أساتذة: ماينفعش نبدّل المدرسة بـ«الجمعية الخاصة».. ومفيش طفل غير قابل للتعلم

أساتذة: ماينفعش نبدّل المدرسة بـ«الجمعية الخاصة».. ومفيش طفل غير قابل للتعلم
- أستاذ مساعد
- الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة
- الأعلى للجامعات
- الإدارة المركزية
- الإعاقة السمعية
- التأمين الصحى
- التربية الخاصة
- التربية الفكرية
- التربية والتعليم
- تأهيل الأطفال
- قابلية التعلم
- أستاذ مساعد
- الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة
- الأعلى للجامعات
- الإدارة المركزية
- الإعاقة السمعية
- التأمين الصحى
- التربية الخاصة
- التربية الفكرية
- التربية والتعليم
- تأهيل الأطفال
- قابلية التعلم
أصعب أنواع الإعاقات هى الذهنية، يليها الصمم، ثم الإعاقة البصرية، لكن إذا اجتمعت هذه الإعاقات معاً يزداد الوضع صعوبة، هذا ما أوضحه أيمن فاروق، أستاذ تربية خاصة للصم، فعلى سبيل المثال فإن الأصم الكفيف يحتاج معلمه لاكتساب ثقته فى البداية، ثم يبدأ فى تعليمه من خلال المجسمات للحروف والأرقام، ولا بد من قيام المعلم بلمسه باستمرار والإمساك بيديه حتى يعتاد عليه ويتكلم على كف يده حتى يفهم الذبذبات وتظهر التعبيرات على وجهه سواء سعيد أو متضايق، إنما فى حالة الطفل الكفيف ضعيف السمع لا بد من خلق نوع من الحوار معه بما يمكّنه من التحدث ببعض الكلمات.
«لازم المدرس يحدد أهداف ويقيّم على أساسها مدى تطور الحالة»، يشير «فاروق»، مؤكداً أهمية تفاعل الأسرة مع طفلها باستمرار، بالإضافة إلى أهمية التشخيص المبكر الذى يمثل 90% من طريق التعليم الصحيح، لافتاً إلى أنه اكتشف فى المدرسة التى يعمل بها حالات من مزدوجى الإعاقة، ما دفعه لإعداد ورش بالتعاون مع الأخصائى الاجتماعى والنفسى عن كيفية التعامل مع هذه الحالات وتبسيط المعلومة لها؛ لأن تعليم طفل واحد منهم يعادل تعليم 10 أطفال أصحاء، ولذلك يتم وضع هؤلاء الأطفال تحت الملاحظة لمدة 4 شهور بالمدرسة: «الأهالى بيجيبوا شهادات مضروبة بإن عيالهم عندهم إعاقة واحدة عشان يضمنوا إنهم يدخّلوا عيالهم مدرسة بالمجان». ويتابع أيمن أن نظام الدمج للطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة بفصل الأسوياء داخل المدارس العادية، سواء خاصة أو حكومية، فكرة جيدة ولكنها تنفذ بطريقة خاطئة فى المدارس الحكومية «غير المؤهلة» على حد قوله: «الدمج فى المدارس الحكومة سبهللة، ولما العيل ما يفهمش تلاقى المدرس وزمايله يتريقوا ويقولوا عليه عبيط»، ويضيف: «فى المدارس الإنترناشونال هناك مدرس متدرب يشرح لجميع الأطفال بالفصل ومدرس مساعد يبسط للطفل ذى الاحتياج الخاص المعلومة».
{long_qoute_1}
وتقول هبة خليفة، أخصائية تنمية مهارات الأطفال لذوى الإعاقات المركبة، إنه لا يوجد طفل غير قابل للتعلم، ولكن هناك طفل قادر على الاستيعاب لمستوى معين وبطريقة معينة تتوقف على التشخيص السليم للحالة: «أحياناً الأخصائيين عندما يجدون الطفل لا يتكلم بشكل جيد يظنون أنه لن يستطيع التعلم، ولكن هذا خطأ، فممكن تكون لغته التعبيرية أقل من لغته الاستيعابية»، وتوضح أنها فى بداية تعليم الطفل متعدد الإعاقة لا تفضل الاعتماد على اختبارات الذكاء فى تحديد مستوى الأطفال، بل تقوم بوضعه تحت الملاحظة لمدة 3 أشهر للتعرف على تصرفاته وكيفية تعبيره عن الفرح والحزن لتحديد نقاط قوته وضعفه التى تضع من خلالها مجموعة من الأهداف تسعى لتحقيقها على مدار زمنى معين، فضلاً عن إعداد جلسات للأطفال بعيداً عن القاعات المغلقة: «كنت بنزل بالأولاد السوق وقت الجلسة أحياناً عشان يلمسوا الخضار والفاكهة بإيديهم ويعرفوا يتعاملوا مع الناس ويبقوا اجتماعيين»، لافتة إلى أنه يجب على الأخصائى الذى يتعامل مع طفل يعانى من طيف توحد وكفيف وضع يد الطفل فوق يد المعلم حتى يشعره بأنه المتحكم ومن ثم يقوم بتحريك يده ببطء نحو الشىء حتى يلمسه بأطراف أصابعه ثم يثبت يديه حتى يمسك الطفل الشىء بنفسه لاستكشافه، بالإضافة إلى التحدث بنبرة صوت منخفضة. وتضيف «هبة» أنه لا يمكن استبدال دور المدارس التعليمى بالجمعيات الخاصة التى يتوقف دورها عند تنمية مهاراته الحياتية ولا تتطرق للناحية الأكاديمية ليحصل على شهادة تمكّنه من العمل ويصبح مواطناً صالحاً ينفع ذاته ومجتمعه: «طفل التوحد بيحب التصرفات التكرارية ويحط الحاجات فى صفوف، ليه مايشتغلش فى السوبر ماركت حتى لو كان كفيف فهو بيقدر يحفظ الأماكن كويس».
وأوضحت منال كامل بهنس، أستاذ مساعد بقسم العلوم التربوية بكلية التربية للطفولة المبكرة جامعة القاهرة، أن الكلية تضم قسمين هما صعوبات التعلم والإعاقات العقلية، وتعمل على إعداد معلمين مؤهلين للتعامل مع الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من إعاقات عديدة تشمل الإعاقة السمعية والبصرية والعقلية والجسمية، ولكل منها مستويات مختلفة، فقد تكون حالة الطفل ذو الإعاقة الواحدة شديدة جداً وتحتاج للتدريب والتدخل المناسب من الأخصائى، لافتة إلى أنه يتم إخضاع هؤلاء الأطفال لاختبارات متنوعة تحدد مستوى إعاقتهم وقابليتهم للتعلم ليتم من خلالها تحديد برامج تعليمية مناسبة لكل إعاقة، ولكن فى حالة الطفل ذى الإعاقة المركبة يتم الاعتماد أكثر على التكامل الحسى فى تلك البرامج أى عن طريق الحواس، كما تقول منال إن وزارة التربية والتعليم أتاحت نظام الدمج للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة من مختلف الإعاقات بمدارس الأصحاء ولكن بمقاييس معينة تتوقف على نسبة الإبصار أو السمع أو الذكاء، وتضيف «منال» أن خريجى أقسام التربية الخاصة بكليات التربية قادرون على تأهيل الأطفال ذوى الإعاقات المتعددة من خلال تكوين فريق متكامل من الأساتذة المتخصصين فى إعاقات الطفل، مستندة فى ذلك على توافر أجزاء بالمنهج تتطرق إلى مجال الإعاقات المركبة، سواء من الجانب النفسى أو التربوى أو الاجتماعى: «لو الطفل كفيف أصم بنحط له برنامج تعليمى يسير عليه الأخصائيان فى الإعاقتين فى نفس التوقيت لتأهيله».
{long_qoute_2}
وتقول أمل عزت، مستشار التعلیم الخاص وعضو اتحاد الكلام واللغة والسمع الأمریكى، إنها بدأت منذ 7 سنوات بإعداد أبحاث فى مجال متعددى الإعاقة حينما اكتشفت حرمانهم من التعليم وما يتبعه من التأمين الصحى والعلاج نتيجة عدم توافر متخصصين مؤهلين وندرة المشرفين عليهم، فلا توجد أقسام علمية بكل الجامعات المصرية تقوم بالتدريس فى مجال الإعاقات المركبة، مُناشدة المجلس الأعلى للجامعات ضرورة تخصيص أقسام جديدة بالكليات مع ما نعايشه من تطور طبى، لافتة إلى أنها منحت أول كتاب ألفته عن الصم المكفوفين لوزارة التربية والتعليم لدراسته، وتم الاتفاق مع الوزارة على مشروع إنشاء 4 فصول لمزدوجى ومتعددى الإعاقة فى محافظتَى القاهرة والجيزة، وأنها قامت بتأسيس أكاديمية وأشهرتها فى مارس 2016 لإعداد مناهج متخصصة مع مركز تطوير المناهج وتدريب 15 معلماً لمدة 132 ساعة تحت إشراف الوزارة بدون مقابل مادى ودعم الصندوق المشروع بـ65000 جنيه للفصل، ولكنها لم تُفتتح لليوم بالرغم من حصولها على الموافقة الأمنية.
من جانبها، أوضحت هالة عبدالسلام، المشرف على الإدارة المركزية للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، أنه يوجد بمصر مدارس الصم وضعاف السمع، والمكفوفين، والتربية الفكرية، ومدارس التعليم العالى والتعليم الفنى، ولكن لا توجد مدارس لمتعددى الإعاقة نظراً لندرة الأخصائيين لهذه الفئة، لذا لم يتم ضمهم فى قانون الدمج لأن كليات علوم الإعاقة ما زالت منشأة حديثاً: «فكلية بنى سويف عمرها 3 سنوات والزقازيق عمرها 4 شهور»، لافتة إلى أن الوزارة بدأت منذ عام ونصف فى دراسة المشكلة من خلال البدء بحصر أماكن هذه الشريحة، وتم توقيع بروتوكول مع إحدى مؤسسات المجتمع المدنى بالتعاون مع شركة «بركلز» الأمريكية منذ شهرين، بشأن تدريب عدد من المعلمين من خلال مدربة أمريكية متخصصة، وإنشاء 10 فصول على مدار 3 سنوات، على أن تبدأ المرحلة الأولى بـ4 فصول داخل مدارس الصم والمكفوفين وفقاً لاحتياج كل محافظة: «فى الغالب هتكون القاهرة والجيزة».
- أستاذ مساعد
- الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة
- الأعلى للجامعات
- الإدارة المركزية
- الإعاقة السمعية
- التأمين الصحى
- التربية الخاصة
- التربية الفكرية
- التربية والتعليم
- تأهيل الأطفال
- قابلية التعلم
- أستاذ مساعد
- الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة
- الأعلى للجامعات
- الإدارة المركزية
- الإعاقة السمعية
- التأمين الصحى
- التربية الخاصة
- التربية الفكرية
- التربية والتعليم
- تأهيل الأطفال
- قابلية التعلم