حلقة جديدة من توتر علاقات "واشنطن" و"موسكو" بعد قرار الكونجرس

كتب: أحمد ربيع

حلقة جديدة من توتر علاقات "واشنطن" و"موسكو" بعد قرار الكونجرس

حلقة جديدة من توتر علاقات "واشنطن" و"موسكو" بعد قرار الكونجرس

فجر إعلان الكونجرس الأمريكى اعتزامه تخصيص 250 مليون دولار لمواجهة ما اسماه "النفوذ الروسي"، حلقة جديدة من حلقات التوتر فى علاقات واشنطن وموسكو، فى وقت تواصل فيه "لجنة مولر" التحقيق فى التدخلات الروسية بالانتخابات الأمريكية التى فاز فيها الرئيس الحالى دونالد ترامب.

وقال السفير عبد الروؤف الريدى، سفير مصر الاسبق لدى الولايات المتحدة الامريكية، إن ما أعلنه الكونجرس يأتى فى إطار التحقيقات التى تجريها "لجنة مولر"، مضيفا لـ"الوطن" أن الأمر لن يصل إلى الحرب الباردة، ولكنه حلقة من حلقات توتر العلاقات بين البلدين، فيما أعتبر الدكتور نبيل رشوان المحلل السياسي المتخصص فى الشأن الروسي، أن أمريكا تريد من خلال إجراءاتها ضد روسيا أن تحد من التمدد الروسي سواء فيما يتعلق بالملف السوري أو منطقة القرم التى أصبحت تحت السيادة الروسية.

وتسعى روسيا إلى التوصل لحلول سياسية للازمة السورية، فيما استطاع "بوتين" الحصول على نحو 90 % من أصوات الناخبين فى منطقة القرم.

وأضاف "رشوان" لـ"الوطن" أنه قد يتم توجيه الأموال التى يعتزم الكونجرس تخصيصها، لما وصفه بـ"تخريب العملية السياسية فى سوريا"، من خلال منحها لمعارضي الرئيس السوري بشار الاسد.

ويأتى موقف الكونجرس الامريكى، عقب يوم واحد من تهنئة "ترامب" للرئيس الروسي فلادمير بوتين بفوزه بولاية رابعة فى رئاسة روسيا، وهو ما اثار انتقاد السيناتور الأمريكي المحافظ جون ماكين ترامب بسبب تهنئته لبوتين.

ووفقا لما ورد بمشروع الميزانية الأمريكية لعام 2018، الذي تم تعميمه بعد توافق الحزبين الديمقراطي والجمهوري عليه، "ينبغي تخصيص ما لا يقل عن 250 مليون دولار لصندوق مواجهة النفوذ الروسي.. وبرامج لتعزيز قدرات قوات إنفاذ القانون والأمن في أوروبا وأوراسيا، وكذلك لتعزيز التعاون الأمني بين هذه البلدان والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي".

بالإضافة إلى ذلك، سوف تخصص هذه الأموال لـ "برامج تعزيز الديمقراطية في روسيا".

كما مدد الكونجرس الحظر على المساعدات المالية إلى الاتحاد الروسي، وكذلك الحظر على تعاون البنتاغون مع شركة "روس أوبورون أكسبورت" الروسية المتخصصة بتصدير الأسلحة، وفرض قيود على مواد أخرى للتعاون مع روسيا.

ولا تعد هذه المرة الاولى التى يخصص فيها الكونجرس الامريكى أموالا لمواجهة النفوذ الروسى، ففى عام 2017 تم التصديق على تخيص 100 مليون دولار لمساعدة دول البلطيق للتصدى لما اسموه "الخطر والعدوان الروسي".

وتواصل لجنة التحقيق المستقلة برئاسة المحقق روبرت مولر، تحقيقها فى التدخل الروسى بالانتخابات الامريكية، فى وقت يحاول فيه دونالد ترامب إغلاق الملف أو إزاحة "مولر".

وقالت لجنة الاستخبارات في "الكونجرس" الأمريكي، إنها لم تجد أي أدلة تثبت تواطؤ بين حملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية وروسيا، وفقا لما أوردته وكالة "سبوتينك" الروسية.

وتستبعد الدكتورة نورهان الشيخ، استاذ العلوم السياسية، بجامعة القاهرة، والمتخصصة فى الشأن الروسى، أن يكون توتر العلاقات بين واشنطن وموسكو، مماثلا للحرب الباردة بين البلدين.

وقالت "الشيخ" لـ"الوطن": "الحرب الباردة كانت على خلفية ايدلوجية بين النظام الشيوعي والرأسمالى، بينما قواعد اللعبة هذه المرة مختلفة، لوجود تقارب بين ترامب وبوتين، غير أن ذلك لا ينفى توتر فى العلاقات بين البلدين.

وتشير تقارير صحفية أمريكية وروسية إلى عقد قمة بين الرئيسين الامريكى والروسى فى وقت قريب الايام المقبلة.

 


مواضيع متعلقة