مقتل المشتبه به في استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة

كتب: أ ف ب

مقتل المشتبه به في استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة

مقتل المشتبه به في استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة

قتل الخميس المشتبه به الرئيسي في تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في غزة الأسبوع الماضي، إثر اشتباكات خلال عملية لاعتقاله أدت أيضا إلى مقتل أحد مساعديه وضابطين من أمن حماس.

ولم يصب الحمد الله حين استهدف انفجار موكبه في 13 مارس في بيت حانون بعد دخوله إلى قطاع غزة ما أوقع سبعة جرحى، وسدد ضربة جديدة لعملية المصالحة الفلسطينية المتعثرة أساسا بين حركتي فتح وحماس، وندد مسؤولون فلسطينيون ب"محاولة اغتيال".

ووقع التفجير فيما لا يزال الخلاف قائما بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس بشأن ادارة قطاع غزة وتسلم الحكومة الفلسطينية ادارة غالبية الوزارات رغم اتفاق المصالحة الموقع بينهما في 12 أكتوبر الماضي.

وأعلنت وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة الخميس مقتل عنصري أمن، والمشتبه به الرئيسي المتورط في تفجير موكب الحمد الله في غزة، ومساعده خلال عملية اعتقالهما.

وقالت الوزارة في بيان تلقته وكالة فرانس برس أنها تعلن عن "مقتل المطلوب" أنس عبد المالك أبو خوصة "26 عاما"، أثناء الاشتباك معه وكذلك مساعده عبد الهادي الأشهب الذي توفي في المستشفى، في حين اعتقل مساعد آخر نقل للمستشفى للعلاج من جروحه.

وأكدت الوزارة مقتل "ضابطين من عناصر الامن في الوزارة في بداية الاشتباكات" التي وقعت غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

والضابطان القتيلان هما "زياد أحمد الحواجري برتبة رائد وحماد أحمد أبو سوريح برتبة ملازم اول" وكلاهما من عناصر جهاز الامن الداخلي.

وقالت الوزارة إنه وفقا لـ"التحقيقات المكثفة والمتواصلة تمكنت الأجهزة الأمنية أمس الأربعاء من تحديد هوية المتهم الرئيس في تنفيذ عملية التفجير وهو أنس أبو خوصة".

وأشارت إلى أنها بعدما حاصرت المنزل الذي كانوا يتحصنون فيه، "طالبتهم بتسليم أنفسهم إلا أنهم بادروا على الفور بإطلاق النار باتجاه القوة الأمنية مما أدى لاستشهاد اثنين من رجال الأمن".

- تحذيرات عباس -شارك مئات من عناصر الامن وشرطة حماس في العملية التي جرى خلالها اقتحام العديد من المنازل، وفق شهود عيان.

وفي بيان تلقته فرانس برس قالت حماس انها "تشيد بالجهود الجبارة التي بذلتها الأجهزة الأمنية في غزة لملاحقة المجرمين وكشف ملابسات الجريمة النكراء".

ومنذ مساء الاربعاء أغلقت حماس كافة الحدود مع اسرائيل ومصر ومنعت المواطنين الفلسطينيين من السفر عبر حاجز بيت حانون (ايريز)، وأغلقت الطرق المؤدية الى مخيم النصيرات.

وعلق القيادي في حماس اسماعيل رضوان ان مقتل ابو خوصة "سيكشف كل الخيوط التي تآمرت على ابناء شعبنا الفلسطيني وستكون الرد الواضح على كل الذين اتهموا قطاع غزة وحماس وأرادوا التهرب من استحقاقات المصالحة الفلسطينية".

وكانت وزارة داخلية حماس أعلنت منذ الاربعاء انها تبحث عن الشاب الفلسطيني ابو خوصة ونشرت صورته.

اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين حركة حماس "بالوقوف وراء الاعتداء" الذي استهدف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني وقرر اتخاذ سلسلة اجراءات في القطاع.

واتخذت السلطة الفلسطينية منذ نحو سنة اجراءات عدة ابرزها اقالة الاف من موظفيها المدنيين والعسكريين في قطاع غزة وحسم نحو 30 بالمئة من رواتب موظفيها العموميين في القطاع والبالغ عددهم قرابة ستين الفا.

ويواجه القطاع وعدد سكانه نحو مليوني نسمة، أسوأ ازمة إنسانية في ظل الحصار المشدد الذي تفرضه اسرائيل منذ عقد.


مواضيع متعلقة