إطلاق سراح الجوهري بكفالة في قضية اتهامه بتمويل ليبي لحملة ساركوزي

07:35 م | الخميس 29 مارس 2018

أعلن القضاء البريطاني الخميس اطلاق سراح رجل الأعمال الفرنسي من أصل جزائري الكسندر الجوهري مجددًا، لقاء كفالة لدواع صحية، وذلك بعد توقيفه في إطار التحقيق حول تمويل ليبي لحملة الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي الانتخابية في 2007.

وصرحت القاضية إيما اربوثنوت، اليوم أن الجوهري المطلوب من القضاء الفرنسي، أُطلق سراحه لقاء كفالة بقيمة مليون جنيه استرليني "1,14 مليون يورو"، إثر جلسة عقدت الجمعة الماضي في لندن أمام محكمة ويستمنستر.

وتابعت القاضية إنها "تجري تقييمًا أسبوعيًا" لهذا الاجراء "نظرًا إلى وضعه الصحي".

وكان مصدر قريب من الملف، قال مساء الأربعاء، لوكالة "فرانس برس" أن الجوهري يعاني من مشاكل في القلب، ومن المفترض أن يخضع الخميس لعملية جراحية.

وورد اسم الجوهري "58 عامًا" المقيم في سويسرا في صفقة مشبوهة مع ليبيا، وفي قضية تهريب شخصية أساسية في نظام معمر القذافي إلى خارج فرنسا، ولم يمتثل لطلبات القضاة ولم يرد على استدعائه من قبل المحققين في سبتمبر 2016.

وخلال تلك الفترة وبعد تحقيقات استمرت ثلاث سنوات، لم يكن قضاة التحقيق في باريس يملكون أدلة دامغة على تمويل ليبي بل سلسلة من الشهادات والعناصر المثيرة للقلق.

وأطلق سراح الجوهري بكفالة للمرة الاولى بعد دفع كفالة مليون يورو.

إلا أنه وضع مجددًا قيد التوقيف الاحترازي في أواخر فبراير، بعد أن أصدرت فرنسا مذكرة توقيف أوروبية ثانية بحقه، إلا أن محاميه طالبوا مجددًا بالإفراج عنه بكفالة، معللين ذلك بحالته الصحية.

وعلاوة على الكفالة، على الجوهري أن يضع سوارا إلكترونيا ويلتزم بمكان محدد، إلا إذا كان في المستشفى بمنع للتجول يحصر تحركاته بين 14,00 و18,00، ولم يعد لديه سوى جوازي سفر فرنسي وآخر جزائري.

ومن المقرر أن تنظر السلطات البريطانية في طلب تسليمه إلى فرنسا اعتبارًا من 9 يوليو المقبل.

وووجهت الى ساركوزي تهم "الفساد" و"التمويل غير القانوني لحملة انتخابية" و"إخفاء أموال عامة ليبية".