الرزق يحب اللجان.. «الخضار» فى انتظار الناخبات أمام اللجان: تحيا الستات

الرزق يحب اللجان.. «الخضار» فى انتظار الناخبات أمام اللجان: تحيا الستات

الرزق يحب اللجان.. «الخضار» فى انتظار الناخبات أمام اللجان: تحيا الستات

أينما وجدوا زحاماً، وضعوا أمتعتهم وجلسوا، ربما لا يعنيهم كثيراً ما يحدث حولهم، فالأهم بالنسبة لهم هو تسويق بضاعتهم وتحقيق مكاسب تعوضهم عن الأيام العجاف.. هكذا نقل الباعة الجائلون أنشطتهم التجارية من ميادين وشوارع القاهرة والجيزة إلى مقار اللجان الانتخابية، بعد أن زودوا عرباتهم الخشبية ببضائع تناسب «زبون الانتخابات»، مسليات كاللب والسودانى والترمس، مشروبات كالشاى والعصائر المختلفة، لعب أطفال كالمراجيح والبلياردو والبالونات، بخلاف البضائع الأخرى.. كانت هى صاحبة الحضور الأقوى فى الانتخابات.

اصطففن فى طوابير مديدة تنافس طوابير الناخبين فى شارع زينهم، الملىء باللجان الانتخابية، ليشترين طماطم، خيار، كوسة، بطاطس، جزر، بطاطا، جرجير، وبقدونس. سيدات السيدة زينب استغللن رحلة التصويت ليتسوقن بعد الإدلاء بأصواتهن، حيث اشترين خضراوات من جمال حسن، صاحب الـ58 عاماً، والذى استغل الإقبال المتزايد للسيدات على التصويت فى الانتخابات الرئاسية، وموقعه المجاور للكثير من المقار الانتخابية، لتحقيق مكاسب كبيرة من بيع الخضراوات.

«الانتخابات يعنى ستات. هما أكتر وأول ناس بتنزل وتشارك، وطبيعى هيعدوا على السوق. أنا بقى جيبت لهم السوق لحد عندهم»، يقولها «جمال»، الذى يعمل فى التجارة منذ الصغر، بسوق قلعة الكبش، لكنه قرّر ترك مكانه المعتاد طوال أيام الانتخابات الثلاثة، لتنشيط حركة البيع والشراء، مستغلاً تزاحم النساء فى اللجان. العمل لم يصرف «جمال» عن الإدلاء بصوته، وأخذ يتفاخر بمشاركته بين الزبائن، ويرفع إصبعه الذى صُبغ باللون الأحمر: «ماحسيتش بأمان غير فى الـ4 سنين اللى فاتوا، وأنا مش عايز حاجة غير الأمان ليّا ولأولادى والبلد، علشان أقدر أقف وأبيع وأشتغل براحتى».


مواضيع متعلقة