بـ "أنبوبة أكسجين".. مسن من "أيام الملك" يصر على الذهاب للانتخابات

كتب: يسرا محمود

بـ "أنبوبة أكسجين".. مسن من "أيام الملك" يصر على الذهاب للانتخابات

بـ "أنبوبة أكسجين".. مسن من "أيام الملك" يصر على الذهاب للانتخابات

أسطوانة سوداء ممتلئة بغاز الأكسجين، رافقت محمد عبدالجواد، منذ مغادرته المنزل بـ"مدينة نصر"، حتى وصوله للجنته الانتخابية بمنطقة الهرم، لتساعده على التنفس بسهولة، عقب معاناته من ذبحة صدرية حادة، متسليًا بحديث ابنته "حياة" معه، أثناء قيادتها السيارة.

استعدادات طبية أجرها صاحب الـ85 عامًا، لمشاركته في الانتخابات الرئاسية، بوضع "ابنته" 3 "أسطوانات أكسجين" في السيارة، فتفرغ الأولى خلال الساعتين اللتين قضهما في الطريق للجنة الانتخابية، فتستبدلها "حياة" بآخرى قبل دقائق من تصويته، فضلاً عن اتباعه نظام غذائي معين في الصباح، ليتمكن من المشاركة في "العرس الديمقراطي"، لتقديم تفويض جديد لـ"السيسي"، برئاسة مصر لولاية ثانية.

"خلي المستشار ينزل بسرعة للحج بالكشوف وورقة الانتخابات".. أمر عسكري أصدره الرائد أحمد الجمل، المشرف على مدرسة السادات الثانوية، تقديرًا للحالة الصحية للمسن الثمانيني، ولتسهيل إجراءات التصويت، ليعلق عبدالجواد لـ"الوطن": "لو كنت على نقالة، برده هجي انتخب الريس".

مشروعات قومية وإنجازات حققها المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي من وجهه نظر "محمد"، تتجسد في استمراره في محاربة الإرهاب في سيناء، وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، وتدشين صندوق تحيا مصر، لصالح مشروعات وطنية آخرى.

"أنا عاصرت رؤساء كتير، من أيام الملك فاروق لغاية السيسي، ومفيش رئيس زيه".. هكذا أعرب صاحب الـ83 عامًا عن تأييده للمرشح الرئاسي، واصفا الملك فاروق بالرجل الطيب الوطني، فيما هاجم الرئيس عبدالناصر، الذي تسبب في هزيمة الجيش المصري في "النكسة"، وزيادة ديون مصر، لزجه بالجيش في حرب اليمن، فيما اعتبر بقية الرؤساء "ملخصون لمصر"، مشددًا على أن "السيسي" أكثرهم نجاحًا في مواجهة التحديات والصعوبات السياسية والاقتصادية، ليختم حديثه: "أنا واثق إنه هينجح يأمن مستقبل أفضل لأحفادي".       

وانطلقت الانتخابات الرئاسية، أول أمس، ويتنافس فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب "الغد" موسى مصطفى موسى. ويحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية، ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفاً و620 قاضياً من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفاً و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية مشددة.

وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، الثاني من أبريل لإعلان نتيجة الانتخابات. وفي حال أسفرت النتائج عن الحاجة لإعادة، ستجرى انتخابات في الفترة من 19 إلى 21 من أبريل بالنسبة للمصريين في الخارج، وفي الداخل ستجري الإعادة من 24 إلى 26 أبريل، وتعلن النتيجة النهائية في الأول من مايو.


مواضيع متعلقة