القصة الكاملة للقبض على "الحاجة سعدية" بشنطة مخدرات في السعودية

القصة الكاملة للقبض على "الحاجة سعدية" بشنطة مخدرات في السعودية
- أداء العمرة
- السلطات السعودية
- المواد المخدرة
- تأشيرة السفر
- تحرير محضر
- جواز السفر
- رجل أعمال
- ضبط مخدرات
- الحاجة سعدية
- شنطة مخدرات في السعودية
- أداء العمرة
- السلطات السعودية
- المواد المخدرة
- تأشيرة السفر
- تحرير محضر
- جواز السفر
- رجل أعمال
- ضبط مخدرات
- الحاجة سعدية
- شنطة مخدرات في السعودية
سيدة مسنة تجاوز عمرها الـ70 خريفا، تعبر الأجواء إلى المملكة العربية السعودية، قاصدة بيت الله الحرام دون غيره، لن تكون موضع شبهة لضباط الجمارك لتفتيشها، وبالتالي يمكن تمرير أي مخالفات يحظر دخولها بمنتهى السهولة، دون ضبطها في المطار، بتلك الطريقة دبر أحد الشباب حيلة ذكية لتمرير مخدرات إلى داخل المملكة العربية السعودية، دون ضبطها من قبل رجال الجمارك.
اختار الشاب "النصاب" قرية "درين" بمركز نبروه بالدقهلية، ليلف شباكه على عجائزها، لتنفيذ "مهمته المحرمة"، ساعده في ذلك سكن شقيقته وزوجها فيها، وطلب منهما مساعدته في اختيار 10 سيدات من كبار السن لإهدائهن رحلات عمرة مجانية، تبرع بها رجل أعمال سعودي، نيلا لمرضاة الله تعالى، بشرط أن يظل الأمر سرا بينهم، لا يعلم به أحد حتى يأخذ الأجر كاملا.
وعلى الفور اختارت شقيقته (سعدية عبدالسلام حماد- 75 سنة) جارتهم، والتي تحملت مشقة رعاية أسرتها بعد وفاة نجلها، وعلمها بانها تريد اداء مناسك العمرة لكنها لا تستطيع أن تتحمل تكلفتها.
وعرضت شقيقة الشاب على الحاجة سعدية كلام شقيقها، مؤكدة أنها اختارتها دونا عن أهالي القرية بشرط أن يظل الأمر سرا بينهم، فوافقت على الفور، وأسرت السعادة في نفسها، وساعدها أبنائها في استخراج جواز السفر سريعا، واستغرق الأمر 20 يوما لإنهاء كافة الإجراءات والحصول على تأشيرة السفر.
تقول هدى محمد موسى، نجلة الحاجة سعدية، إن "الشاب طلب أن تستعد أمي للسفر ولا تحمل معها شيئا سوى جواز السفر، ولم نزغرد ولم نفعل شيئا كما يفعل المتوجهون لأداء فريضة العمرة، وانتظرها في سيارة بعيدا عن البيت، وفي الطريق وقبل أن يصل إلى المطار بنحو ربع ساعة، طلب منها أن تحمل شنطة صغيرة بها ملابس فاعل الخير في السعودية، فارتبكت أمي ورفضت لكنه أقنعها بأن الشنطة لا يوجد بها شيئا غير ملابس الرجل الذي تحمل كل نفقات سفرها، فوافقت أمي، وأخذت الشنطة معها".
وأضافت: "سافرت أمي وكان هذا يوم الثلاثاء الماضي، وكان معها شريحة تليفون سعودي وشريحة مصري، وظللت أطلبها بعد سفرها فلم ترد عليا، اتصلت كثيرا دون رد، حتى ردت علي الأربعاء وهي مرتبكة ارتباكا شديدا، وأخبرتني بأنه تم القبض عليها، وأخذ ضابط سعودي الموبايل منها، وأخبرتني أمي بأنه ضبط معها مخدرات في شنطتها، وبها كميات كبيرة لأصناف مختلفة منها"، مشيرة إلى أن والدتها أمية لا تجيد القراءة او الكتابة، وأصيبت بالسكر من صدمتها وتم نقلها للمستشفى، متابعة: "والدتي ربتنا على الحلال، ولم تمد يدها يوما لأحد، ورفضت أن تحمل معها شريط حبوب للصداع، حتى لا يتم إيقافها بسببه في المطار".
وأكدت نجلة الحاجة سعدية، أن "شقيقة الشاب وزوجها وأبنائهما تركوا القرية منذ علمهم بخبر القبض على أمي، ولا أعلم إذا كانوا متورطين فيما حدث لها أم أنهم لا يعلمون شيئا".
فيما خرج أهالي القرية، اليوم، يهتفون "الحاجة سعدية بريئة"، مطالبين السلطات السعودية، بالإفراج عنها وإعادتها إلى مصر.
فيمال أكد مصدر أمني، أن الشاب المحتال جمع 10 جوازات سفر لـ10 سيدات من أهالي قرية "درين"، لتسفيرهم لرحلة عمرة مجانية على روح والدة رجل أعمال سعودي، لافتا إلى أنه تم تحرير محضر بمركز شرطة نبروه من زوج بنت السيدة التي تم القبض عليها في السعودية.