خلال 90 عاما.. أشهر الصراعات الانتخابية على رئاسة حزب الوفد

خلال 90 عاما.. أشهر الصراعات الانتخابية على رئاسة حزب الوفد
- حزب الوفد
- انتخابات حزب الوفد
- البدوي
- شوالي
- حسام الخولي
- رؤساء حزب الوفد
- حزب الوفد
- انتخابات حزب الوفد
- البدوي
- شوالي
- حسام الخولي
- رؤساء حزب الوفد
"الوفد" هو الابن البكر لثورة 1919 واكتسب اسمه من لقاء 13 نوفمبر 1918، وما نجم عنه من تداعيات أدت إلى اندلاع شرارة الثورة في 9 مارس 1919، في اليوم التالي لاعتقال سعد زغلول وثلاثة من صحبه، ونفيهم إلى القاعدة البريطانية في جزيرة مالطا، وبإرساء قواعد الوفد ثم الحزب الجديد الذي اتخذ اسم "الوفد الجديد" كانت المعارك الانتخابية على أشهدها في فترات انتهاء الولايات سواء بالصناديق أو سحب الثقة، وحتى يختار "الوفد" رئيسه الجديد اليوم.
المعركة الانتخابية الأولى يعود تاريخها إلى توقيت وفاة زعيم الوفد سعد زغلول عام 1927، وفُتح باب الترشح لقيادة الحزب، وكان بين رجالات الوفد الكبار اثنان من أسرة الزعيم بل كان الزعيم خالهما وكانا ابنين لأخته هما فتح الله بركات باشا وعاطف بركات باشا وأعلن أولهما عن رغبته في ترشيح نفسه لرئاسة الوفد بعد رحيل خاله وآنذاك أجريت انتخابات بين اثنين من رجال الصف الثاني هما: فتح الله بركات ومصطفى النحاس وحين تنافس الاثنيبن على زعامة حزب الوفد وقياداته عقدوا اجتماعا اختاروا فيه "النحاس" بعد تصويت رجحت فيه كفته على منافسة "بركات"، حسب ما ورد في كتاب "تاريخ الوفد" للكاتبان جمال بدوي ولمعي المعيطي.
وظل النحاس مترأسًا الحزب حتى حله بعد اندلاع ثورة 1952 بصدور قرار الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بحل الأحزاب، حتى عاد في ثوب جديد باسم "حزب الوفد الجديد" بعج 22 عامًا من حله على يد سراج الدين فؤاد، والذي كان يشغل منصب سكرتير عام حزب الوفد المنحل، بإلقاءه كلمة في 23 أغسطس 1977، حيث أقامت نقابة المحامين احتفالا بذكرى وفاة الزعيمين سعد زغلول ومصطفى النحاس، وأعلن في نهاية كلمته التي استمرت ثلاث ساعات ونصف الساعة تكوين حزب جديد، واعتبر هذا القرار خير ما يهدى لروحيهما (زغلول والنحاس) في مثواهما الأخير.
وبتاريخ 5 يناير 1978 تقدّم إبراهيم فرج، الوكيل عن الأعضاء المؤسسين لحزب الوفد الجديد بإخطار لمكتب الأمين العام للاتحاد الاشتراكي عن تأسيس الحزب وكان يقارب سراج الدين حينها على السبعين، وفي 2 يونيو 1978 قرر سراج الدين تجميد حزب الوفد الجديد وبعدها اعتقلت قيادات الحزب ضمن اعتقالات سبتمبر 1980 نشاطه، وبعد الإفراج عنه بعد تولي الرئيس الأسبق حسني مبارك إدارة البلاد رفع الحزب دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري للمطالبة بإلغاء قراري المدعي الاشتراكي بعزل فؤاد سراج الدين رئيس الحزب وإبراهيم فرج سكرتير عام الحزب عزلًا سياسيًا، وبطلان قرار المدعي الاشتراكي والمطالبة بعودة الحزب لممارسة نشاطه وأصدرت المحكمة قراراتها برفع العزل السياسي عن بعض قادته.
ودعا الدكتور نعمان جمعة السكرتير العام المساعد للحزب حينها إلى مؤتمر صحفي جرى في قاعة الاجتماعات بقصر سراج الدين في جاردن سيتي لم تستمر وقائعه أكثر من 10 دقائق، ألقى خلالها نعمان بيانه حول عزم حزب الوفد على معاودة نشاطه وإعلان إلغاء "تجميد" نشاط الحزب، وبهذا القرار عاد الوفد إلى الساحة وأصبح فؤاد سراج الدين رئيسًا لحزب الوفد.
الدكتور نعمان جمعة كان الرئيس الرابع لحزب الوفد، فقد كان الذراع اليمني لفؤاد سراج الدين وكان الرجل الثاني الفعلي لسنوات طويلة، ففي 9 أغسطس 2000 رحل فؤاد سراج الدين، وكان نعمان هو النائب الأول لرئيس الوفد وحسب نص لائحة الحزب يتولى النائب الأول الرئاسة لحين انتخاب الرئيس الجديد وهذا ما فعله نعمان، وفي21 أغسطس يوم غلق باب الترشح كان قد ترشح 6 من أعضاء الوفد هم: نعمان جمعة، مدحت خفاجي، إبراهيم دسوقي أباظة، محمود السقا، فؤاد بدراوي، عبدالمحسن حمودة"، وفي 27 أغسطس أعلن كل من الدكتور إبراهيم أباظة السكرتير العام المساعد والدكتور محمود السقا عضو الهيئة العليا التنازل عن الترشح تجنبا لأي انقسام، وفاز جمعة بنسبة 78.25%، بعد رفض أسرة سراج الدين للتلويح بوصية له يتحدث فيها عن خلافة نعمان له.
وبعد ترشح نعمان جمعة في أول انتخابات رئاسية تعددية تجرى منذ عام 1952 وذلك في عام 2005، وحصل على المركز الثالث، فترك بعدا بأشهر قليلة رئاسة الحزب بقرار من الهيئة الوفدية، والتي تقرر عليها تغيير لائحة الحزب والنص فيها على تحديد مدة رئاسة الوفد بأربع سنوات فقط قابلة للتجديد مرة واحدة من خلال انتخابات مباشرة بين مرشحين متعددين، وفي 30 يناير 2006، جددت الهيئة العليا بحزب الوفد إصرارها علي إقالة نعمان جمعة من رئاسة الحزب، واشتعل الصراع بين جمعة ومحمود أباظة الذي ترشح لرئاسة الحزب وكان نائبًا لجمعة ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب وتطور الصراع بعدما رفض جمعة القرار، ومكنه النائب العام من الحزب، وتوقفت جريدة "الوفد" عن الصدور بسبب الصراع على الرئاسة إلى أن عادت مع استمرار الصراع على رئاسة الحزب، ثم ترأس أباظة الحزب بالتزكية.
واليوم، يختار حزب الوفد رئيسًا جديدًا للحزب خلفًا للدكتور السيد البدوي، الذي انتهت ولايته بعدما قضى دورتين في منصبه منذ عام 2010، ولا يحق له الترشح لمرة ثالثة وفقًا للائحة الجديدة للحزب، حيث ترأس البدوي الحزب منذ مايو 2010 بعد الانتخابات التي أجريت على رئاسة الحزب بينه وبين الرئيس السابق للحزب محمود أباظة، التي انتهت بفوز البدوي بفارق 209 أصوات، قبل أن يفوز البدوي بدورة جديدة لمدة 4 سنوات خلال انتخابات 2014، التي تنافس فيها أمام الدكتور فؤاد بدراوي، بعد صراعات ترشحه لرئاسة الوفد فى 2010 صراعات داخلية، بدأت بمواجهة أنصار "محمود أباظة"، المرشح المنافس سابقا له في انتخابات رئاسة الوفد، التي استمرت في مواجهته خلال مدة رئاسته للحزب، لينضم لهم فؤاد بدراوي، السكرتير العام للحزب، الذي نافس البدوي في انتخابات رئاسة الوفد 2014.