مقهى «البورصة» على ماكيت «سامى»: ملوك الجدعنة

مقهى «البورصة» على ماكيت «سامى»: ملوك الجدعنة
- خط بارليف
- داخل مقهى
- فى مصر
- لمبة ليد
- محمد سامى
- وجوه مصرية
- أبيض وأسود
- أدب
- مقهى البورصة
- خط بارليف
- داخل مقهى
- فى مصر
- لمبة ليد
- محمد سامى
- وجوه مصرية
- أبيض وأسود
- أدب
- مقهى البورصة
وجوه مصرية أصيلة، أحدهم يمسك بجريدة، المانشيت الرئيسى لها «قواتنا عبرت القناة، واقتحمت خط بارليف»، وهو واقف داخل مقهى «البورصة»، وآخر يحمل صينية بها أكواب شاى، وهو على وجهه ابتسامة، كراسى خشبية متراصة، أحجار معسل ولعبة دومينو، إعلان قديم، ومجلة أبيض وأسود، مشهد يبدو حقيقياً، حدث فى فترة ماضية، كل تفصيلة فيه واقعية، إلا أنه «ماكيت» مساحته 22 سم فى 10 سم، وارتفاعه 18 سم، صنعه الطبيب الصيدلى محمد سامى، من الخشب البلص والكونتر والخشب الأبيض ومعجون بلاستيك وصلصال وخلة أسنان وألمونيوم ولمبة ليد. يتلقى «سامى» العديد من التعليقات التى تسعده، منها: «أنا حاسس إن أنا عايش جوه الماكيت»، وآخر: «تقريباً أنا شفت المشهد ده فى فيلم»، فيشرح لهم «سامى»، بأنه فن اسمه miniature، يعنى المصغرات: «وأنا الوحيد فى العالم، اللى بعمل دمج أدبى للمصغرات، بعمل قصة وحالة، واكتب سيناريو». لكل شخصية فى المقهى اسم، منها عم «يونس» الراجل الجدع، وعم «فتحى» ذو الوجه المبتسم، وعم «مدبولى» بائع الجرائد: «عايز أوصل أن القهوة زمان كان فيها لمة الصحاب والجيران، وكانت ملتقى ثقافياً وفنياً وأدبياً، وفيها الجدعنة والشهامة».
رحلة صناعة «سامى» للمصغرات لها مراحل مختلفة: «فى الماكيت ده، نزلت أشوف قهوة البورصة اللى فى بنها، وبحدد النسبة والتناسب بين الواقع والماكيت، بمعنى بتخيل ارتفاعات القهوة، مقاسات الكراسى، الأشخاص، علشان لما يتعمل ماكيت، تبان كل حاجة حقيقية»، وبرسم على الورق، وبكتب السيناريو، وببدأ التنفيذ: «شغلى بيدخل فيه شغل هندسى بحت، أدبى، رسم، نحت وغيره».
صنع فى حدود الـ10 مصغرات، الواحد يتطلب منه 20 ساعة عمل، يستقطع من وقت عمله ساعتين فى اليوم ليندمج فى صناعته، وساعده على ذلك موهبته فى الرسم: «برسم كمان باستيل وزيت، وعملت فخار ونحت». يهدف «سامى» إلى تعريف الناس بفن miniature: «لأنى فوجئت إن محدش يعرفه فى مصر».