جمال عسكر: العامل البشري وراء 90% من حوادث الطرق في مصر

08:12 م | الخميس 29 مارس 2018

أكد المهندس جمال عسكر، خبير الطرق والسيارات، أن الجميع يعمل لإعادة مصر لتقدمها مرة أخرى بعد 6 سنوات عجاف، لافتا إلى أن العامل البشري يتحمل 90% من مشاكل الطرق طبقا لمعدلات الحوادث في مصر، مشيرا إلى أن شبكة الطرق الجديدة استراتيحية قومية كبيرة لمصر، راعت مفهوم الجودة الشامل.

وقال عسكر خلال حواره لـ"الوطن"، إن 26% من الحوادث تحدث بسبب تجاوز السرعة، و22% بسبب عدم الالتزام بأعمال الصيانة وانقطاع الكاوتش، لافتا إلى أن نسبة الحوادث التي تحدث في مصر ليست مرتفعة بالنسبة للمعدلات الدولية، إذ أننا نحتل المرتبة 94 في تصنيف الحوادث دوليا، ولكنها تدخل في المنطقة الخضراء نظرا لسوء الثقافة والتعامل مع الحادث.

إلى نص الحوار:

فى البداية ما الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع الحوادث على الطرق؟

الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع الحوادث على الطرق العامل البشري، الذي ينقسم إلى قسمين أساسيين، هما ما يختص بإهمال أعمال الصيانات الدورية للسيارات وهو ما يعد أهمال العامل البشري، على سبيل المثال: إهمال القيام بعمل ما تستوجبه السيارة من صيانة ميكانيكية، فيما يخص منظومة الفرامل الأمامية والخلفية، وما تحتويه من "تيل فرامل" أو "الطنابير"، وإهمال الاهتمام بمراجعة العمر الافتراضي لخراطيم دورة الفرامل، وهي من الأهمية بمكان لفحصهم وتغيرها إذا لزم الأمر نتيجة لتشققها أو تلفها، ما يؤدي إلى عدم إتمام عملية الفرملة بشكل صحيح ويؤدي الأمر إلى كوارث.

وهل العامل البشري يحتل النسبة الأكبر في وقوع الحوادث؟

دعنا نتفق أن العامل البشري يتحمل نحو 90% من وقوع الحوادث على الطرق سنويا.

هل الحوادث تحدث بسبب تجاوزات السرعة وعدم الالتزام بأعمال الصيانة؟

بالفعل حوادث الطرق تحدث بسبب تجاوز السرعة، حيث أن 26% منها في مصر تحدث بسبب السرعة الجنونية، و22% بسبب عدم الالتزام بأعمال الصيانة وانقطاع الكاوتش.

من وجهة نظرك.. هل نسبة الحوادث في مصر على الطرق مرتفعة؟

نسبة الحوادث التي تحدث فى مصر ليست مرتفعة بالنسبة للمعدلات الدولية، إذ أننا نحتل المرتبة 94 في تصنيف الحوادث دوليا، ولكنها تدخل في المنطقة الخضراء نظرا لسوء الثقافة والتعامل مع الحادث.

هل الطرق تتسبب وقوع حوادث؟

طبعا، بسبب سوء وعدم وضوح الإشارات واللوحات المرورية الإرشادية لمستخدمي الطريق، وأيضا بسبب عدم تلوين الخطوط بألوان مناسبة عاكسة خاصتا في فترات الليل، ما يؤثر سلبا على ظاهرة نزيف الأسفلت، كما أن عدم وجود أعمال حفر في كثير من الشوارع دون وضع تحزيرات لمستخدمي الطريق تؤدي إلى عواقب جسيمة.

وماذا عن تعرض العديد من المارة إلى حوادث على الطرق؟

عدم الاهتمام بوضع سلالم كهربائية لتخطي الطرق السريعة كما هي موجودة بالكثير من دول العالم، تقود المواطنين لعبورها سيرا، على سبيل المثال الطرق الدائرية التي يجب ألا تطئها الأقدام، تنتج عنه حوادث تؤدي إلى الموت الفوري في مأساة لا يعلمها إلا الله، كما أن عدم الاهتمام بوضع أعمدة إشارات على الطريق لاستخدامها من قبل المشاة وإضاءتها بالضوء الأحمر كي يتثنى للمواطنين اجتياز الطرق بسهولة ويسر وتضئ العكس مباشر فتستمر السيارات في السير، ومشاكل التقاطعات على الطرق السريعة تؤدي إلى كوارث.

ماذا عن آخر الإحصائيات للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء من تحليل الحوادث للعام الماضي؟

تحليل الحوادث لآخر الأحصائيات للجهاز المركزى للتعبئة والأحصاء بأن سيارات النقل تمثل نحو 40% من وقوع الحوادث، و34% للسيارات الملاكي، و9% لسيارات الآجرة، و7% للباصات، و10% حوادث متنوعة.

ماهى نسب أماكن وقوع الحوادث والمحافظات المختلفة لاختلاف نسب التكدسات المرورية؟

أماكن وقوع الحوادث على الطرق في المحافظات تصل نسبها المئوية بالقاهرة والدلتا 49%، والقناة وسيناء 13%، و17% شمال الصعيد، و12% جنوب الصعيد.

وماذا عن نسب الوفيات بسبب حوادث الطرق؟

نسب الوفيات التي تجدث على الطرق وصلت إلى 6 آلاف و212 حالة، والإصابات 30 ألف مصاب ما بين إصابات خفيفة ومتوسطة أوعجز كلي، وأما عن عدد ما تحطم من سيارات وشاحنات وخلافه فقد وصل إلى 19 ألف و120 سيارة، ما كلف الدولة خسائر مالية قد تصل في تقديراتها إلى ما يقرب من 30 مليار جنيه في ظل اقتصاد ضعيف ومترهل.

ماذا عن الشبكة القومية الاستراتيجية للطرق المقرر أن تنتهى بنهاية 2019؟

وجود الشبكة القومية الجديدة التي ستتخطى 5000 كم جديد، تتمثل في إنشاء 39 شرين ومحور مروري يمثل قاطرة التنمية والرخاء والتي تعمل على إنشاء مدن كثيره تتعدى ثلاث عشر مدينة.