انطلاق موسم حج الأقباط إلى القدس الخميس.. وتراجع الإقبال 20%

انطلاق موسم حج الأقباط إلى القدس الخميس.. وتراجع الإقبال 20%
- أداء الحج
- أقباط المهجر
- الأحكام القضائية
- الأسقف العام
- الأماكن المقدسة
- الأنبا أرميا
- حج الأقباط
- القدس
- رحلات القدس
- كنيسة
- أداء الحج
- أقباط المهجر
- الأحكام القضائية
- الأسقف العام
- الأماكن المقدسة
- الأنبا أرميا
- حج الأقباط
- القدس
- رحلات القدس
- كنيسة
ينطلق الخميس المقبل أول أفواج الأقباط إلى القدس هذا العام لـ«التقديس»، وقد شهدت أعدادهم هذا العام انخفاضاً بمقدار 20% عن العام الماضى، فيما تنظم جهات تابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لأول مرة، رحلات للتقديس رغم سريان قرار المجمع المقدس بمنع سفر الأقباط للقدس.
وقال صبرى ينى، عضو الجمعية العمومية لشركات السياحة، إن أعداد المسيحيين الذين تقدموا للحج فى القدس هذا العام تراوحت بين 4000 و4500، بتراجع نحو 20% عن العام الماضى، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية التى تمر بها مصر وأثرت بالسلب على نسب الإقبال، فضلاً عن التخوف من نشوب أحداث عنف أثناء الحج بسبب الصراع الفلسطينى الإسرائيلى بالمدينة التاريخية، إضافة إلى مساهمة قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باعتبار «القدس» عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، ما أدى لعزوف أعداد ليست بالقليلة من الأقباط عن السفر هذا العام.
وأضاف «ينى»، لـ«الوطن»، أن أسعار برامج الحج تبدأ من 26 ألفاً وحتى 40 ألف جنيه شاملة تذاكر الطيران بالنسبة لرحلات الحج السريع التى ستبدأ الأسبوع المقبل، موضحاً أن برنامج الرحلة يشمل السفر بالطائرة إلى مدينة بيت لحم، والإقامة هناك شاملة الوجبات الغذائية والمزارات الدينية والسفر إلى مدينة القدس، لافتاً إلى أن نحو 20 شركة سياحة مصرية تنظم رحلات الحج هذا العام. وأشار إلى أن 99% من الفنادق التى يتم الإقامة بها مملوكة لفلسطينيين، نظراً لخضوع مدينة بيت لحم للسلطة الفلسطينية.
{long_qoute_1}
وأوضح أن الضوابط المنظمة لحج الأقباط هذا العام اشترطت ألا يقل سن المسافر لأداء الحج عن 41 عاماً، على أن يكون السفر مباشرة بين مصر ومدينة القدس عبر طيران شركة «آير سينا» إحدى الشركات التى تمتلك «مصر للطيران» أغلب أسهمها.
ولأول مرة هذا العام، تنظم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بشكل علنى، رحلات لحج الأقباط إلى القدس، عبر شركة «كريسمار ترافل» التابعة للمركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، التابع للكنيسة، والذى يقع مقره داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ويرأسه الأنبا أرميا الأسقف العام بالكنيسة، وذلك رغم قرار المجمع المقدس للكنيسة بمنع زيارة الأقباط إلى القدس، وهو القرار الذى استمر العمل به حتى رحيل البابا شنودة الثالث، وأعلن البابا تواضروس الثانى استمرار سريان القرار وعدم إلغائه.
وعلى مدى العقود الماضية، لم تصرح الكنيسة أو تسمح بالسفر للقدس فى العلن، خاصة من داخل مصر، رغم تنظيم بعض الإيبارشيات فى خارج مصر، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية واليونان، رحلات منتظمة لأقباط المهجر إلى الأماكن المقدسة تحت إشرافها، وحاولت «الوطن» التواصل مع الأنبا أرميا للتعليق على هذا الأمر، إلا أنه لم يرد على سؤال الجريدة.
ووفر المركز الثقافى الرحلات للأقباط الذين أعلن أن المسموح بسفرهم مواليد 1975 وما بعدها، وفقاً لاشتراطات الجهات الأمنية المصرية للحصول على التصاريح، وتقسيط ثمن الرحلة التى ستبدأ الأحد المقبل ولمدة أسبوع، وتراوحت أسعار برامج المركز ما بين 17 و23 ألف جنيه، بخلاف ثمن تذكرة السفر، وأعلنت الكنيسة أسعار رحلاتها بالدولار وليس الجنيه المصرى.
وشملت برامج الرحلات للقدس التى أعلن عنها المركز الثقافى 7 برامج فى 7 فنادق مختلفة، كل برنامج يشمل 7 ليال، وأشار المركز إلى أن تلك الرحلات والأسعار تشمل مصاريف استخراج تأشيرات دخول القدس والموافقات الأمنية.
وتزامنت تلك الرحلات مع اشتعال أزمة بين الكنيسة القبطية والكنيسة الإثيوبية على دير السلطان بالقدس المحتلة الذى تتهم الكنيسة المصرية الأحباش بالاستيلاء عليه بمساعدة سلطات الاحتلال الإسرائيلى منذ عام 1970. وكانت أحدث حلقات الأزمة، أمس الأول، إذ نظمت الكنيسة القبطية برئاسة الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والكرسى الأورشليمى، وقفة احتجاجية بالدير ضد قيام الرهبان الأحباش بتركيب بوابات جديدة على أبواب الدير، وهو ما رفضته الكنيسة القبطية، وتم عمل محضر بالواقعة، والتواصل مع الشرطة الإسرائيلية ووزارة الأديان الإسرائيلية والسفير المصرى فى تل أبيب، الذين تدخلوا وجرى إزالة الأبواب الجديدة وإعادة تركيب القديمة.
وكانت الأزمة التى سعت الكنيسة القبطية لتهدئتها وحلها بشكل ودى، بحكم العلاقات بين الكنيستين المصرية والإثيوبية، اصطدمت بعدم رغبة الكنيسة الإثيوبية فى الاعتراف بالحق المصرى فى الدير رغم الأحكام القضائية التى حصلت عليها الكنيسة القبطية، ورغم عقد جلسة تفاوض لإنهاء الأزمة فى 2016 بين الكنيستين، إلا أن الكنيسة فوجئت فى أكتوبر الماضى بقيام الكنيسة الإثيوبية ببدء ترميم الدير بدون الاتفاق مع الكنيسة القبطية التى لجأت للخارجية المصرية التى نجحت فى إيقاف عملية الترميم وقتها.