مسيرات حدود غزة تُحيي أمل اللاجئين الفلسطينيين في "العودة"

مسيرات حدود غزة تُحيي أمل اللاجئين الفلسطينيين في "العودة"
- استهداف الجيش
- الأمم المتحدة
- الاحتلال الإسرائيلي
- الجيش الإسرائيلي
- الشعب الفلسطيني
- الصباح الباكر
- الصحة الفلسطينية
- الفئات العمرية
- أبو
- أجداد
- استهداف الجيش
- الأمم المتحدة
- الاحتلال الإسرائيلي
- الجيش الإسرائيلي
- الشعب الفلسطيني
- الصباح الباكر
- الصحة الفلسطينية
- الفئات العمرية
- أبو
- أجداد
أحيت المسيرات التي انطلقت اليوم الجمعة، نحو السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، أمل عشرات الآلاف من الفلسطينيين في إمكانية العودة مجددا لمدنهم وقراهم، التي هُجروا منها قسرا عام 1948، رغم صعوبة الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية.
وأظهرت الحماسة البادية على المشاركين، إصرارهم على "العودة"، لبلداتهم، وتمسكهم بهذا الحق، رغم مرور 70 عاما على مغادرة آبائهم وأجدادهم، لها، إبان أحداث ما يعرف بـ"النكبة" الفلسطينية.
وذكرت وكالة"الأناضول" التركية، أنه اضطر في العام 1948 نحو 800 ألف فلسطيني إلى مغادرة ديارهم قسرا، هربا من "مذابح" ارتكبتها عصابات صهيونية، أدت إلى مقتل نحو 15 ألف فلسطيني.
ووصل عدد اللاجئون الفلسطينيون حاليا، بعد 70 عاما على "النكبة" إلى نحو 5.9 مليون شخص. ويبلغ عدد اللاجئين في قطاع غزة، نحو 1.4 مليون فلسطيني.
وأوضحت الوكالةالتركية، أنه يتجمهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين منذ صباح اليوم، في عدة مواقع بالقرب من السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، تلبية لدعوة وجهتها فصائل فلسطينية، بمناسبة الذكرى الـ 42 لـ"يوم الأرض"، مضيفة: "كان لافتا تواجد مختلف الفئات العمرية في المسيرات، حيث لوحظ بشكل لافت مشاركة النساء والأطفال وكبار السن، بالإضافة للشباب".
وفي حلقات دائرية، تجمّع الأطفال الفلسطينيون، وبدأوا بترديد الأناشيد والأغاني الوطنية التي تؤكد على "حق العودة". فيما قدّم بعض الشبان عروضاً فنية على وقع ألحان الأغاني الوطنية مثل "الدبكة" و"الدحيّة".
وقال أحمد قديح، من بلدة خزاعة، شرقي مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة: "جئنا ضمن فعاليات يوم الأرض، لنؤكد أننا عائدون يا وطن"، مضيفا "نحن مصممون على العودة إلى الأراضي المحتلّة عام 1948، وعام 1967".
وأوضح "قديح"، أن حق العودة، هو حق خالص للفلسطينيين وأنهم على الطريق لـ"انتزاعه"، مبينا "نحن عائدون إلى حيفا، ويافا، وعكا والقدس، عائدون إلى كل شبر أرضٍ محتل".
وذكر أن الفلسطينيين يخرجون اليوم، في مسيرات سلمية، غير عنيفة، ليطالبوا بقرار الأمم المتحدة 194، الذي ينص على حق العودة، قائلا" نكرر أن هذه المسيرات سلمية، ونحن نطالب بأدني حقوقنا التي نصت عليها القوانين الدولية"، موجها رسالته لقوات الاحتلال قائلاً:" نحن سنعود وأنتم زائلون".
ومن جهتها، قالت غدير عميش، لوكالة "الأناضول": "أنا من المهجّرين من مدينة يافا، وأشارك في مسيرة العودة، كي أؤكد على حقي في العودة"، مضيفة: "جئنا لنقول للعدو، أصحاب مقولة الكبار يموتون والصغار ينسون، أننا لن ننسى، وسنستمر على هذا الطريق حتى تحقيق العودة".
وتحلُم "عميش"، بأن تعود إلى يافا، رغم أنها لم تزرها سابقا، وتأكل "البرتقال، من البيارات الخضراء المعبّقة برائحته"، حسبما تقول، مطالبة المجتمع الدولي بـ"الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة".
من جانبها، قالت شروق خضير، من مدينة غزة، إنها تشارك اليوم في المسيرات لتؤكد على "حق العودة"، وللمطالبة بكسر الحصار الإسرائيلي المفروض للعام الـ12 على التوالي على غزة.
وتابعت "خضير"، في حديثها لـ"الأناضول": "نحن مصممون على عودة جميع الأراضي التي احتلتها إسرائيل منذ عام 1948، وهذه الرسالة لن تتغير، إنما ستتحقق".
وأما العبد أبو سعادة، أحد أفراد عائلة "خضير" فقال: "جئنا في يوم الارض ويوم فلسطين نوجه رسائل للعالم وإسرائيل أننا عائدون إلى أرضنا".
وتابع "أبو سعادة": "نقول لإسرائيل أنتم غرباء، سوف تعودون من حيث أتيتم، ونحن أصحاب الأرض سنعود إليها حتماً"، مبينا إن الشعب الفلسطيني "سيبقى على درب المقاومة، ولن يتخلى عنها، وإن كانت سلمية، حتى تحقيق كافة حقوقه المشروعة"، مطالبا الشعب الفلسطيني بـ"الاستمرار في مسيرة العودة حتى العودة وطرد إسرائيل".
من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في تصريح، منطقة السياج الفاصل بين قطاه غزة وإسرائيل "منطقة عسكرية مغلقة". ورصد الجيش وصول آلاف الفلسطينيين إلى 6 مواقع على طول السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.
ومنذ ساعات الصباح الباكر، استشهد 7 شباب فيما أصيب 550 آخرين، جرّاء استهداف الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين، بالقرب من السياج الحدودي، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.