مدرسة الوحدة من "منبر للإرهاب" في أحداث كرداسة للجنة انتخابية تحاربه

كتب: محمود الجارحى

مدرسة الوحدة من "منبر للإرهاب" في أحداث كرداسة للجنة انتخابية تحاربه

مدرسة الوحدة من "منبر للإرهاب" في أحداث كرداسة للجنة انتخابية تحاربه

5 سنوات مرت على أحداث اقتحام مركز شرطة كرداسة التي راح ضحيته 14 عنصرًا أمنيًا على رأسهم المأمور محمد جبر والعقيد عامر عبدالمقصود، بعدما وجه أحد العناصر المسلحة قذيفة "أر بي جي" تجاه القسم من أعلى سور مدرسة "الوحدة" التي تبعد أمتار عن موقع الحادث الأليم، تلك المدرسة الابتدائية التي عادت إلى المشهد السياسي مع أول أيام الانتخابات الرئاسية عام 2018، لكن هذه المرة ليست كـ"منبر للإرهابيين"، وإنما لجنة انتخابية تحارب الإرهاب وعناصره بالتصويت للمرشح الأوفر حظًا وهو الرئيس عبدالفتاح السيسي.

زغاريد، أعلام ترفرف وأطفال ترقص على نغمات "تسلم الأيادي" و"أبو الرجولة" جانب من مظاهر الفرحة التي بدت واضحة في شارع الوحدة بكرداسة، المكان الذي غطته رائحة البارود والدم في آن واحد، في أعقاب أحداث فض اعتصامي ميدان رابعة العدوية "هشام بركات حاليًا" والنهضة، منذ إعلان فتح لجنتهم بمدرسة الوحدة الابتدائية للإدلاء بالتصويت في التاسعة صباحًا وحتى بعد استئناف العملية الانتخابية عقب استراحة فترة الظهيرة، لم يذكر الكثيرين المشهد الأليم كما يذكره محمد علي "صاحب محل تصوير فوتوغرافي" يقع بالقرب من المدرسة فيقول "حاسس أن المدرسة أخيرًا غسلت عارها، لما الشعب قرر يكتب مصيره بإيديه، ويرجع حق الشهداء ويختار السيسي اللي وعدنا بالتصدي للإرهاب وفي بعهده من نفس المكان اللي غدروا فيه بولادنا".

الشاب الثلاثيني يؤكد أن المدرسة كان لها من اسمها نصيب موضحًا "سموها زمان الوحدة عشان كان العيال بتطعم في الوحدة الصحية اللي جنبها، لكن دلوقتي الوحدة في الشعب اللي قرر يعلم على صورة السيسي في بطاقتهم الانتخابية ويقول للخراب (لا)".

عشرات الشباب والرجال والمسنين، وقفوا في طابور، لم يكل أحدًا منهم ولم يمل عن الوقوف أمام بوابة المدرسة وأمام الفصول الانتخابية، ثم يخرجوا من جديد إلى الشارع وأصابعهم ملونة بـ"الحبر الفسفوري" لتستقبلهم السيدات المنتظرات في طابورهن الخاص بالزغاريد، دون أن يفكر أحدًا منهم في سؤال "انتخبت مين؟" لأن الإجابة التي اجتمع عليها غالبيتهم كانت "السيسي طبعًا".

وانطلقت اليوم، الانتخابات الرئاسية، في تمام الساعة التاسعة صباحا، وتستمر لثلاثة أيام.

ويتنافس في الانتخابات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب "الغد" موسى مصطفى موسى.ويحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية، ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفاً و620 قاضياً من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفاً و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية مشددة.

وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، الثاني من أبريل لإعلان نتيجة الانتخابات. وفي حال أسفرت النتائج عن الحاجة لإعادة، ستجرى انتخابات في الفترة من 19 إلى 21 من أبريل بالنسبة للمصريين في الخارج، وفي الداخل ستجري الإعادة من 24 إلى 26 أبريل، وتعلن النتيجة النهائية في الأول من مايو.


مواضيع متعلقة