ30% في معظم الفنادق، وهي نسبة متدنية وتكشف مدى صعوبة الوضع الذي وصلت إليه المدينة، والخسائر التي يتكبدها المستثمرون السياحيون علاوة على هجرة العمالة المدربة ورفضهم العمل بهذه المدينة بعد أن انخفضت أجورهم بشكل كبير".

من جانبه، أكد المهندس أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، أن هناك شكاوى من مستثمري السياحة بجنوب سيناء من الارتفاع الكبير في أسعار الطيران الداخلي، وهو ما أسهم في انخفاض حركة السياحة الداخلية إلى المدن السياحية بجنوب سيناء.

وأشار إلى أن هذه الأسعار أصبحت عائقا كبيرا في حركة السياحة الداخلية وخاصة إلى مدينة شرم الشيخ، وذلك بعد قرار منع مرور السيارات ذات الدفع الرباعي للدواعي الأمنية كما تردد مؤخرا.

وأضاف "بلبع"، في تصريحات صحفية، أنه لابد أن تقوم مصر للطيران بزيادة عدد الرحلات وتخفيض أسعارها بنسبة 50% إلى مدينة شرم الشيخ، أما باقي المدن فلا توجد قيود على سيارات الدفع الرباعي، مبينا "مع احترامنا لهذا القرار ولكن يجب أن يقابله أن تقوم الشركة الوطنية بتخفيض أسعارها بنسبة 50% تعويضا عن الحركة البرية".

وطالب رئيس لجنة السياحة، وزارتي السياحة والطيران والبنوك المستثمرة بشرم الشيخ بدعم الطيران الداخلي إلى شرم الشيخ لعدة أسباب أهمها انحسار الحركة السياحية الخارجية للمدينة على مدار السبع سنوات الماضية، بالإضافة إلى صعوبه السفر بالسيارات إلى شرم الشيخ وكذلك ارتفاع سعر تذكرة الطيران والتي تصل لـ3500 جنيه، كما أنه لا توجد طريق للوصول إلى المدينة غير الجوي أو البري.

وشدد على ضرورة تخفيض تذكرة السفر بالطائرة لتصل لألف جنيه فقط ذهابا وعودة، والعمل على تسهيل حركة السيارات ودراسة البدائل لها، مبينا أن انخفاض السائحين إلى المدينة يؤدي إلى انهيار الأصول الثابتة السياحية من فنادق ومطاعم ومحلات وشركات ومشروعات ترفيهية بالإضافة إلى زياده عزوف الشباب عن العمل في القطاع.

وطالب بالإسراع في إيجاد حلول عاجلة لإنقاذ استثمارات بالمليارات، متسائلا: "هل نتوقف عن الحديث ونترك المدينة والاستثمارات إلى الانهيار؟"، مضيفا أن التعاقدات التي تمت مؤخرا مع منظمي الرحلات الأجانب على هامش بورصة السياحة الدولية ببرلين التي اختتمت فعالياتها مؤخرا، كشفت أنه لا يوجد طلب سياحي على شرم الشيخ يذكر، وتواصل انحسار الحركة السياحية الوافدة اليها بسبب استمرار فرض حظر السفر من أهم الأسواق المصدرة للسياحة خاصة روسيا وبريطانيا".

وأكد أن شرم الشيخ تحتاج إلى جهد كبير وتكاتف الحكومة والقطاع الخاص، وفكرا مختلفا من التسويق والدعم لمنظمي الرحلات حتى يزداد التدفق على شرم الشيخ، وكذا التركيز على الأسواق الواعدة الصغيرة والمتوسطة.