اكتشاف آثار أقدام في كولومبيا يصل عمرها إلى 13 ألف سنة

07:41 م | الخميس 29 مارس 2018

سكن البشر أمريكا الشمالية منذ آلاف السنين، وكان هناك جدل حول كيفية وصولهم إلى هناك، هل عبر جسر بري بين آسيا وأمريكا أو عن طريق القوارب، لكن هناك اكتشافًا جديدًا يوصل البشر إلى وقت أسبق مما حسبه الباحثون سابقًا.

في بحث منشور في مجلة "PLOS ONE" العلمية، أمس، ذكر مؤلفه، عالم الآثار دنكان ماكلارين، إلى جانب زملائه الباحثين في معهد "هاكاي" البريطاني، وجامعة "فيكتوريا" الكندية، أنهم عثروا على آثار أقدام بشرية على جزيرة تسمى "كالفرت"، وهي موجودة في كولومبيا البريطانية، ويمكن أن يعود تاريخ تلك الأثار إلى 13 ألف عام، وهذا من شأنه أن يجعلها أقدم أدلة بشرية في كل أمريكا الشمالية، حسب موقع "howstaffworks" الأمريكي.

ساحل المحيط الهادي في كندا هو مكان بري، به غابات كثيفة حتى الشاطئ، ولا يوجد العديد من الشواطئ الرملية الدافئة هناك، ومن الصعب أيضًا العثور على أدلة أثرية في هذه البيئة، ولا يمكن الوصول إلى العديد من المواقع، إلا عن طريق القوارب.

وقال مكلارين، في بيان صحفي، إن العلماء تمكنوا من الحفر في منطقة في جزيرة "كالفيرت"، التي بها "مواقع أثرية تشبه طبقة الكعك"، وهذا الأثار تكونت بفضل بقاء الخط الساحلي للجزيرة مستقرا مع مرور الوقت، وهو أمر نادر الحدوث، والفضل الأكبر يرجع إلى أن التربة كانت تحتوي على الكثير من الطين، لذا عندما سار هؤلاء البشر حول الشاطئ، تركوا انطباعات في الطين الذي غطي بالرمال، وحفظت الأثار عليها لآلاف السنين.

يصعب تحديد عمر كل أثر، ولكن العلماء عثروا أيضًا على فحم، من حفرة النار التي استخدمها أصحاب الآثار، كانت هذه القطع الفحمية التي تتكون من الكربون المشع مؤرخة إلى 13 ألف و200 سنة.

وعدد الآثار كانت 29، يعودا إلى 3 أشخاص حفاه، على الأقل، ومن خلال أخذ قياسات دقيقة وتحليل الصور الرقمية، يبدو أن جميع آثار الأقدام تنتمي إلى شخصين بالغين وطفل، وهناك المزيد من المواقع القريبة حيث يعتقد علماء الآثار أنه يمكن العثور على المزيد من المطبوعات.