الرقص في الانتخابات.. "مش بس بلدي.. هندي وإفريقي وروسي كمان"

كتب: دينا عبدالخالق

الرقص في الانتخابات.. "مش بس بلدي.. هندي وإفريقي وروسي كمان"

الرقص في الانتخابات.. "مش بس بلدي.. هندي وإفريقي وروسي كمان"

يتميز المشهد الانتخابي في مصر بمشاهد البهجة التي يضفيها الناخبون على اللجان الانتخابية، فنجد السيدات يرقصن على أنغام الأغنيات الوطنية، والرجل يفعلون نفس الأمر أيضا، ويوزع الشباب والفتيات الورود على الناخبين.

وكما هو الحال دوما مع من يسعى لإشاعة الروح السلبية بين الجميع، نجد من يسخر من تلك المظاهر، مقللا من قيمة المواطنين الذين يعبرون عن فرحتهم، والغريب في الأمر أن تلك المظاهر الاحتفالية قد تجد نفس الشخص يحتفي بها واصفا إيها بصورة من صورة التحضر، عندما تحدث في دولة أخرى.

ففي نفس القارة الإفريقية التي ننتمي لها، رقص المواطنون فرحا عندما فاز محمد بخاري برئاسة نيجيريا في 2015، ولم يقل وقتها أحد أن هذا الأمر "تطبيل".

وهو نفس الأمر الذي حدث في الهند مع فوز الرئيس رام ناث كوفيند في الانتخابات الرئاسية سنة 2017، حيث دخل الرجل والنساء في وصلة رقص هندية فرحا بفوز الرجل.

وتكرر الأمر في الهند مع الانتخابات التي تسفر عن الحزب الذي يشكل الوزارة، عندما فاز رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في 2017 ومن قبلها في 2014.

وحتى في إيران، احتلفت النساء بفوز الرئيس روحاني على أنغام الديجي، بشكل يشابه احتفالات الناخبين المصريين، ولم يخرج علينا أخد وقتها يتهم السيدات بالـ"التطبيل" كما يحدث اليوم.

وفي جنوب إفريقيا عام 1999 أدى مؤيدو حزب المؤتمر الوطني الإفريقي رقصة السوتو التقليدية خلال مسيرة انتخابية في Moletsi.

وبعد فوز غلام حسين في أفغانستان عام 2016 حدث نفس الأمر، حيث تجمع العديد من مؤيديه في حلقة وأخذوا يرقصون ابتهاجا بفوزه.

وفي 2018 شهدت الانتخابات الرئاسية الروسية عددا من الوقائع والطرائف اللافتة، حيث تنكر ناخب في هيئة صاروخ باليستي، جاء للإدلاء بصوته في الانتخابات، وحضر ناخب متنكرا بهيئة "دب" إلى أحد مراكز الاقتراع في مدينة سيفيروبايكالسك بجمهورية بورياتيا الروسية، ليدلي بصوته في يوم الانتخابات.


مواضيع متعلقة