قوات حفتر تقصف متمردين تشاديين في جنوب ليبيا

كتب: أ ف ب

قوات حفتر تقصف متمردين تشاديين في جنوب ليبيا

قوات حفتر تقصف متمردين تشاديين في جنوب ليبيا

قصفت قوات المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا، متمردين تشاديين متمركزين في جنوب ليبيا، وفق ما علم اليوم، من الجيش الذي يقوده.

وقال مسؤول في الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر "إن سلاح الجو نفذ نهاية الأسبوع الماضي غارات على حاجز لحركة التمرد التشادية، على بعد أكثر من 400 كيلومتر جنوب شرقي سبها (600 كلم جنوبي طرابلس) وعلى مواقع أخرى للمتمردين التشاديين في واحة بمنطقة تربو على بعد نحو 400 كيلومتر جنوبي سبها".

وأضاف المصدر "هدفت هذه الغارات إلى استعادة الأمن وتطبيق القانون في الجنوب"، دون تقديم تفاصيل عن حصيلة الغارات أو المتمردين المستهدفين.

وأكدت مجموعة "مجلس القيادة العسكري لإنقاذ الجمهورية" المسلحة التشادية استهدافها بطائرات قوات حفتر، بحسب ما أفاد كينجابي أجوزيمي دو تابول المتحدث باسم المجموعة في المنفى، مشيرا إلى عدم سقوط ضحايا.

واعتبر أن غارات حفتر تشير إلى أن نظام الرئيس التشادي إدريس ديبي اتفق مع المشير حفتر على القضاء على المتمردين التشاديين في ليبيا.

في المقابل ترتبط مجموعة تشادية أخرى هي "جبهة التداول والوفاق في تشاد" الموجودة في منطقة الجفرة الليبية، بعلاقات جيدة مع المشير حفتر الذي أبرم معها اتفاقا غير رسمي بعدم الاعتداء، بحسب مصدر في المجموعة التشادية.

وهذه المجموعة الأخيرة ولدت في 2016 إثر انشقاق في المجموعة المستهدفة، وتقدم نفسها باعتبارها معارضة سياسية عسكرية لنظام ديبي وتقول أن لديها آلاف المسلحين.

وتؤكد عدة مجموعات "سياسية عسكرية" تشادية موجودة في جنوب ليبيا وشرق السودان تحضيرها هجمات ضد نجامينا، لكن متابعي الساحة التشادية يقولون إن هذه المجموعات لا تملك وسائل تنفيذ ما تعلن.

وأوضح جيروم توبيانا الباحث المتخصص في شؤون تشاد، أن حركات التمرد التشادية منقسمة وتحاول اليوم "البقاء" بفضل مساعدات مالية أو عبر عمليات تهريب.

ومنذ أن استقلت تشاد في 1960 واجهت سلطات نجامينا باستمرار حركات تمرد مسلحة من وراء حدودها. يشار إلى أن الرئيسين حسين حبري وإدريس ديبي هما متمردان سابقان.


مواضيع متعلقة