سائق "عاد من الموت" في المنوفية يروي تفاصيل "لقاء لم يتم مع عزرائيل"

سائق "عاد من الموت" في المنوفية يروي تفاصيل "لقاء لم يتم مع عزرائيل"
- الصباح الباكر
- شهادة وفاة
- قيد الحياة
- مراسم الدفن
- يوم القيامة
- أرشيف الصحافة
- أغرب من الخيال
- الصباح الباكر
- شهادة وفاة
- قيد الحياة
- مراسم الدفن
- يوم القيامة
- أرشيف الصحافة
- أغرب من الخيال
في واقعة غريبة، كتب طبيب شهادة وفاة لمريض تعرض لغيبوبة كبدية، وانتظر أهله تسليمهم جثته من ثلاجة الموتى بالمستشفى، وأقاموا له سرادق العزاء وأبلغوا الحانوتي لتكفينه، وفي أثناء دخولهم من أبواب المشفى وهم يصرخون، تبدل نحيبهم لزغاريد بعد أن وجدوه على قيد الحياة.
في قصة خيالية كان بطلها سائق "منوفي" يدعى عبدالستار بدوي، فعاصر الموت قبل أن يلقاه، وبعد مرور 12 ساعة وهو في ثلاجة الموتى، قام عبدالستار من بين الأموات وأزاح بيديه غطاء التابوت وأخذ ينادي على الأحياء خارج الثلاجة مستغيثا بهم.
وعندما لم يستجب أحد لنداء عبدالستار، حسبما روى في تفاصيل لقاء لم يتم مع "عزرائيل"، طاف بتوابيت رفاقه الموتى يتلو لهم آيات القران حتى جاءه الفرج بقدوم العمال لإخراج جثة متوفى آخر من الثلاجة ليجدوا مفأجاة صاعقة، وقف لها شعر رؤوسهم فقد شاهدوا ميتا يقف أمامهم ويحدثهم ولم يحتمل قلب أحدهم الصدمة فسقط ميتا.
هذه القصة بكل تفاصيلها حدثت في أحد المعاهد العلمية بالمنوفية، ونشرتها جريدة "الأخبار" عام 1997 عبر صفحاتها، ليروي عبدالستار في تصريحاته لهم كواليس الواقعة وحياته "أصابني المرض وأنا في عز شبابي، وعندما بدأت آلام الكبد تفاجئني بدأت أذهب للدكاترة الذين أبلغوني بأن نسبة التليف في الكبد 60%".
بعد إصابته بغيبوبة للمرة الثانية، قرر أحد الأطباء من جامعة المنوفية، أنني "مت"، فوضعوني في تابوت في ثلاجة الموتى، بحسب عبدالستار، مضيفا واصفا أحاسيسه وقت الواقعة "كنت في البداية أشعر بكل من حولي أراهم ولكني لا استطيع أن اعبر عن شيء كان جسدي كله في حالة ارتخاء ولا استطيع التحكم في أي شيء كنت أشعر وكأنني داخل زجاجة، كان شعور لا يمكن أن انساه ما حييت".
وأضاف "بهدوء نفضت غطاء التابوت عني وقمت أتأمل ما حولي كان تصوري أننا في يوم القيامة وإنني قمت لأحاسب لكن عندنا سمعت بعض الأصوات البعيدة جدا في الخارج، ادركت وألهمني الله إنني ما زلت على قيد الحياة".
وعن شعوره بعد عودته من الموت، قال عبدالستار "لا أعرف كيف اصفه والحمدلله درست في الأزهر وعندما فشلت استغاثتي بمن في الخارج فوضت امري إلى الله إلى أن أنقذني، أما الأطباء كانوا يرددون سبحان الله، لافتا إلى أن الطبيب الذي قرر موتي، أدرك خطأه وعاقبته إدارة المستشفى، حد علمي.
ويصف عبدالستار أحوال أسرته جراء هذه الواقعة "عندما أرسل المعهد إلى أهلي ليتسلموا الجثة طوال اليوم كانت أمي وابنتي وزوج ابنتي يجهزون الصوان ومراسم الدفن واتفق زوج ابنتي مع المقرئ والحانوتي وحضروا جميعا وهم يولون من الصباح الباكر إلى المستشفى لاستلام جثتي ولكنهم وجدوني خرجت لتوي فانقلب النحيب إلى زغاريد، وقلت للحانوتي شكر الله سعيك ما زال للعمر بقية".
وبعد نجاته من الموت، قرر عبدالستار عدم الدخول إلى المستشفى مهما حدث واكتفى بالدواء الحقن الكيماوي والأدوية التي تغنيه عن الطعام.