علماء: ملح الطعام سينقذ البشر

كتب: مصطفى الصبري

علماء: ملح الطعام سينقذ البشر

علماء: ملح الطعام سينقذ البشر

رش الملح في السماء، على مسافة 11 ميلا فوق كوكب الأرض، يمكن أن يقلل من الاحتباس الحراري بالكوكب، وهذا وفقا لما ذكره علماء.

وجدت دراسة علمية أن خطة الهندسة الجيولوجية الأخيرة، ربما توقف ارتفاع درجات الحرارة، عن طريق عكس جسيمات الملح طاقة الأشعة الشمسية نحو الفضاء، وبالتالي خفض درجة حرارة الأرض، وفقا لموقع "روسيا اليوم".

ويعتمد هذا المفهوم الغريب على تأثير التبريد المماثل لثوران بركان في الغلاف الجوي، ومع ذلك، خطط الهندسة الجيولوجية هذه لا تخلو من الجدل، ويحذر علماء من أن تبريد الأرض بشكل اصطناعي لمواجهة الاحتباس الحراري العالمي، يمكن أن يدمر كوكبنا حال توقف العملية فجأة.

ويعتبر العلماء أن الهندسة الجيولوجية هي الخطة البديلة في شأن الحد من تغير المناخ، ويمكن إدخالها حيز التنفيذ إذا فشلت الاتفاقيات العالمية بشأن الحد من غازات الاحتباس الحراري.

ويرى خبراء سابقون أن يضخ منطاد هيليوم عملاق قطرات من الكبريتات في "الستراتوسفير"، كما أن هناك خطة أخرى غريبة الأطوار، تضمنت إطلاق مرآة عملاقة في الفضاء لعكس أشعة الشمس.

واقترح روبرت نيلسون، الباحث البارز في معهد الكواكب الأمريكي للعلوم، الحل الأخير، في مؤتمر عُقد بولاية "تكساس" الأمريكية، وستلهم فكرته من دراسة كوكب قزم يسمى "Ceres"، وهو أكبر جسم في حزام الكويكبات، ويتميز بوجود بقع بيضاء يُعتقد أنها ناتجة عن محلول ملحي.

وفكرة نيلسون هي أنه يقدر على خلق بقع بيضاء مماثلة على الأرض، باستخدام كلوريد الصوديوم أو ملح الطعام العادي، وقال إن رش ملح الطعام في طبقة "التروبوسفير" العلوية، سيجعل الغلاف الجوي أكثر بياضا ولن يؤثر سلبا على أنظمة الطقس.

ودرس إمكانية استخدام أكسيد الألومنيوم وثاني أكسيد الكبريت، الذي ارتبطا بأسباب الإصابة بأمراض الرئة وهطول الأمطار الحمضية.

ويريد نيلسون اختبار فرضيته فوق منطقة يتوقع تأثرها بتغير المناخ بشكل شديد، وقال موضحا: "في حين أن نتائج أبحاثنا واعدة للغاية، إلا أننا في بداية البحث والعمل الإضافي اللازم لفهم مدى إمكانية تحقيق تأثيرها المفترض في الغلاف الجوي، وحتى لو نجحت، سيكون الأمر مثابة مسكّن وليس حلا نهائيا".

وقال ماثيو واتسون، خبير الهندسة الجيولوجية بجامعة "بريستول" البريطانية، إن الكلور يمكن أن يكسر طبقة الأوزون مثل "الكلورفلوروكاربونات"، وحذر من تأثير الملح على تشويه تشكيل السحب.

ونالت مقترحات بعض العلماء برش مواد كيميائية، مثل الكبريت، عاليا فوق الأرض من الطائرات، باهتمام كبير، باعتبارها طريقة رخيصة نسبيا، تكلف ما بين مليار و10 مليارات دولار سنويا.

ولكن في وقت سابق من هذا الشهر، أوضح تقرير للأمم المتحدة أن رش جسيمات فوق الأرض كطريقة لإبطاء الاحتباس الحراري العالمي، ربما يكون أمرا غير ممكن، ويمكن أن تكون الهندسة الجيولوجية غير مجدية اقتصاديا واجتماعيا ومؤسسيا.


مواضيع متعلقة