«دويدار»: التمويل العقارى من البنوك يحتوى على كثير من العقبات

كتب: جهاد عباس

«دويدار»: التمويل العقارى من البنوك يحتوى على كثير من العقبات

«دويدار»: التمويل العقارى من البنوك يحتوى على كثير من العقبات

قال المهندس أشرف دويدار، أحد المطورين العقاريين والعضو المنتدب لشركة «أرضك» للتنمية والاستثمار العقارى، إنه رغم ما يتم بناؤه سنوياً من الوحدات السكنية فى مصر ويُقدر بنحو 300 ألف وحدة سكنية، فإن السوق العقارية لا يزال الطلب فيها كبيراً للغاية، حيث يتجاوز المليون وحدة سكنية، داعياً إلى توفير المزيد من الأراضى المرفقة لمساعدة الشركات الخاصة على القيام بدورها، وتفعيل دور أكبر للبنوك التى توفر للعملاء خدمة التمويل العقارى. وأوضح «دويدار» أن شركة «أرضك» من الشركات العقارية التى تتّخذ نهجاً غير تقليدى وتقدمه فى البناء والتشييد، حيث تدرس حالياً التصميمات الخاصة.. وإلى نص الحوار.

ما أهم المشروعات التى تعمل عليها شركة «أرضك» حالياً؟

- نعمل فى مشروع زيزينيا المستقبل، على مساحة 70 فداناً، وكلها وحدات سكنية مكونة من شقق، وتمثل 1300 وحدة، بالإضافة إلى الجزء التجارى، وقُمنا ببيع 55% من ذلك المشروع، وحجم البناء هو 20% إنشاءات، وحجم الاستثمار فيه يتراوح من 2 إلى 3 مليارات جنيه، وفى مؤتمر الشباب، قُمنا بتحالف على قطعة أرض 5٫5 مليون متر، وهى قطعة أرض، الهدف منها التطوير الصناعى، بنظام الشراكة فى العين السخنة.

{long_qoute_1}

هل ترى أن هناك مستقبلاً جديداً للعين السخنة بعد تنمية العاصمة الإدارية الجديدة؟

- العين السخنة منطقة ممتازة وتجد اهتماماً خاصاً من الدولة التى تبنى فى محيطها مدينة الجلالة، وستتحول العين السخنة مع مرور الوقت من منطقة سياحية فقط، لتُصبح مدينة بها تطوير تجارى وصناعى، وهو يمثل استدامة، وبدلاً من أن تأتى العمالة خصيصاً من السويس، ستصبح المدينة بعد تنمية منطقة الجلالة أكثر استدامة.

كان لديك السبق فى التنمية بمناطق جديدة مثل التجمع، كيف ترى التطور والتنمية فى مدن الجيل الرابع؟

- تُعد مدن الجيل الرابع ذات أغراض مختلفة، وتهدف مدينة العلمين الجديدة إلى تحويل الساحل الشمالى إلى منطقة أكثر استدامة، وفكرة التنمية ليست مجرد أرض يتم إنشاء مشروعات عليها، لكنها تتطلب جهداً كبيراً، وهذا ما سنراه مع تقدم العمل فى مدينة العلمين الجديدة، أما العاصمة الإدارية، مع محور قناة السويس فلديها بعد تنموى وتناغم، لأن فيها جزء التنمية الصناعية والجامعات والهيئات الإدارية وجذب الاستثمارات، لكن نحتاج إلى مشاركة أكبر من القطاع الخاص، وتسهيلات أكبر فى العاصمة الإدارية. وهنا يأتى دور العين السخنة ومساهمة القطاع الخاص فى تطوير المنطقة، لأن القطاع الخاص دوره فى العين السخنة مقتصر على القرى السياحية، وإذا تم تعميق هذا البعد ليشمل تطويراً تنموياً وصناعياً، سيصبح هذا القطاع بالكامل الذى يشمل العاصمة الإدارية والعين السخنة والجلالة ومحور قناة السويس طفرة جديدة غير مسبوقة فى تاريخ مصر.

ما الشريحة المستهدفة بالنسبة لشركة «أرضك»؟

- تعاملنا فى الماضى مع شريحتين هما الـA والـB، أى الشريحتين الأعلى، لكن بعد التعويم وتغيير سعر الصرف أصبح المستهدَف لدينا هو الشريحة الأولى فقط، بسبب تغيير الأسعار.

{long_qoute_2}

الأزمة الخاصة بهزة التعويم وتغيير سعر الصرف، كيف قمتم بالتعامل معها، وهل كان لديكم تصور مسبق؟

- لم يكن لدينا أى تصور بأن الدولار سيصل إلى هذا السعر فى عام 2017، وبالتالى قُمنا بترحيل الأسعار، ومن دفع تلك التكلفة هو المواطن، واختلف تعامل الشركات مع تعويم الجنيه، بعض الشركات كانت قد انتهت من البناء وباعت، وبالتالى تجاوزت تلك الأزمة، ولم تعبر فيها، وكانت هناك شركات قامت بالبيع وبطرح الوحدات، ولم تكن قد بدأت فى التنفيذ، هؤلاء تضرّروا بشكل كبير جداً، أما شركة «أرضك» فقد كانت فى المنتصف، أى تعاقدنا مع المقاولين وقمنا ببيع جزء، وبالتالى هذا الجزء الصغير تضرر، لكن بصفة عامة تجاوزنا الأزمة.

ما أكبر التحديات أمام شركات المطورين العقاريين؟

- تكلفة الأرض المرتفعة رغم حجم الأراضى الضخم الذى تطرحه هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ولقد حصلنا على متر الأرض فى «المستقبل» بتكلفة 1100 للمتر، والعاصمة الإدارية الجديدة تكلفته 4000 جنيه للمتر كمتوسط، ولذلك فالأرباح لا تعوّض ثمن الأرض، بالإضافة إلى ضعف القوة الشرائية للمواطنين، وأصبحنا نمد فترة السداد إلى 4 و5 سنوات، بدلاً من 3 سنوات لمساعدة المواطنين، وقمنا بالاستعانة ببنوك لتمويل المواطنين، وسد العجز. والربح لم يتأثر كثيراً، لكن هدفنا هو تسليم الوحدات فى الموعد المحدد وبالجودة المطلوبة.

كمطور عقارى، هل الرؤية واضحة أمامك أثناء القيام بمشروعات فى مصر؟

- خلال عام 2018، ربما يصبح التحدى الجديد هو رفع الدعم عن الوقود تدريجياً، ونحن كمطورين على دراية بالسوق المصرية، لكننا نتساءل عن قدرة البنوك على التمويل، خصوصاً أن التمويل العقارى من البنوك فى مصر فيه الكثير من العقبات والمشكلات، ويطالب العملاء بتسديد الأقساط على 8 سنوات، وهو ما يعطل العمل، ويجب أن تدعم البنوك المواطنين فى التمويل العقارى بصورة أشمل، وهناك ندرة للأراضى المرفقة، لأن الدولة هى الوحيدة التى تقوم بترفيق الأراضى رغم زيادة جهود المجتمعات العمرانية فى طرح الأراضى.

كيف يختلف معرض سيتى سكيب هذا العام عما سبقه فى الماضى؟

- كان معرض سيتى سكيب العام الماضى بعد التعويم، واختلط الأمر على الناس وشعروا بالحيرة بخصوص الأسعار، وانخفض حجم المبيعات، وهناك من رفعوا الأسعار، لكن مع بداية المعرض صُدموا بأن الأسعار لن تقل، فبدأ البيع بالفعل فى المعرض، هذا العام أيضاً التوقيت جيّد جداً للمعرض، لأن الناس استوعبت الأسعار الجديدة، وينتظرون العروض التى تقدمها الشركات فى المعرض، ولأول مرة ننزل هذا المعرض بعروض لتشطيب الوحدات التى سيتم تسليمها.

ما آلياتكم لتقييم المشروعات، هل هى درجة إقبال المواطنين عليها فقط؟

- مراعاة ظروف واحتياجات المواطنين فى المقام الأول وفقاً لرغباتهم وطبيعة حياتهم، ورغم اطلاعنا على المعارض العقارية فى الخارج وما تشمله من تطور تكنولوجى كبير، وتصميمات مميزة، لا تعد الفكرة الأولى هى نقل تلك النماذج بنفس صورتها للمواطنين المصريين، فمراعاة حياة كل مجتمع هى البادرة الأولى ويليها اللجوء أو استخدام التكنولوجيا المتطورة، سواء استخدام الطاقة الشمسية أو غيرها.


مواضيع متعلقة