الرزق يحب اللجان.. «المقهى» فى خدمتكم: قهوة.. شاى.. حاجة ساقعة

الرزق يحب اللجان.. «المقهى» فى خدمتكم: قهوة.. شاى.. حاجة ساقعة
أينما وجدوا زحاماً، وضعوا أمتعتهم وجلسوا، ربما لا يعنيهم كثيراً ما يحدث حولهم، فالأهم بالنسبة لهم هو تسويق بضاعتهم وتحقيق مكاسب تعوضهم عن الأيام العجاف.. هكذا نقل الباعة الجائلون أنشطتهم التجارية من ميادين وشوارع القاهرة والجيزة إلى مقار اللجان الانتخابية، بعد أن زودوا عرباتهم الخشبية ببضائع تناسب «زبون الانتخابات»، مسليات كاللب والسودانى والترمس، مشروبات كالشاى والعصائر المختلفة، لعب أطفال كالمراجيح والبلياردو والبالونات، بخلاف البضائع الأخرى.. كانت هى صاحبة الحضور الأقوى فى الانتخابات.
«من 7 الصبح بنرش القهوة، ونظبط الكراسى ونستنى زوار اللجان»، هو حال مدحت مجدى، الذى يعمل فى مقهى أمام مدرسة التحرير الابتدائية المشتركة بالجيزة، والذى بدا مظهره أنيقاً لارتدائه «تيشيرت» مطبوعاً عليه علم مصر، احتفالاً بالحدث السياسى: «الحاج جمعة اشتراها بمناسبة الانتخابات عشان يوحد يونيفورم عمال القهوة.. حاجة شكلها نضيف». «ميه، شاى، قهوة، ينسون، حلبة وكركدية» يوفرها المقهى منذ الصباح الباكر للزبائن، ويدعو «مجدى» الناخبين لزيارة المقهى ولو لـ10 دقائق قبل التصويت: «اللى مايظبطش دماغه بكوباية شاى الصبح يومه بيبقى ناقص. ناس كتير بتنزل تنتخب قبل ما تروح أشغالها، وواجبهم علينا نوفر لهم كوباية الشاى ويقوموا». يحرص «مجدى» على خدمة زبائن المقهى بشتى الطرق، حتى إن تطلب ذلك شراء طلبات لا يوفرها المقهى: «لو حد طلب حاجة ساقعة باجيب له حتى لو مش عندى. المهم الكل ينبسط»، الأمر الذى ضاعف المكاسب: «فى العادى الناس بتطلب كوباية شاى بـ3 جنيه، ولما عدد الزباين زاد بسبب الانتخابات الرزق ارتفع من 80 لـ120 جنيه، يظهر التيشرتات عاملة شغل».