سفاح شهير يقتل ضحاياه ويخبر الشرطة.. لم يقبض عليه أبدا

كتب: منة العشماوي

سفاح شهير يقتل ضحاياه ويخبر الشرطة.. لم يقبض عليه أبدا

سفاح شهير يقتل ضحاياه ويخبر الشرطة.. لم يقبض عليه أبدا

تميز عن الآخرين بهوايته في إرسال الرسائل إلى الشرطة بتفاصيل الجريمة التي ارتكبها، ورغم ذلك لم يستطيعوا القبض عليه نهائيا، كانت بداية السفاح الأمريكي "زودياك" بالإجرام ، في عام 1966 حيث هاجم فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا وقتلها بدون سبب واضح لهذا التصرف، وبعد مرور شهر من العثور على جثتها، قرر أن يرسل للشرطة خطابه الأول الشهير، وتضمن بداخله شرح للجريمة بالتفاصيل وأنهى رسالته قائلا "لن أتوقف عن ممارسة جرائم القتل".

ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أرسل زودياك مضمون هذا الرسالة إلى جميع الصحف المحلية والتي سرعان ما نشرتها وتصدرت الصفحات الأولى، وفقا لكتاب "موسوعة الظلام" لكلا من أحمد خالد توفيق، وسند راشد.

واختفى فترة السفاح الأمريكي بسبب الحذر الشديد من قبل الشرطة إلا أنه عاد مرة أخرى ليستكمل نشاطه الإجرامي في عام 1968، حيث قتل "دافيد أرثر" و"بيتي لو" رميا بالرصاص، ولم تكتشف الشرطة المحلية أنه هو من فعل ذلك حتى اتصل بهم هذه المرة عبر التليفون من أجل إخبارهم بشكل مفصل عن جريمته.

تفاجأ الجميع من شخصية زودياك الجريئة وحاولت الشرطة العمل بكل جهد من أجل الوصول إليه إلا أن الأمر باء بالفشل، وفي عام 1969 أرسل رسالة لهم ولكن هذه المرة للإدلاء عن مكان جريمة جديدة، حيث طلب منهم زيارة مواقف سيارات نائية في نفس المدينة، وعندما اتجهت الشرطة إلى المكان، عثروا على جثة "دارلين اليزابيث" و"مايكل رينو"، ثم عاود الاتصال في اليوم التالي حتى يحكي لهم تفاصيل الجريمة ورغم توقع الشرطة هذا الاتصال واستعدادها من خلال أجهزة التعقب إلا أنه استطاع  الفرار بعد إجراءه المكالمة على الفور، واكتشف أنه كان يتصل عبر هاتف عمومي بجانب مقر الشرطة الرسمي.

والغريب من الأمر هذه المرة في إرساله رسالة إلى جميع الصحف المحلية يقدم فيها اعتذاره لأهالي الضحايا وانتهى الرسالة بتوقيع اسم "زودياك" وهو الاسم الذي عُرف به حتى الآن.

وجاءت الجريمة التالية في عام 1969، حيث طعن "براين كالفين" و"سيلسيا ان" عشر طعنات ثم أخبر الشرطة بمكان الجريمة كعادته، وفي أقل من شهر قتل "باول شتاين" وهذه المرة أرسل مع الخطاب قطعة من قميص المقتول مليئة بالدم.

وفي نهاية عام 1969، لم يستطع زودياك هذه المرة من قتل فتاة، فعندما توقفت سيارتها في الطريق المتجه إلى المدينة بسبب عطل ما، تمكنت من الهروب مصطحبة ابنها الصغير، بينما سارع السفاح في الاتصال بالشرطة قبل وصولها لهم وأبلغهم أن هناك امرأة نجت منه وأنه لم يقتلها بسبب بكاء طفلها.

وحاولت الشرطة مرة أخرى الوصول إليه من خلال الاستفادة من هذه الفتاة كونها هي الوحيدة التي رأته ولا تزال على قيد الحياة، إلا أن كاثرين لم تستطيع تحديد أوصاف يخرج منها رسمة واضحة لزودياك.­­

وبدأ زودياك يرسل رسائل إلى عدد من الصحف، بشكل آخر بعيدا عن الجرائم، يناقش فيها مختلف قضايا المجتمع والسينما ثم توقف نهائيا في عام 1978.

وظل زودياك حر طليق لم يقبض عليه رغم محاولات الشرطة المستمرة، وبلغ  عدد الرسائل التي أرسلها إلى الشرطة 18 رسالة.


مواضيع متعلقة